الفصل الأول

45.2K 798 35
                                    

كانت تجلس على سرير قديم مهلك وكانت تضع حولها مجموعة من الصور تبدو قديمة ولكن هذا كله لم يهمها بل كان الشئ الوحيد الذى يهمها هو النظر فى وجه الرجل الذى فى تلك الصور حتى لو لم يكن سعيدا فيها فكونها تراه حتى لو كان عبر تلك الصور يكفيها لتتنهد بحزن على كل ما حدث معها وبعد ذالك تفعل ماتفعله كل دقيقة وكل ثانية لها فى اليوم وهو الأشتياق اليه والحزن على ما سببه لها وعدم أهتمامه بها لترفع نظرها وتنظر حولها لترى غرفة  صغير لها باب صغير والذى يفترض به أن يكون حماما مع أنه لا يكفيها ابدا فهو صغير جدا وبدائى جدا وقديم أما باقى الغرفة لاتحتوى على شئ سوى سرير صغير لفرد واحد وهو ايضا قديم وحقيبة صغيرة سوداء باهتة تحتوى على ملابسها البالية القديمة فهو دفعها لترك كل شئ حتى ملابسها , لترفع نظرها للسقف لتجد به لوحة باليه مكونة من دهان على وشك السقوط وملئ بالقشور التى تسقط عليها وهى نائمة لتتنهد وهى تنظر لذلك السقف الذى يبدو على وشك السقوط ولكنها لم تخف ولا تهتم بسبب أنها لوفعلت فماذا ستفعل فى لا تملك سوى القليل من المال لشراء ما هو كافى للتتناوله لتبقى على قيد الحياه فهى عندما تركته لم تكن تحمل معها سوى القليل من المال كان فى حساب والدها  وعقد تركته وأمها قبل موتها فأهلها كانوا متوسطين الحال وبعد موتهم ودفعها لمصاريف دفنهم أصبحت لا تملك سوى القليل , لذالك كانت تبقى بعد تركها له فى المساجد تنام اليالى هناك وفى النهار تبحث عن مكان تبقى فيه ولكنها لم تجد سوى تلك الغرفة فهى تعيش فى غرفة لا تحتوى على شئ غير حمام مهلك وسرير قديم ومرآة مكسورة لا ترى نفسك بها بوضوح وحقيبة سوداء باهتة كا مكان لوضع الملابس أما المطبخ فلا تحتوى تلك الغرفة عليه ولكن هذا لم يهمها لانها وجدت مشعل صغير وأناء واحد صغير وصاحبة الغرفة المالكة لها أحضرت لها طبق وملعقة وكوب للشرب فيه لشفقتها على حال تلك الطفلة الحزينة والتى أصبحت عيونها السوداء بحر عاصف فى ظلام الليل لتجعل كل من يراها يعلم أنها تحمل جرح لن يشفى حتى لو مر عليه قرون فهى أصبحت حطام روح , لتفيق من تذكرها لنفسها ماحدث لها فى الماضى وكانها تنسى لتذكر نفسها ,  لتشرد فى كل ما حدث لها .................          .

" فلاش باك "  ( الى حيث كانت البداية لنصل بعدها للنهاية )  

كانت تجلس فى غرفتها فى منزلها وهى ترتدى الأسود لأنه كان لم يمر على موت أهلها سوى شهر , وكانت معها خالتها أمنية التى كانت تحاول جعلها تقبل العيش معها على الرغم من تهديد أبنها لها أنها لو أحضرت تلك الفتاه ( وطبعا كان المقصود ملك ) أنه سيضعها فى دار المسنين ولم يهتم بجرح أمه بسبب كلامه ولا بخوفها منه ولا بذالك الذنب الذى يرتكبه فى حق ربه وحق أمه وحق نفسه التى يقودها بأفعاله للجحيم , ولأن ملك تعرف جيدا كره وأستحقار مالك قلبها لها رفضت وهى تتظاهر برغبتها بالبقاء فى منزلها لتشعر بوجود اهلها بقربها مع أنها كانت تتمنى الذهاب مع خالتها لتشعر بحنان وأمان الأم الذى أختفى من حياتها مع موت أمها ليبقى دفئ وحنان حضن الأم مجرد ذكرى فقط ولكنها فضلت الوحدة وآلامها على قسوة مالك قلبها فنار الوحدة وذكريات أهلها معها فى كل ركن فى منزلهم أفضل من جنة أبن خالتها الذى بجرحها ودموعها يتسلى ويستمتع , وتنتهى تلك الزيارة كاسبقيها برفض ملك لطلب خالتها لتحميها من العواقب  ورحيل أمنية وهى حزينه بشدة على تلك الفتاه وعلى عجزها للوقوف فى وجه أبنها الذى يسئ معاملتها وكأنها ليست أمه لتبكى على حالها وتدعى له بالهداية وترجوا من الله أن ينير بصره للطريق المستقيم قبل فوات الأوان (هكذا هو قلب لأم مهما فعل طفلها تسامح وتدعى له ).

كانت بين يداى ولكنى .....( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن