الفصل الرابع والعشرون والأخير

35.5K 743 116
                                    

عندما تحب تقدم لك الحياه الكثير وتأخذ منك الكثير و تدفعك للمقامرة على قلب من تحب أو على البقاء معاً . فالعشق فى تلك الحياة يشبه القمار حيث يكون الشخص لا يرغب به ولكن الحياه تغريه بالفوز الكبير حتى يقع فى فخها ويقبل اللعب ثم تبدأ الحياة بمنحه الفور فى جولة والثانية حتى يثق بها ويضمن أنها ملكه ولكن فجأة تصدمه بالخسارة والفشل وعندما يغضب ويرغب فى الرحيل وترك اللعبة تأتى إليه بإبتسامة مخادعة وتخبرة أن الخسارة مطلوبة حتى يشعر بطعم الفوز عندما تمنحه إياه وللمرة الثانية يقع فى الفخ ولثانى مرة تمنحه فوز قصير ثم تصدمه بخسارة كبيرة ولكن تلك المرة غندما يغضب وللمرة الثانية يرغب فى الرحيل ولكن تلك المرة لم تظهر له ابداً مهما أنتظر حتى يحسم أمره بقرار الرحيل وترك اللعبة ولكنه يتفاجئ أنه أصبح مدمن عليها وعلى خسارتها وفوزها مدمن على خداعها وعلى الشقاء الذى تمنحه إياه مدمن على شبح السعادة الذى تقدمه له ومع كل هذا يصبح هذا الشخص عبداً لتلك الحياة بكل العابها مهما كانت ...... لذلك أحذر يا عزيزى من عشق تقدم به كل شئ ولا تأخذ منه غير شبح , شبح أنك سعيد معه ... شبح أنك تملك من يهتم بك ولهذا أحسن الأختيار فالعشق الحقيقى هو الذى يكون الفشل فيه أقل من الفوز , يمون فيه سعادة حقيقية وشخص حقيقى يقف بجوارك ولهذا أبتعد عن من يلعب معك لعبة القمار على قلبك حتى يجعلك عبداً لما يقدمه لك , فالعبودية ذل والعشق الحقيقى لا يعرف لغة الذل بل لغة العزة ......

تذكير : بعدما أنتظر ساعة كاملة ومازال الجميع فى الداخل ولم يخرج أحد ليطمئنه وهو القلق أصبح كالمرض ينتشر فى كل نقطة دم لديه حتى مل الأنتظار وقرر الدخول وفعلاً اسرع فى اتجاه الباب وفتحه ووجد ماصدمه وآلام قلبه العاشق حيث كان الأطباء يصعقون ملك لأن قلبها قد توقف ليتردد أمام عينيه ذلك المشهد وعلى مسامعه صوت توقف القلب مما جعله يفقد الوعى من الصدمة وأخر ما سمعه منهم أن القلب لا يستجيب و أنها ماتت ..........

بداية : كان ممدد الجسد شاحب الوجة فاقد الرغبة فى الحياة وذلك لسماعه لخبر موتها موت من كانت الروح ... من كانت النفس فهو لم يتحمل خبر موتها حتى لم يحتاج للتأكد فهو سماعه تلك الكلمه وهى توضع كوصف لحالتها جعلته لا يرغب بالحياه بعد الآن فهى معنى الحياه بالنسبة إليه , وهاهو على هذا الوضع منذ 48 ساعة ولم يستيقظ بعد .........

بعد ساعة ونصف وفى نفس الغرفة كان بدأ يستعيد وعيه وأول ما قاله أسمها ... أسمها الذى نطق به قلبه قبل لسانه ... ثم بدأ ففى فتح عينيه ببطء شديد ونظر حوله بإستغراب للمكان حتى بدأ يستوعب ويسترجع مامضى لينهض بشكل مفاجئ سبب له الدوار الشديد وهذا بسبب حركته المفاجئة بعد أستلقائه الطويل ولكن هذا لم يمنعه من النهوض سريعاً ثم يتجه للخارج باحثاً عنها أو عن أى شخص يوصله إليها فهو لم يصدق أنها ماتت ابداً وحتى لو شاهدها أمامه ميتة لن يصدق .... وبينما هو يسير دون أتزان ويبدوا على ملامحه الجنون والهوس حيث كان يردد فقط أسمها دون أنقطاع مما أفزع عدد من الممرضين و أسرعوا فى أمساكه وبعضهم قام بإستدعاء الطبيب وهو يصرخ بهم أن يتركوه : سبونى أنا لازم أروح لملك هى بتخاف تنبقى لوحدها أنا لازم أكون معاها ملككككككككككككككككك , سبووووووووونى أنتم متعرفوش أنا مين .... حتى شعر بشخص يمسكه بقوى وهو يقول بصوت عالى ولكنه هادئ : اهدئ يا استاذن المدام ملك حالياً فى العناية المركزة لأن قلبها ضعيف جداً فلو تهدئ عشان نعرف نتكلم ونشوف حل ولا عاوز نحقنك بمهدئ .... وبعد دقائق يهدئ بالتدريج ويعود للسكون المريب الذى كان عليه ولا يتردد فى أذنه سوى جملة أنها فى العناية وقلبها ضعيف جداً مما أدى لإرتجاف جسده ويشعر بالبرودة تنتشر فى جسده أنتشار النار فى الهشيم ثم حاول أخراج صوته بهدوء مصطنع وهو يقول : مش مالك الصافنى اللى يتهدد بالمهدئ زى المجانين , ثم يكمل بغضب ولهفة : ودلوقتى ودينى عند ملك يالا ..... ليتنهد الطبيب من هذا المتعجرف ثم يومئ له بالإجاب ويسير ومالك الى جانبه حتى وصلوا لغرفة العناية المركزة ليقف كلاهما أمام الزجاج الخارجى للغرفة ليبصر مالك منه ملك وهى ممددة والأجهزة متوصلة بجسدها و ذلك الصوت المزعج المكروه الى قلبه وما هو سوى صوت جهاز القلب ذلك الجهاز الذى أعلن سابقاً عن توقف قلب ملاكه ..... ليقرر الدخول إليها ولم يهتم برفض الطبيب وبالفعل دخل إليها بعدما أرتدى تلك الملابس المخصصة للعيانة المركزة حتى لا يفسد الزائر نقاء الغرفة وبالتالى تؤثر على صحة المريض , ثم أقترب منها وهو يرتجف من منظرها الذى يشبه العذاب بالبطئ حيث صدم عندما نظر إليها عن قرب من كم الأجهزة المتصلة بها ولم يتحمل فكرة أن هذا الجسد الصغير محتل من تلك الأجهزة الضخمة والكثيرة ليشعر فجأة بتلك الدموع الساخنة التى تنزل على وجنته ولكنها تصبح أكثر حتى تكاد تشبه السيول حتى أصبح مظهر يوضح ويتكلم عن مدى آلامه من منظر ملك فهو يتآلم من أجلها لدرجة جعلت منه هو الصلب القاسى البكاء بحرقة كالطفل الصغير عند فراق أمه ......... ثم يجبر قدميه على التقدم أكثر حتى أصبح يشعر بأنفاسها الضعيفة المرهقة على وجهه ليغمض عينيه وهو يحاول الشعور فقط بوجودها بقربه فهو لا يريد شيئاً أخر سواها , ثم يقترب أكثر حتى يصل لأذنيها ويهمس بصوت متآلم عاشق يخاف من الفقدان : ملك ملاكى عشقى أصحى عشانى أنا وحيد من غيرك أنا مش عاوز حد غيرك جنبى وجوا قلبى أنا بعشقك بهوس بيكى أنا قلتها ياملك أنا بعشقك ومش حوقف عن تكرارها ليكى ... ملك فوقى و أرجعيلى أنا كنت بجهز لفرحنا عشان أعملك مفاجئة لكن أنتى اللى فجأتينى بخبر تعبك بس أنا مفاجئتى كانت حتفرحك و تنور قلبك لكن مفاجئتك زعلتنى وكسرتنى و طفت نور قلبى وبقى ظلام ... ثم يعود للبكاء ويضمها إليه ويضع رأسه على كتفها بخفه حتى لا يؤلمها وبعد بعض الوقت يشعر بيد على كتفيه وإذا بها الممرضة تحاول أن تنبه بالأبتعاد و الرحيل عنها ولكنه لم يكن يريد الرحيل فهو أصبح يغشى الرحيل خوفاً أنه عندما يعود يجدها أختفت منه للأبد ........... ولكن وبعد كثرة المحاولة و أصرار الممرضة نهض مبتعد عنها ولكنه ترك قلبه قربها وبدأ فى التحرك ببطء للخارج ولكن عينيه باقية عليها حتى خرج للخارج ولكنه ذهب مسرعاً للجدار الزجاجى لينظر إليها ويتذكر رائحتها ............

كانت بين يداى ولكنى .....( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن