الفصل الثالث

28.5K 530 28
                                    

تذكير : ملك كانت تبحث عن عمل ولكنها لم تجد أحد ليقبل بها أو بشكلها لينتهى اليوم بالنسبة اليها بحصولها على إجابة صادمة وهى ...... .

البداية : لينتهى اليوم بالنسبة اليها بحصولها على إجابة صادمة وهى أنها تعيش فى مجتمع لا يهتم سوى بالمظاهر ولا يهمه الجوهر لتحزن لتفكر فى الآتصال بخالتها لتلجأ اليها ولكنها تذكرت مالك وما يمكن حدوث وكيف سيؤثر على صحة خالتها المتأخرةلذالك فضلت الصمت والتحمل علها ترتاح فى يوم وتعرف معنى السعادة يوما ....

أما الحال عند سهى فبعد بغادرتها شركة مالك الصافنى كانت فى طريقها للعودة لمنزلها الذى يقع فى حى شعبى ولهذا دخلت لأحد المراكز التجارية وتحديدا للحمامات لتبدل ملابسها فهى كانت تضع معها وشاحا تستعمله كاحجاب فهى أمام أهلها المتدينين محجبة وملاك على الأرض أما بعدما تخرج من محيط حيها الشعبى تبدل ملابسها الى أخرى لا تمتد للأحتشام بشئ كما كان تضع فستان ذو أكمام طويلة لترتديهم ثم تقوم بمسح مكياجها وبعدها تنظر فى المرآة لترى وجه برئ كالملاك طفولى من لا يعرفها لظن أنها رمز للبرائة والتقوى , ومن أول للحظة وصلت بها  حيها الشعبى بدأ شباب الحى فى تتابعها بنظراتهم النهمة وهى كانت تعرف هذا وكانت سعيدة بنظراتهم ولكنها كانت تتمنى لو كانوا أغنياء , لتدخل بنايتها حيث تقع شقة أهلها وفور صعودها ظهر شاب من العدم وهو يدعى ماجد وهو ( شاب فى 30 من العمر يملك  شركات لصنع أثاث المنازل هو يمتلك المال الوفير فهو غنى جدا ولكنه متواضع ولا يتحدث بلغة المال لذالك لا أحد يعلم  عن أمر ثروته ولا أنه يملك شركة فهو قد ورث ثروة كبيرة وضخمة من أسرة والدته بعد موتها حيث كانت أبنت عائلة ثرية ولكنها أحبت أبن الطباخ الخاص بهم والذى هو والده أو كما يعرف فى ذالك الحى فهو يدعى "الحاج محسن " , ومحسن ايضا عندما كان شابا أحب نور وهو أسم و أم ماجد وكانوا على علاقة حب كبيرة وقوية لدرجة أن  محسن قد تجرأ ليتقدم لنور ويطلب يدها من والدها والذى لم يرفض محسن لعلمه بأخلاقه العالية وحب أبنته الكبير له ولهذا وافق وبعد مده صغيرة تزوجوا وحملت نور فى ماجد وعندها قرر محسن أنه يريد أن يسافر لمحافظة ثانية ليجد فرصة عمل أكبر وبراتب أكبر ليقدر على تحمل نفقات أسرته وعلى الرغم من طلب والد نور المتكرر بعمل محسن معه الا أنه رفض بشدة موضحا رفضه أنه يحب نور ولا يقبل أن يجعلها تتناول أى شئ بمال غير ماله فهى جزء منه ولا يرضى هو بذلك لذالك لن يرضى عليها  ولا على طفلهم القادم وهذا ما جعل والد نور يرتاح ويفتخر بمحسن كونه نعم الزوج الأبنته الوحيدة , وبعد فترة على مكافحة محسن فى الحياة عله يرتفع فى المستوى المادى ليستقبل مولوده الجديد فى مكان أفضل كما كان يرغم بالأفضل لزوجته تلك الزوجة التى كانت دائما معه وراضية به ولم تعترض على فقره بعدما كانت حياتها للغنى عنوان بل كانت تصبر وتقول له دائما " أنت كنت ومازلت وستظل دائما تكفينى عن كل شئ وأى شئ" , لذالك كان يعمل أكثر من وظيفة ليحضر لها ما تحتاج له لأنها أصبحت كاورقة شجر فى مهب الرياح ضعيفة ودائما مريضة بسبب حملها وكم تمنى أنه لو كان يعلم أن الحمل سيحرمه من عشقه لكان قرر عدم الأنجاب ولكنه يعود ويبكى على فراقها ويستغفر ربه فهى قد ماتت أثناء الولادة ولم تترك له بعدها سوى طفلها الذى ورث عنها جمال المظهر والخلق ورسالة مكتوب بها جملتها المعهودة : "أنت كنت ومازلت وستظل تكفينى عن كل شئ وأى شئ " ليظل طوال السنين التالية يبكى عليها ويحرم على نفسه بنات حواء ويظل الأم والأب والمسكن لأبنه وينتقل به لبيته الذى أشتراه والذى لم يكن سوى شقه فى حى شعبى وبعد سنوات طويلة وبعد 29 من الأنتظار قرر محسن أن الوقت قد حان ليذهب لمعشوقته ليرحل وهو سعيد وحزين , سعيد لكونه سيراها ويبقى معها فى دار الآخرة وحزين على ترك طفله الذى أصبح رجلا ويعتمد عليه ولكنه وحيد , وبعد موته حزن ماجد جدا ومع مرور الأيام بدأ يتعود على الوحدة ولكن ما كان ينسية الهم قليلا أنه مازال يعيش فى المنزل الذى يحتوى على ذكرياته مع والده بالأضافة لحبه وعشقه لسهى فهو كان دائما يراها من بعيد وقد قرر أن يتقدم لها قريبا , وصفه : صاحب بشرة شديدة السمرة ورثها عن والده وعيون زرقاء جذابة وأنف حاد كاسيف والشفاه الممتلئة وشعر بنى غامق كثيف ناعم أملس وتلك الصفات هى التى ورثها من وأمه , كما أنه طويل جدا ويملك جسد مثير رياضى ضخم  ) , ولكن سهى تجاهلت ماجد وأكملت طريقها نحو بيتها فهو فى نظرها مجرد فقير لا يستحق وقتها .

كانت بين يداى ولكنى .....( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن