أحبك

233 21 3
                                    

الحرب الباردة هي نظرة امرأة لامرأة أخرى - مجهول-

___________________

فتحت الباب لتلمح فتاة ترتدي ملابس ضيقة و قد سدلت شعرها الأشقر وهي ترتدي نظراتها.. "أين السيد تاي؟" بادرت الفتاة تملق
استدارت آنا لنداء تاي خلفها" آنا من على البا.." لم يكمل جملته لأن تلك الدمية الفرنسية كما دعتها آنا قفزت لتعانقه.. و آنا تعض شفتيها بغيض" واللعنة من هذه العاهرة؟"تمتعت و هي تلقى بنظرتها تلك عليها
ابتعدت الفتاة عنه لترمق آنا بنظرة تقزز و استفزاز "منذ متى صرت تهتم بالعاهرات؟" خاطبته لتشنج فك آنا بينما الأخرى تسحب زوجها للصالة و مازاد الطين بلة احتكاكها المستمر به..

ماذا!؟ فتاة الان أتت وإما نفسها على زوجي امل ناظراي؟ و هو الذي لم يتكفل عناء ابعادها.. اللعنة لما تفكر به؟ كنت لما فد تهتم اصلا؟.... هذه الأسئلة و أكثر اكتسح مخها لاتحاول جاهدة تناسي الأمر أو تجاهله على الأقل...

مرت مدة من الزمن و هي لاتسمع ما يحدث بينهما لتنتابها نوبة الغضب تلك و تنزل متناسية انه موعد استيقاظ رضيعها..

صدمها ذلك المشهد في منتصف الغرفة.. جسداهما تقريبا متلاصقان..و الأخرى تقهقه بتلاعب مما أثار التقزز في نفس آنا لتصفق على هذه المسرحية الهزلية بنظرها "واو... لم يبقى الا القبلة!... هيا قبلا بعضكما!"
"و ما دخلك انت؟" رمت الأخرى تلك النظرة التي رفعت ضغط آنا مستأنفة كلامها "انه خطيبي و انا حرة بما أفعله معه"
قهقهة الأخرى ساخرة تردد جملتها "خطيبك! هه خطيبك!... واو لم أعلم أنك خطبت فتاة بهذه السرعة.. انت حتى لم تنتظر أن ننفصل... واو انا مفاجأة "
بقي يحدق بها ببرود لتنطق الشقراء "ما الذي تتحدث عنه هذه الفتاة؟"
"هياا اخبريها... لن تفعل؟... حسنا... انا زوجته.. و الذي اتحدث عنه لاتحشري آنفك القذر به"
سمعت صوت بكاء طفلها لتركض إليه..

لعنة الفرنسية تحت اسماع ذلك الذي يبتسم بلا سبب ليبعدها عنه و يعود لبروده ما إن سمع جملتها "عاهرة!"
"انت العاهرة الوحيدة هنا"
صدمت من كلامه ليكمل" انتهى دورك هيا ارحلي "
" لكننا.. "
" هه.. منذ متى؟ كنت تعلمين تمام العلم انها مهزلة هيا اخرجي و الا سيخرجونك بالقوة"
جمعت شتات نفسها وخرجت بينما هو اتجه نحو صغيرته الغيور..

كانت تلعن بجنون وهي تحدث طفلها" رأيت؟.. والدك غيرني في ثواني... هه ماذا كنت أتوقع اصلا "
شعرت بانفاسه، هالته، جسده، يحيط بها من الخلف و يكرر قولها" والدك.. "
لم يصدق انها و اخيرا اعترفت بهذا لكنها انتفضت من بين يديه "اخرج! عد إليها... أليست حبيبة قلبك؟ هاا؟!! هيا اركض إليها!"

فقط ينظر إليها.. غيرتها المفضوحة، غضبها حركات شفاهها... كل هذا ما ركز معه أو لنقل هو لم يسمع شيئا مما قالته لتصرخ هي بوجهه
"اللعنة عليك! لما تبتسم؟!"
اقترب منها ليجذبها نحو صدره "غيرتك هذه تعجبني " و ابتسامته لم تفارقه ليخطف منها قبلة قبل أن تباشر" انسي تلك العاهرة.. كل ما قالته لم اتقبله يوما و كان فكرة تلك العجوز"
"جدتك؟"
همهم ليكمل "لكن لم أجد جوابا لسؤالي.."
"سؤالك؟!"
غافلها ليرميها على السرير و يعتليها
يحدق بعمق عينيها و قد اجتاحه ذلك الشعور
اجل الحب، العشق، سمه ما تريد
"غيرتك.. لما غرتي؟ "همس بهيام
حاولت الإنكار الا انه اسكتها بسبابته "لاتنكري"

ذلك الشعور الذي اجتاحها لم تعرفه قبلا ام انها كانت تلمحه و لكنه الآن في ذروته؟
"احبك"
تلك الكلمة تعني الكثير
و خاصة لعاشق ولهان ينتظرها على أحر من الجمر من توأم روحه
ذلك الشخص كان تاي.. تجمد جسده.. دبت فيه قشعريرة مخيفة....تخليد هذه اللحظة أقل منها شأنا..
تلاحمت نظراتهما.. انفاسهما.. اجسادهما.. ارواحهما.. عشقهما..
ما إن سمع تلك الكلمة

" أحبك... تاي"

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
رأيكم؟
فوت و كومنت 😘

ابنة الماضي (بطولة تايهيونغ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن