الفصل الخامس وعشرون

19.2K 302 14
                                    

الفصل الخامس والعشرون

في الحب لا توجد تفاصيل..

الحب اثنان..

حرفان..

أنا وأنتِ..

حسن و...

مهلاً..

أين أنتِ؟!

حاء الحب اقترنت بلا شيء!

بل ربما حرف وحيد..

حسن وحيد..

هل تعلمين أنكِ امرأةٌ مخادعة؟

نعم.. مخادعة واخترتِ الهروب

أترحلين؟!

قبل أن أسرد جميع تفاصيل عشقك..

أتهربين؟!

قبل أن أُنهي الدرس..

تُراكِ نسيتِ..

كان لدي درس..

بل مجلدات ولم أنهي منها سوى كتاباً واحداً!

بالأمس اخترت بقعة سحرية..

أسطر فيها عشقي نحوك..

لا ليس فوق كتاب ولا أوراق..

هي مجرد خيالات مؤلمة..

هل تعلمين أنني اشتهيتك بالأمس؟!

نعم اشتهيتك..

بكل ما تحمله الكلمة من عبث..

حمقاء!!

لا زلتِ خجلة وحتى أنتِ بين براثن الموت!

لا زلتِ حية تنبضين في صدري..

لا زلتِ هنا وهنا..

وأفعل المستحيل كي ترحلين..

ولكنكِ امرأة قاسية..

لا ترحلين..

في الحب مؤلمة هي التفاصيل..

لحرف واحد دون اثنين!!

خاطرة الفصل بقلم:

مروة جمال..


اتكأ يزيد بكتفه على مدخل المطبخ يراقب علياء التي وقفت حافية القدمين ترتدي ذلك الثوب الفضفاض الذي وصل إلى ركبتيها بالكاد.. كانت ترفع إحدى ساقيها تداعب بها الأخرى وهي تلعق ملعقة المربى باستمتاع أشعل الدماء في عروقه.. أراد الاقتراب, ولكنه يعلم أنها غاضبة.. فتواجده يكاد يكون منعدماً منذ عودتهما من رحلة المعمورة مع مازن ونيرة.. وعندما وصل الليلة الماضية وجدها تنام وسط أولادها بغرفتهما.. وكأنها ترسل له إنذار بعدم الاقتراب.. وكأن الصغيرة أدركت مكر النساء وبدأت تعاقبه به..

ولكنه عاجز عن تغيير الوضع في الوقت الحالي على الأقل.. ريناد بدأت المتابعة مع طبيب جديد.. وأدوية جديدة.. وأنظمة ومواعيد جديدة.. وهو لا يستطيع التخلف عن كل هذا.. هي تريد طفلاً.. ولا يستطيع إنكار حقها بأن تصبح أماً.. وهي غير مقتنعة.. وغير مكتفية بما يقوم به.. أكثر من ثلاث سنوات.. دارت فيهم على جميع أطباء الخصوبة.. في مصر وخارجها.. والكل أجمع على سلامتها الجسدية.. والسبب الأرجح لتأخر الحمل هو التوتر الشديد.. ليظهر أمل كما تقول هي مع الطبيب الجديد.. والذي تطلب منه التواجد المستمر معها.. والابتعاد الإجباري عن علياء.. وهو ما يغضبها.. بشدة.. ولكنه لا يمتلك حكمة لقمان ليتمكن من مراضتهما سوياً.. ولا صبر أيوب.. حتى يبتعد عن علياء أكثر...

متاهة مشاعرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن