*حتي أقتل بسمة تمردك*ج2
الحلقة (6):
و عندما وصلت أمام الغرفة ، ما كادت تدير المقبض ، حتي إنفتح الباب بعنف ، و ظهر"عز الدين"من وراءه ، و بحركة عصبية حرك يده في شعره ، ثم قال بلهجة عاصفة:
-كنتي فين ؟؟
نظرت إليه في حنق مقطبة ، و لم تجبه ، بل شددت ذراعيها حول"عدنان"النائم في سلام بين أحضانها ، ثم تجاوزته ، حيث مرت به غير مكترثة ، و ما كادت تخطو خطوة أخري ، فقد قبض علي رسغها بقوة ، و جذبها إليه بعنف صائحا:
-انتي ماسمعتنيش و لا ايه ؟ كنتي فين انطقي ؟؟
ترنحت بفعل حركاته العنيفة ، و إن لم يكن يمسك بها لكانت سقطت أرضا في الحال ، بينما إزدردت ريقها بتوتر ، و توردت وجنتاها بدفقة غضب كبحتها سريعا ، ثم أخيرا أجابته و هي تمقت الخوف الذي زحف إلي صوتها:
-كنت عند الدكتور.
ثم تملصت من قبضته ، قائلة بإقتضاب:
-الولد هيقع مني ، سيبني لو سمحت خليني أنيمه في سريره.
تجنبت النظر إليه ، خشية رؤية نظراته العنيفة ، بينما إنتظر لوهلة ، ثم أفلتها ، فتنفست الصعداء ، و إتجهت بالصبي نحو فراشه ، ثم وضعته في هدوء ، و بسطت فوقه غطاءه الصوفي ..
و عندما إلتفتت خلفها ، وجدت"عز الدين"يقف أمام الفراش ، و قد أودع راحتيه في جيبيه ، فنظرت إليه في إرتياب ، بينما بدا متجهما ، غاضبا إلي أقصي حد ، و عازما علي نزع إجابات أسئلته منها بأي طريقة .. :
-تعالي.
هتف"عز الدين"بنبرة حادة ، و لكنها خافتة ، فيما ترددت"داليا"للحظة ، ثم تقدمت نحوه بخطي ثقيلة ، حتي و صلت إليه ، فضاقت عيناه قليلا مما جعل عروقها تنبض بالخوف ، بينما إلتقت نظراتهما ، فسألها بصوت هاديء يختبيء بطياته غضب هائل:
-قولتيلي كنتي عند الدكتور .. ليه ؟؟
أجابته بخفوت ، و قد تجمدت تعابير وجهها:
-عدنان كان سخن اوي، درجة حرارته كانت عالية ، فخدته للدكتور علطول.
أومأ رأسه مهمهما ، ثم عاد يسألها محتدا:
-و ماتصلتيش بيا ليه قبل ما تخرجي من الييت ؟ ازاي تخرجي منغير اذني ؟؟
توهجت عينا"داليا"في غضب بتلك اللحظة ، ثم أجابته متهكمة ، و قد علا صوتها رغما عنها:
-اتصلت و سكيرتيرتك قالتلي انك في اجتماع مهم ، كنت عايزني اعمل ايه يعني ؟ استني لما ابني يموت عشان اخد اذنك ؟؟
رفع حاجبيه ذاهلا من طريقتها ، بينما إنتبهت إلي ما قالته ، فعادت تقول بتلعثم محاولة تعزيز موقفها:
-ماكنتش اقدر استني علي الولد كتير ، كان لازم الدكتور يشوفه بسرعة.
ثم أضافت بإختصار ، و الآلم يجرح صوتها:
![](https://img.wattpad.com/cover/158050514-288-k756176.jpg)
أنت تقرأ
حتى اقتل بسمة تمردك...للكاتبة مريم غريب💖
Romance-متمردة؟! -نعم متمردة .. كحلم ضاع من بين أجفانك .. كقبلة تاهت من بين شفاهك .. ككل شيء أردته فتمرد عليك. -و لكني دائما أحصل علي ما أريد .. مثالا .. أنت. -لم تحصل علي .. ألم أقل لك أنني متمردة ؟.. متمردة بكبريائي الذي حطم رغبات العشاق .. متمردة بدلالي...