8

14.2K 397 0
                                    

*حتي أقتل بسمة تمردك*ج2

الحلقة (8):

-لأ بقي ، ده انتي اتجننتي رسمي !!
هتفت"ياسمين"في غضب جامح تخاطب شقيقتها ، ثم تابعت بنبرة عالية:
-انا مش قلتلك تنسي الفكرة دي خالص ؟ انتي بتدوري علي المشاكل و خلاص ؟؟
-ياسمين الست مريضة ، بينها و بين الموت مافيش ، ممكن تموت في اي لحظة ، و امنيتها الاخيرة انها تشوف ابنها.
بررت"داليا"موقفها بذلك ، ثم إستطردت في تأثر مقطبة :
-انا ام ، و اقدر احس بشعورها ، هي ما اجرمتش و اتضح انها بريئة ، فلازم الكل يعرف ده و اولهم عز الدين.
- بس حركة زي دي فيها مخاطرة كبيرة ، و ما كانتش تنفع تيجي منك انتي ، النتايج كلها مش هتكون في صالحك.
تنهدت"داليا"بثقل ، و قالت:
-انا مستعدة اواجه عز الدين ، و عارفة كويس ان ده صعب من خلال معرفتي بيه ، بس انا وعدتها انها هتشوفه ، لازم اوفي بوعدي ، و هي من حقها تشوفه.
ساد صمت مطبق بينهما ، قطعه صوت طرق علي باب حجرة"ياسمين"فدلفت"عبير"متمهلة ، بعد ما آتاها صوت"ياسمين"سامحا لها بالخول ,,,
تقدمت"عبير"نحو الأختين ، بوجه جامد خال من أي تعبير ، ثم وجهت سؤالا إلي"داليا"بصوت هادئ:
-عمر اتصل بيا و قالي انه جاي علي هنا و جايب ماما معاه.
جف حلق"داليا"في توتر ، و لكنها تغلبت علي مخاوفها ، و همهمت قائلة:
-تمام.
زاغت"عبير"ببصرها فجأة ، ثم تنتحت مضطربة ، و صوبت نظرها تجاه"داليا"مجددا ، و سألتها:
-لما روحتوا كلكوا تزوروا ماما .. محدش قالي اجي معاكوا ليه ؟؟
تنفست"داليا"بعمق ، ثم أجابتها في هدوء:
-يا حبيبتي الموضوع جه فجأة ، انا عرفت خبر مرض مامتك من ياسمين ، فإقترحت اني اروح ازورها و اخدلها عدنان معايا ، بس لاني ماعرفش طريق بيتها طلبت من عمر انه ياخدني ليها ، و ياسمين جت معايا لاني فهمت عز الدين ان عدنان لسا تعبان و هاخده تاني انا و هي للدكتور.
ثم صمتت لبرهة ، و زمت شفتيها في آسف متهكم ، و إستطردت:
-بس شكلي مانجحتش في تضليله خالص.
ضيقت"عبير"عينيها متسائلة ، فإبتسمت"داليا"بخفة ، ثم قالت بغيظ خالطه إعجاب دفين:
-اخوكي مش سهل ابدا ، و محدش يعرف يضحك عليه.
- قصدك انه ...
قاطعتها"داليا"بإيماءه من رأسها ، فرفعت"عبير"حاجبيها ذاهلة ، و سألتها:
- بس ازاي؟؟
هزت"داليا"كتفيها قائلة:
-ماعرفش ، بس اكيد واحد بسلطته و نفوذه يقدر يعرف اي حاجة عايز يعرفها.
أومأت"عبير"رأسها متنهدة ، ثم رددت بنبرة مختلجة:
-ربنا يستر.

***************************************************************************************

-يا كوكو انتي متأكدة انك مستعدة للمواجهة دي ؟؟
قال"عمر"ذلك وهو راكع علي ركبتيه أمام أمه ليلبسها حذائها المبطن الأنيق ، فإبتسمت"كاميليا بوجه شاحب قائلة:
-انا مابقتش عايزة حاجة من الدنيا يا عمر ، انا عارفة اني خلاص هموت في اي وقت ، و نفسي بس اشوف اخوك و اضمه في حضني لاخر مرة.
أغمض"عمر"عينيه في آلم و كان قد ألبسها الزوج الثاني من الحذاء ، ثم إنتصب واقفا علي قدميه ، و أخذ يدها بين راحتيه قائلا:
-ماتخافيش يا ماما ، انا جنبك ، و كلنا معاكي ، اللي انتي عايزاه كله هيحصل.
و دني بجسده قليلا ، ثم قبل يدها ، و همس دامع العينين:
-اوعدك.
فربتت"كاميليا"علي شعره في حنان باسمة ....

حتى اقتل بسمة تمردك...للكاتبة مريم غريب💖حيث تعيش القصص. اكتشف الآن