استيقظ الأقزام الثلاثة في الضحى،
ليسرعوا للمنزل و يقبل ايتري نحو والديه متسائلا:
" أين الأطفال؟ ""لقد ذهبوا في الطريق الآمن، منذ قرابة الساعة، لابد أنهم قد وصلوا الآن"
أجاب جومين ليشهق داين و يصرخ:
" لماذا لم توقظنا يا أبتي؟ "اقتربت نامين لتضيف:
" هم من أخبرونا بذلك و ترجونا، يمكنكم اللحاق بهم هناك"خرج الأقزام الثلاثة ليتوجهوا نحو صانع السهام زينو،
اقترب داين ليسأله:
" هل رأيت الأطفال الثلاثة الذين جاءوا قبل فترة؟"وضع زينو مطرقته ليرفع رأسه و يجيب بسخرية:
" الخارجون الثلاثة، ألا تريدون بناء بعض العضلات مثلي بدلا من التسكع في كوارتز؟"اقترب بروك ليشمر عن يده و يجيبه:
" هذه اليد كفيلة بتمزيق عضلاتك هذه،
كما أن أي قزم حر في وظيفته، و الآن أجب عن السؤال كقزم صالح أو سأشبعك ضربا!"تنهد زينو ليجيب:
" لقد خرجوا منذ طلوع الشمس، ذهبوا للحكيم ثم خرج زاشر برفقتهم و أعطى الولد صاحب القبعة ورقة و هو يعبس،
ثم ذهبوا في ذلك الإتجاه"لوح زينو بيده ليشير نحو طريق كثيف الأشجار،
ثم مسح رأسه الحليق الناصع ليضيف:
" هل أخبركم بسر؟"اقترب الأقزام الثلاثة ليهمس:
" عند ذهابهم ابتسم زاشر. هل تصدقون ذلك!
لقد بدا مخيفا... كالأشرار، أو مثل آريون! "ابتعد إيتري ليضيف:
" هو قطعا يكره البشر جدا، و كثيرا ما حاول إقناع الحكيم بالتحالف مع بقية قبائل الأقزام لشن حرب على البشر... ذلك لا يبشر بالخير"وضع داين يده على ذقنه مفكرا ليضيف:
" إذا ما دام يريد التخلص منهم، فاذا سيفعل؟"ابعد داين يده لتتغير تعابير وجهه و يحتقن بفزع،
التفت نحو أخويه و أضاف:
" ماذا ..لو أرسلهم نحو الطريق الثاني...؟""محال.. طريق السحرة؟!"
تمتم إيتري ليوميء داين و يضيف:
" يجب أن نتأكد قبل أن نتحرك.."ابتعد داين ليضيف:
" لدي خطة، لنذهب لسالي"لكزه بروك ليغمز و يضيف:
" اشتقت لحبيبة القلب، أليس كذلك؟"أشاح داين وجهه ليجيب:
" لن أرد عليك!"رفع إيتري كتفيه ليتقدمهما نحو منزل سالي، و سرعان ما لحقا به.
كان منزلها مجاورا لمنزل الحكيم،
من خشب قوي مزين بأوراق الأزهار الملونة،
قرع داين الباب ببطء و هو يترقب،
بعد برهة فتحت قزمة شابة حلوة الوجه، لها شعر أحمر مموج و فستان أبيض،
ابتسمت لتقول:
" مرحبا داين! بروك و إيتري! مر وقت منذ آخر زيارة.. ملابسكم الجديدة جذابة!
كيف حالك؟"
أنت تقرأ
غابة إيلين
Fantasyحدثتني جدتي يومًا ما، أن كل تلك الغابات المهجورة، و الجبال ذات القمم الخضراء أو القبعات الثلجية ، و الأماكن التي لا يرتادها البشر ، بعيداً جداً، هي موطن الجنيّات، حيث أرض السعادة و السلام، و كل الأمنيات المحققة. هل تؤمن بذلك، يا صديق؟ سأظل دائماً أ...