في صباح ذلك اليوم، إستيقظ سوير و جميع من في المنزل على بكاء لينيريا.
نزل سوير و سارة السلالم بسرعة و فزع،
فستان سارة الطويل و بيجامة سوير الواسعة، مع شعورهما المنفوشة كالقطن و أعينهم الغائرة إثر النوم، كانا ليفزعا أي شخص.كانا يسمعان أصواتًا مختلفة، منها والدتهم، الجدة و صوت آخر يتوعد،
عند وصولهما للصالة حيث الباب على مرمى النظر شاهدا لينيريا تختبيء في أحضان الجدة و هي تبكي، بينما آنا تتبادل الكلمات مع رجل ما و يبدو لهما أنها على وشك ضربه من شدة غضبها،قالت آنا بينما ترفع سبابتها مهددة :
- إياك ثم إياك أن تلمس أطفالي مجددًا يا توماس!
تضرب لينيريا لأنها قامت بلمس سيارتك؟!
من تظن نفسك؟!أجاب توماس بإبتسامة واسعة:
- توماس نورمان، صديق العائلة و شريكك في المطعم.
لا داعٍ للإنفعال يا آنا، أنا في مقام والدهم
-رحمه الله - و مسؤول عنهم مثلك.قالت آنا بحدة:
- لا تقارن نفسك بكارتر، أبدًا!هزّ توماس كتفيه و دخل للمنزل، بينما كانت آنا ترمقه بنظرات قاتلة،
حملت الجدة لينيريا لتهدئتها بينما وقف توماس أمام التوأم محدّقًا بهما بإعجاب،
فركت سارة عينيها و قالت بصوت ناعس:
- من أنت؟ربت توماس على رأسيهما و قال:
- ياللجمال!
إنكما متشابهان كثيرًا، وورثتما لون الشعر الأسود المميز للعائلة، ليس مثل تلك الصغيرة الشقراء المزعجة.أنا عمكم توماس! كنت الصديق الحميم لوالدكم المرحوم و شريكه في المطعم، و الآن أنا ووالدتكم نمتلك المطعم معًا .
مدّ الإثنان يديهما للمصافحة فعانقهما بشدة و قال:
- لقد أحضرت الكثير من الهدايا، ستحبانها بالتأكيد.جلس الجميع على مائدة الإفطار، كانت لينيريا ملتصقة بالجدة بينما سوير و سارة قرب توماس الذي رحب بجلوسهما قربه،
قال العمُّ بينما يشرب كوب القهوة:
- لقد إفتقدتكم بشدة، و جئت لزيارتكم خصيصًا من المقاطعة الغربية،
بالرغم من عملي هناك أحب تفقّد الصغار من وقت لآخر، و المطعم، و أنتِ كذلك يا آنا.
كيف حالك، خالة جورجينا؟أجابت الجدة:
- بخير يا بني، ما دامت ابنتي و أحفادي معي و جميعهم بخير، فأنا أغنى الناس و لا أريد شيئًا من الدنيا.أومأ توماس بينما أكمل كوب قهوته، إلتفتت سارة نحوه بلهفة و قالت:
- ماذا أحضرت لي يا سيد توماس؟- دب كبير له فرو وردي.
هتفت سارة بينما عانقته بشدة:
- هذا رائع! أنا أحبك!حدّقت آنا نحوهما بسخط فقال توماس:
- هل يمكنني رؤية المطعم؟ يبدو أن العمل يسير بشكل جيد نظرًا للنقود التي تصلني بإنتظام.
أنت تقرأ
غابة إيلين
Fantasiحدثتني جدتي يومًا ما، أن كل تلك الغابات المهجورة، و الجبال ذات القمم الخضراء أو القبعات الثلجية ، و الأماكن التي لا يرتادها البشر ، بعيداً جداً، هي موطن الجنيّات، حيث أرض السعادة و السلام، و كل الأمنيات المحققة. هل تؤمن بذلك، يا صديق؟ سأظل دائماً أ...