مراحب جميعا 😘😘.
بدي تخبروني عن رأيكم بانفعالات الشخصيات لما تكملوا القراءة اوكي يا حلوين 😜.
و يلا على الفصل
🔽🔽🔽🔽🔽🔽🔽🔽🔽🔽🔽
تركض بلا هدف فقط تمد يديها بين العدم و تعدو بجنبات الظلام الذي تحسه ثقيلا، قلبها يتقافز بقفصها الصدري بطريقة مؤلمة، فقط تجري و تجري هربا من شيء تجهل،ه فقط تدرك حواسها أنه فضيع و إنه سيسحقها الى أن ينقطع النفس عن رئتيها فتسقط مستسلمة لقدرها.
عاد كلام الغجرية العجوز ذي الوشوم المتعددة الغريب يرن بمسامعها " اسم سيرا يعني خيوط الذهب، و خيوط حياتك يا ابنتي نقعت بالدم و الدمع، قدرك قاس جدا، سيرقص الماضي بطريقك رقصة الموت، فاحذري".
لحقتها عند باب الخيمة لتضع بيدها قطعة من الجلد الأسود مستطيلة الشكل مخاطة الجوانب بخيط أحمر قائلة: احتفظي بهذا الحجاب ثم استدارت عائدة متمتمة فالترحمك السماء يا فتاة.
فتحت سيرا عينيها و العرق يغطيها بكمالها مدت يدها تلقائيا لتلمس التميمة برقبتها لكنها لم تجدها، تذكرت أنها اخفتها بطيات فستان السهرة ففتشت بين جنباته دون فائدة لقد أضاعت تميمتها الحامية و أحست بقلبها يرتجف بين ضلوعها انها لا تؤمن بهذه الاشياء لكنها وجدت أن التفكير بأنها محمية تمنحها الراحة، عليها ايجادها.
غادر سيزار البيت أبكر من عادته ولم يهتم بإيقاظ مدبرة منزله لتحضير الفطور فهو غير مستعد بعد لمقابلتها، ليس حاليا و هو يشعر و كأنه غير قادر على التعرف على نفسه، هو بحاجة للتفكير، لكن كلما حاول النظر للامور بمنظور منطقي يتقافز كلامها برأسه، كلامها المليء بالاغلاط فهو ليس كما تصوره، هو قادر على الحب و التعاطف و هو يعيش حياته طولا و عرضا و لا وجود لتلك القوقعة التي تكلمت عنها، و نفس الامر ينطبق على نعتها له بالجبان لطالما كان رجلا مقداما و هذا ما لا يمكنها إنكاره عنه.
كان يقلب كلامها بذهنه للمرة الالف و هو جالس فوق كرسيه بمكتبه مستديرا نحو الواجهة الزجاجية يطرق الطاولة الخشبية امامه بشرود عاجزا عن إيجاد شخص دفعه للتفكير بهذا القدر من قبل عندما دخل محامي الشركة محمر الوجه متعرقا و هو يمرر منديلا على وجهه و رمى بجسده على الكرسي واضعا كومة من الاوراق على المكتب أمامه مغمغما: هذا الهاري هو سارق لعين و سيرمى بالسجن لفترة طويلة فالاوراق تثبت بطريقة لا تقبل شكا بأنه مختلس لقد قضيت الليل بكامله ادقق بالاوراق و لا مجال له للإفلات ستكون القضية محكمة عليه كالكماشة.
رمق سيزار وجه محاميه ذي الستين سنة بعينين ضيقتين انه محامي قدير، رجل لن تتمنى مواجهته بالمحكمة و هذا ما يعرفه منذ زمن و لكنه لاحظ اليوم شيئا مختلفا به، القسوة، هذا الرجل لا يتعاطف مع من يعتبرهم أعداءه، لا تعاطف، لن يهتم لما فعلوا ذلك بل كيف ينالون أقسى عقوبة على فعلتهم، و اعتصرت قبضة مؤلمة معدته، فهاري محاسب بالشركة طيلة أربعين سنة، ولم يحدث أن تقاعس بعمله او اخطأ به، من النوع المتفاني، لكن هذا الصورة تهشمت يوم اكتشفت لجنة الحسابات الدورية سرقات صغيرة متفرقة بحساباته و عند مواجهته بالأمر انهار متوسلا مقرا بأنه أخذ المال لكنه ينوي ارجاعه فعلاج ابنته من السرطان ياكل ماله كما تأكل النار الهشيم لكنه لم يهتم بقصته يومها كل الذي يراه هو رجل تجرأ على السرقة منه و سيجعله يتشرد جزاء لذلك.
أنت تقرأ
حب على أضرحة الماضي ❤ _مكتملة_
Romanceليست مشكلتنا أن حبنا كان نوعا محرما أو مغامرة عشقية لم يفترض بنا خوضها.. لم يكن و بأي حال خروجا عن المألوف.. مشكلتنا كانت أبسط من ذلك.. أبسط بكثير.. تكمن بواطنها في أن قصتنا العادية جدا أتت بعد نقطة كبيرة للنهاية.. نهاية حيوات، نهاية قصص، نهاية أناس...