- مرحبا بكم في الفصل الأخير من الجزء الأول.🌟🌟🌟🌟
** هم أوليفير باغلاق باب المقهى الصغير الذي يملكه ما إن دقت الساعة الحادية عشر ليلا لولا رنين الهاتف الذي استوقفه .. تلقى المخابرة بلمحة من الفكاهة فقد فكر للحظة بأن يرفض نداء الاستغاثة الذي حملته المكالمة ويترك صديقه ليو منتظرا بجانب تلك الخردة التي يصر على تسميتها سيارة لكن نظرة واحدة إلى الخارج جعلت قلبه يلين .. سيلقنه الدرس في يوم آخر .. أما الآن فلن يسمح له بالتجمد خارجا ..
حمل صندوق المعدات الذي يفخر به و الذي حاول ليو سرقته أكثر من مرة قاصدا صديقه المسكين الذي أصرت سيارته على خذلانه من جديد ...
** بالمطبخ كانت ليونورا تغسل الأواني فيما عيناها متعلقتين بالساعة ما هي إلا دقائق حتى يعود زوجها من عمله .. شهقت فجأة من الألم و هي تخرج يدها المجروحة بسبب الكأس الذي انكسر على حين غرة تاركا دماء راحتها تسيل .. لم يكن منظر الدم هو ما أخافها .. بل تلك الفكرة التي استحوذت على عقلها دون سابق إنذار .. هناك شيء سيء سيحدث .. شيء سيء جدا ..
حاولت تهدئة نفسها فيما تضغط على الجرح المتمرد ..لا بأس كل شيء بخير فأوليفير سوف يعود عما قريب ..وضعت يدها على بطنها غير آبهة بنزيف الجرح : والدك سيعود حبيبتي أليس كذلك ؟؟
إنها لا تدري كيف اجتاحها هذا الإحساس المتشائم و لكنه تركها تتوسل لعقارب الساعة لتسرع ..
- استنشق أوليفير نفسا عميقا فيما أدرا سيارته ..لقد أخطأ الطريق مجددا .. عاد أدراجه للمرة الثالثة على التوالي و هو يتوعد في سره ذلك الصديق المهمل الذي بسببه يذرع هذا الطريق جيئة و ذهابا ..
** بمركز الشرطة رمى هنري الملف الذي كان بصدد قراءته فتناثرت أوراقه على الأرضية .. بحق الإله ما الذي يتوقع أن يجده بهذه الأوراق .. رفع يده ليدلك جبينه في محاولة منه لتصفية فكره ..مرر نظرته على أكوام الملفات التي تنتظر دورها لكن هذه المرة اختفى بريق الأمل من عينيه فهو يعلم تماما أنه لن يستفيد شيئا من دراستها فما يقوم به ليس سوى تحصيل حاصل ..كل ما أمامه هي أدلة ظرفية تم رفضها من طرف المحكمة ..و إلى أن يحصلوا على دليل قاطع سيظل العقرب طليقا ..
ذلك الألم الذي امتد من رقبته إلى كتفيه جعله يقرر أن وقت الحصول على كوب قهوة ساخن قد حان .. غادر الغرفة التي قضى فيها اليوم بأكمله ..لكنه لم يبتعد كثيرا حتى سمع صوتا يناديه .. استدار ناحية الصوت فرأى أحد رفاقه يلوح بسماعة الهاتف قائلا : اتصال لك ..
حمل السماعة مستغربا : هنري يتكلم من معي ؟؟
علت الجدية ملامحه و هو يخاطب رفيقه : أعطيني ورقة و قلم ..
أنت تقرأ
حب على أضرحة الماضي ❤ _مكتملة_
Romanceليست مشكلتنا أن حبنا كان نوعا محرما أو مغامرة عشقية لم يفترض بنا خوضها.. لم يكن و بأي حال خروجا عن المألوف.. مشكلتنا كانت أبسط من ذلك.. أبسط بكثير.. تكمن بواطنها في أن قصتنا العادية جدا أتت بعد نقطة كبيرة للنهاية.. نهاية حيوات، نهاية قصص، نهاية أناس...