البارت الثانى عشر

14.1K 352 0
                                    


فى هذه اللحظ كان اياد سمع اخر جمله من مى وفسرها على هواه كالمعتاد ودخل كالسهم ومسكها من يدها .................

اياد\ايوة كده بانى على حقيقتك

مى بفزع \اياد ايه اللى حصل انا عملت ايه

اياد\لا بقا كفايه تمثيل متمثليش عليا انا سمعت كل حاجه

من ده بقا ياهانم حبيب القلب اللى انت متفقه معاه
الجمتها المفاجاة وزلزلتها
مى بصوت مبحوح من الخوف\حبيب .... انت بتتكلم عن ايه
نفض اياد رزاعها بقوة والمها ذلك وتحدث بصورت جهورى
اياد\بصى بقا احنا نكشف ورقنا لبعض كده انا اصللا شاكك فيكى من زمان اصل الاخلاق اللى انتى بتدعيها دلوقتى ددى معدتش موجوده وانا بصراحه بقا خوفت منك على والدى وعلشان كده اتجوزتك يعنى تقدرى تقولى انى عملت زيك فانتى بقا تكشفيلى ورقك احسنلك لاما هوريلك ايام عمرك ماشوفتيها وانسى انك تطلعى من هنا بمليم
مى بدهشه وصدمه الجمتها لم تنطق لم تقدر ان تدافع عن نفسها لم تستطع ان تخبره ان اسر ابن عمها واخيها فى الرضاعه فعندما انجبته امه انجبت معها امها طفل ولكنه توفى ومرضت جاكلين بعد الولادة وارضعته ام مى وصار اخيها
ظلت تحس نفسها على الدفاع عن نفسها ولكنها من صدمة ان اياد لم يحبها يوما لم تريد ان تدافع فقط ارادت الموت ارادت ان تستيقظ من هذا الكابوس
ظلت تحدث حبيبها فى نفسها
لماذا انا ياحبيبى
لماذا انا اختارتنى لتذبحنى
لم احب سوالك انت فقط عشقى
لما قتلنى لما افقدتنى كل شعور
نظر لها اياد نظرة ناريه \وقال لها انتى هتفضلى هنا زى الخدامه وهتغورى من هنا لما اقول واياك ثم اياك والدى يعرف بالموضوع ده وتركها وخرج ركب سيارته وانطلق فى الشوارع

هبطت مى على الارض بفستنها من هول المفجأه
وظلت تحدث نفسها بصوت
\صح هو فعلا محبنيش انا الغبيه اللى مشيت ورا قلبى من غير ما اسال هو امتى حبنى خاف منى على ابوه ليه هو انا كنت هعمل ايه انا اتسرعت
قامت مى بتثاقل وخلعت فستانها وتوضأت ووقفت على سجادتها وشرعت فى الصلاة واخذت تبكى وتناجى الله كثيرا ان يكشف عنها هذه الغمه الى ان نامت على على السجاده من رحمة الله عليها
************************************************** *************************
ظل اياد يتجول فى الشوراع على غير هدى الى ان اوقفها على النيل وهبط منها
\ايه يااياد مالك مصدوم كده ليه هى مش كانت خطه منك
\مش عارف
\مش عارف ايه انت مالك حاسس بوجع كده ليه ده انت حتى حاسس بوجع اكتر من يوم ماشوفت زيزى
\لا طبعا كلهم زى بعض انا مش حاسس كده
\انت بتنكر مشاعرك ليه
\بس بس انا مش عايز اسمع حاجه كفايه
وركب سيارته مرة اخرى وهو ينكر هذا الشعور وتوجه الى المنزل
دخل المنزل وصعد الى الغرفه وجدها نائمه على سجادتها واثر الدموع فى عينيها رق كثيرا لحالتها ولكنه مالبث ان تذكر ونفض عقله واخذ ملابسه وخرج الى غرف اخرى لينام فيها

************************************************** *****************************

الحاج محمود\صباح الخير ياولاد
احمد\صباح الخير يابابا منورنا والله
الحاج\تسلم يابنى
منى اتفضلوا الفطار جاهز
الحاج\تسلم ايدك يابنتى
منى \بالهنا والشفا يابابا
الحاج\احمد اتصل على اخوك كده اطمن عليه
احمد\ليه يابابا سيبهم براحتهم اكيد نايمبن
منى \مالك يابابا حاسه انك فيك حاجه
الحاج\مش عارف بس حاسس انى مخنوق كده وعايز اطمن عليه
احمد\هههههههههههههههه متخافش يابابا اياد اكيد هيشرفك
الحاج بضحك\بس يا قليل الادب ههههههههههه
احمد\هههههههههههههههه مقبوله منك ياحجوج
منى \قلقان بس ليه يابابا
الحاج \مش عارف والله ربنا يستر
المهم فين سيف عايز اشوفه
منى \الحمد لله سيف ربنا هاديه واخيرا نام
الحاج\ربنا يخليهولكم يااارب
منى \ربنا يخليك لينا يابابا وعقال ماتفرح بولاد اياد
الحاج\يااارب يابنتى يااارب
************************************************** *************************
استيقظت مى من نومها ووجدت نفسها تنام على ارض الغرفه تمنت ان تستيقظ لتجد نفسها فى حلم ولكنها استيقظت على الواقع الاليم انها لاتحلم فكل شئ فعلا حدث استغفرت وقررت الصبر على ابتلاء الله فمؤكد ان كل شئ لحكمه عنده تذكرت اياد لم تقدر ان تكرهه
تذكرت مقوله قرأتها ويومها لم تستوعبها الان استوعبتها
حين تهتم بشخص اهتماما حقيقيا ..فان اخطاءه لا تغير مشاعرك نحوه...حيث يغضب منه العقل ويظل القلب مهتما به

نعم يظل القلب يعشق
رغم ان العقل يمنع
يظل القلب ينبض
رغم ان العقل يكره
قامت من مصلاها واستغفرت واتوضأت وصلت الضحى
وجلس تقرر لنفسها ماذاا ستفعل
تذكرت حكايه كانت حكتها احدى صديقتها عن امراءة ذهبت الى رجل حكيم وطلبت منه ان يخبرها كيف تجعل زوجها يحبها فطلب منها ان تاتيها بشعر من ذئب فسالته كيف تفعل وفكرت هى وظلت كل يوم تقدم الطعام الى الذئب حتى اصبح بألفها وفى الاخير نجحت ان تأخذ منه الشعر وعندما عادت للرجل الحكيم قال لها مادمتى قادره على ترويض الذئب فحاولى ترويض زوجك
اتفقت مع نفسها انها سثبت له بدون ان تتحدث ان اخلاقها ليست تمثيل وانه ظلمها وعندما يعرف ذلك سوف ترى سيسامحه قلبها ام لا .....
بعد ان انهت ما تفعله اطرق عليها اياد الباب بشده
فزعت هى وفتحت له\
اياد\ايه ياهانم مستنيه انا احضرلك الفطار اتفضلى انا قولتلك هتبقى هنا خدامه
مى بكل هدوء وتطلب اعانة الله\حاضر
دهش اياد من ردها فكان يتوقع ان تكون هناك مناقشه حاميه حتى يبرر لنفسه اخطاؤءه ولكنه وجد العكس وسأل نفسه ما سبب استمرارها التمثيل الم اكشفها ولم تدافع حتى عن نفسها
هبطت مى الى الاسفل ودخلت المطبخ وحضرت لاياد الافطار ووضعته على المائده وانصرفت
اياد\انتى راحه فين مش تقفى هنا لما اخلص اكلى ولا مفكرة ان فى خدامين هنا غيرك هيشيلوا الاكل

قالت مى\انا اسفه حاضر انا واقفه اهوا
اياد\بصوت جهورى \بطلى تمثيل بقا انتى اخرك يومبن وهتزهقى
لم يجبه مى فرغم ان اياد فعل كل هذا لانه يخاف منها على والده الا انها تحبه بل نعشقه فهى ستصبر من اجل الحب وعزاءوها ان اياد شخص جيد ولكنه متسرع
سالت نفسها هل ستتحملين مايحدث كثيرا
صمتت ولم تجب على نفسها وقررت الصبر وتذكرت ايضا هذه المقوله
الصبر ليس المقدرة على الانتظار ...بل هو القدرة على التصرف الجيد خلال الانتظارقد يتبين ان اسوأ ما حدث لك هو الافضل على الاطلاق
انهى اياد افطارة وجلس يشاهد التلفاز وهو صامت
اعدت له مى فنجان من القهوة ووضعته امامه
\اتفضل
لم يجبها ولم تنتظر ان يجبها فقط خرجت وظلت تعد طعام الغداء وهى تتكلم مع الله تساله ان يساعدها

اما اياد\ظل يشعر بتأنيب ضمير ولا يعرف سببه .....
************************************************** ****************************
مرت الايام بعد ذلك على هذا النحو مى تلتزم الصمت واياد يتعجب من صمتها وصبرها على مايفعله بها كان يراها وهى تصلى ويسمع مناجاتها مع الله فكان هذا يضعه فى حيرة مع نفسه وظل الحال بينهم على هذا المنوال كلما احس اياد بالشفقه عليها يقوم بنفضها والقسوة اكثر على مى وكانت هى تصبر عليها وتطلب دائما من الله العون عندما تنظر اليه تتمنى ان تقول له مايجيش بصدرها ولكنها تصمت وتاتى باورقها وتكتب

بين ليله وضحها عشقت عيناك
بين ليله وضحها ملكتنى بهوالك
بين ليله وضحها بت اسهر ليلك
لماذا انا ؟؟؟؟؟؟هلكتنى بهوالك
لماذا انا؟؟؟ اخترتنى لتقتلنى كلاماك
لماذا انا؟؟؟؟؟ اتحمل قسواك
اتمنى البعد عنك وقربى منك يحينى
اتمنى هروبى منك وبلقائك يأن انينى
يامن هواه القلب قبل العين لاتأذينى
فمنك الوصل والجفا ومنك هواك يحينى

عاد الحاج محمود الى منزله بعد الحاح اياد اهمل الحاج محمود علاجه ومرض فاجأه راته مى ففزعت جدا
مى \بابا مالك الف سلامه
الاحاج\تعبان اووى يامى
مى \انت خدت دواك
الاحاج \لا والله يابنتى بقالى كتير ماخدتوش
مى \ليه بس كده يابابا
صعدت مى بسرعه للغرفه الذى يوجد فيها اياد وطرقت الباب
اياد\ادخلى نعم
مى ببكاء\اياد تعالى بسرعه بابا تعبان كلم الدكتور عمران
فزع اياد وهرول الى الاسفل
اياد\بابا مالك الف سلامه
لم يجبه الحاج فكان متعب للغايه
اتصل اياد بالدكتور عمران طلب منه ان يأتى بوالده على الفور الى المستشفى
خرج اياد ووالده ومى اسرعوا الى المستشفى قابلهم الدكتور عمران وادخلوا الحاج الى حجرة العنايه المركزة ظلت مى تبكى واياد ايضا ولكنه من وسط بكاؤة تعجب لماذا تبكى بهذه الحرقه على والده
خرج الدكتور عمران قام اياد ومى بلهفه اليه
اياد\طمنا يادكتور الله يخليك
د عمران بأسف\ادعيله يابنى ادعيله ابوك اهمل اووى فى علاجه
بكت مى وظلت تتمتم يارب يارب يارب
خر اياد على احدى المقاعد ووضع كفيه على راسه راته مى رات على حاله ولم لا فهو حبيبها رغم عنه كانت تريد ان تربت على كتفه ولكنها خافت منه كانت تريد ان تاخذه فى احضانها انا تطمئنه كانت تشعر بالالم عندما ترى دموعه رغم كل ما فعله بها فهى تحبه ولم تقدر على صرف قلبها من حبه وكأنه مرض اصابها
مى\اياد ان شاء الله بابا هيبقى بخير
اياد\ياارب بس هو مقاليش ليه انوا تعبان
مى \هو مكنش عايز يخضكم عليه
رفع اياد راسه ونظر اليها التقت عينهم كلن منهم عيناه تلمع من الدموع اهتز قلبه لرؤياهم واضطربت هى فاخفضت بصرها
استدرك اياد نفسه \انتى كنتى عارفه
مى\اه بس هو قالى مقولش علشان ميقلكوش
اياد\معقول وانتى مقلتيش قبل كده ليه
مى \هو قال انه مش عايز حد يعرف وبعدين انت يعنى متكلمتش معايا فى حاجه زى دى
اندهش اياد واخذ يفكر وينظر لها دون ان يتكلم لماذا هى تعرف وهم لايعرفون
ظل هكذا الى ان اتى احمد وزوجته
احمد\بابا ماله يا اياد
اياد\تعبان اووى ادعوله
ظلوا يدعون الله ان يشفى والده
دعمران \تقدرو تطمنوا دلوقتى الخطر زال بس فيه حاجه لازم تعرفوها
الجميع \اتفضل
عمران \ممنوع منعا باتا حد يزعجوه يقدر يروح دلوقتى هتقدروا تاخدوا بالكم منه
قالت مى بسرعه\ايوة يادكتور قولى بس اعمل ايه واوعدك هبققى واخده بالى
دعمران \تمام هبقى اكتبلك كل شئ فى ورقه
وان شاء الله بعد شهر من دلوقتى هنقرر ميعاد عمليته امتى لما نراسل الدكتور الاجنبى
احمد\عمليه عمليه ايه يادكتور
دعمران \مخبيش عليكم وضع والدكم صعب ولام عمليه وان شاء الله خير انتوا بس ادعوله
اياد\يارب يارب
************************************************** ****************************

عاد الحاج الى المنزل واصرت مى على ان تهتم به هى فمنى لديها طفل ولن تقدر على ذلك اما هى فهى ليس لديها ما تفعله ووافق الجميع بعض اصرارها كان لموقفها هذا اثر على اياد
وفهمت تعليمات الدكتور عمران جيدا
مى\يلا يابابا ميعاد الدوا
الحاج\ربنا يخليكى يابنتى
مى \ربنا يشفيك ياارب
الحاج \سامحينى تعبتك معايا ووخدك من زوجك
مى \زوجى )لا لا ابدا يابابا متقولش كده ده انا اخدمك بعنيا
الحاج تسلمى يابنتى
دخل اياد الغرفه عليهم
اياد\حضرتك عامل ايه دلوقتى يابابا
الحاج \كويس الحمد لله معلش واخد من مراتك يابنى
اياد\متقولش كده يابابا كلنا فداك
الحاج \تسلم ياحبيبى
مى \يلا بقى يابابا الاكل هيبرد
الحاج \مش قادر والله يامى
نى \علشان خاطرى لازم تاكل
اياد\يلا يابابا ارجوك كل
الحاج\هاكل علشان خاطرك يامى
مى \رربنا يخليك يابابا
اياد\يعنى اخرج منها انا
الحاج \ياريت ههههههههههههههه
الحاج\مى ياحبيبتى محدش من اهلك كلمك خالص من بعد ما اخوكى كلمك
مى\وحضرتك عرفت منين ان اسر كلمنى
ايادبدهشه وبصوت هاسمس\اسر
الحاج\ماهو كلمنى يوم فرحكم كلمك كتير تليفونك مش بيرد كلم الحاجه عائشه فى الجمعيه واداتله رقمى اللى كنت مكلم جوزها منه وكلمنى واتعرفنا على بعض وقالى انه هيكلمك
صدم اياد واخد عقله يعمل بسرعه
الحاج \بس انا مكنتش اعرف ان لكى اخوات واستغربت سألته قالى انه ابن عمك بس اخوات من الرضاعه
مى \اه فعلا مامه الله يرحمها كانت رضعته مع اخويا الله يرحمه
اسر طيب اووى بس مامته متحكمه فيه جامد علشان كده هو بعيد عنى
اياد\انتى مقلتيش ليه انه اخوكى
مى باقتضاب \انت مسألتنيش
تعجب الحاج من طريقة الحوار
وخرجت مى من الغرفه الى المطبخ وانهت عملها فيه وظل اياد مع والده يفكر وعقله ف حيره كبيرة لا يعرف ماذا يفعل احس انه ظلمها عندما لم يعطيها فرصه ان تدافع عن نفسها استئذن من والده وخرج فى الشرفه وظل عقله يعمل فى سرعه ولكنه مازال حائر ومشاعره متخبطه

خلد الحاج الى النوم ونامت مى من شدت التعب على الاريكه المجاورة له فهى اصبحت شبه مقيمه فى غرفته تسهر على راحته داخل اياد الى الغرفه ووجدها مستغرقه فى النوم ويظهر على وجهها علامات الارهاق رق لحالها وظل يتفرس فى وجهها اشفق على حالها تمنى فى هذه اللحظ لو تعرف عليها فى ظروف اخرى تمنى لو اعطى لها فرصه تشرح له مايحدث امسك باحدى الاغطيه وهم ليضعه عليه فى هذه اللحظه فتحت مى عينها فاضطرب هو وعدلت هى من جلستها
مى \عايز حاجه اعلهالك
نظر لها اياد نظرة اخترقت اعمقها وقال بصوت هامس\اطلعى انتى ارتاحى وانا هنام هنا
مى \لا انا مش تعبانه اتفضل انت علشان شغلك
اياد\بكرة مفيش شغل بكرة الجمعه ولا نسيتى
مى \اه صح
اياد\اطلعى يلا ومش هسمع منك حاجه تانى انتى بقالك اكتر من يوم سهرانه
مى \حاضر تصبح على خير
اياد بتردد\مى ممكن نتكلم شويه
مى\ مفيش مشكله
اياد\تعالى نخرج برة علشان بابا .......

لماذا أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن