دخلت روضه وهى تشعر بحمل الاكواب الثقيل
دلفت ووزعت على الضيوف العريس ووالده وخاله وعمه واياد ووالده واحمد وحازم ثم دلقت اخر كوب على اسر
روضه بخجل يكاد يقتلها\اسفه ..اصل السجادة لخبطتنى
اسر \مفيش حاجه حصل خير
اميمه\لا حول ولا قوة الا بالله مش تخدى بالك يابنتى
روضه وكادت ان تبكى\اسفه والله مخدتش بالى
مى\خلاص حصل خير ...ربنا يتمم بخير خير ان شاء اله ..تعالا يااسر نروح البيت تغير ونيجى ..محصلش حاجه يابنتى متعيطيش
************************************************** ****************************
خرج اسر بصحبة مى الى المنزل ابدل ملابسه
مى\خلاص خلصت
اسر \اه خلاص..اسمها ايه البنت دى يامى
مى\روضه ...معلش هى مخدتش بالها
اسر\لا عادى بتحصل
مى بخبث\انما بتسأل ليه
اسر \لا ابدا مفيش حاجه
مى وهى تضيق عينها \ماشى ..يلا نروحلهم ..بس قبل مانمشى مش ناوى تحكيلى بقا عن اللى حصل
اسر بأسى\طبع هحكيلك ..انا تعبان اوووى وشايل كتير ونفسى افضفض
مى وهى تربت على كتفه \انا ديما جاهزة اسمعك ..انت اخويا واعز انسان على قلبى
اسر بإبتسامه \اكتر من اياد
صمتت مى ولم تجب شعرت بالخجل
حوطها اسر على كتفها \انا عرفت كل اللى حصل بينكم مش ناويه تصالحيه بقا
مى بأسى\جزء جوايه عايز يسمحه وجزء تانى بيقولى اوعى هيعمل فيكى كده تانى
اسر\يامى انتوا الاتنين غلطانين....وكفايه اووى اللحظات والايام والشهور اللى مرت وانتوا محرومين من بعض ...
ثم اكمل بأسى\انا عارف ان جزء كبير من المشكله بسبب ماما وسلمى ...ربنا يسمحهم ....بس متنكريش انك غلطتى
\لما اتصرفتى لوحدك من غير ماترجعى لزوجك
\لماروحتى لراجل غريب بيته ومفكرتيش ايه اللى ممكن يحصل
\من غير خوض فى تفاصيل وذكريات مش هتجيب الا الوجع ...انتوا الاتنين غلطانين ودافعتوا تمن الغلط ده من عمركم ..كفايه كده الدنيا مش مستاهله
ربت اسر على كتفها ومسح دموعها التى هبطتت من عينها قال\انتى لسه بتحبيه ولا لا
مى ببكاء\طبعا بحبه .....وهو ده سبب وجعى منه اكتر
ربت اسر على كتفها وابتسم وقال\اللى بيحب بيسامح.......فكرى مع نفسك كده وبطلى عند...ده مش طبعك
اومأت له مى براسها وابتسمت ابتسامه خافته
اسر وهو يجذبها\يلا اتأخرنا على الناس ....يقولوا ايه بيحبوا فى بعض ..يلا قبل ماجوزك يقيم علينا الحد
مى بضحك\ ربنا يخليك ليا .....
************************************************** ****************************
انتهت مراسم قراءة الفاتحه والخطبه وتم تحديد ميعاد عقد القران بعد شهر من الان
كانت رضوى وعلى فى قمة سعادتهم لتتويج قلبان خاف الله وصدقا العهد معه فصدقهم وحقق لهم اللقاء
فى صباح اليوم التالى جهزت مى طلبت مى من اميمه جارتهم ان تصتحب روضه معها فكان ردها
اميمه\معلش يامى ..بس يابنتى البنات مينموش الا فى بيتهم
ابتسمت لها مى \عندك حق ياطنط
نظر اسر لهم وابتسم على هذا الفعل
وانطلقوا الى القاهرة لزيارة سلمى رددو دعاء السفر
بقا الحاج محمود والجميع فى المنزل
ظل الجميع طوال الطريق صامتين
اسر يفكر فى المستقبل وبمن شغلت عقله؟؟؟؟
مى تفكر فى زواجها وتحث قلبها العاشق على المصالحه وكفا عند
اياد يفكر فى مى وكيف يجعلها تسامحه
اما ياسمين فهى لا تفكر فهى تشعر بالامان الان بين احب القلوب اليها مى واسر وتطلب من الله ان يرحم والديها ويشفى ياسمين
اسر \اقف هنا على جمب يااياد نرتاح فى الاستراحه دى ونجيب اكل
ايا\ماشى
اوقف اياد السيارة على جانب الطريق
وهبط الجميع الا مى
اسر\انزلى يلا
مى\لا خلينى انا هنا ...علشان ارضع نور ..روحوا انتوا
نظر لها اياد بأسى ولم ينبت بكلمه فلقد خيل له انه السبب
دخلوا الى احدى الكافتريات وطلبوا الطعام
اخذ اياد طعامه ومى واستئذن منهم ثم ذهب لها
وجدها شارده وهى تطعم طفلتهم
فتح السيارة مد يده بالطعام لها .. وركب فى الامام
نظرت له مى
مى\انت مكلتش معاهم ليه
اياددون ان ينظر لها ويشرع فى تناول طعامه\جيت اكل مع نور ...ثم يرفع نظره اليها بحب واردف\عندك مانع
مى بخجل \لا...لا ابدا
اياد\هاتى اشيلها عنك شويه وكلى
مى \لا كل انت هى لسه مشبعتش
نظر لها اياد وهى تضم ابنتهم وتغطيها بغطاء لترضعها
ظل ينظر اليهم بحب يريد ان يشبع قلبه من رؤياهم بعد الفراق
نظرت له مى وجدته مسلط النظر اليها
قالت بتلقائيه\بتحبها ؟؟
اياد\مين...نور
اومأت له مى راسها
اياد بنظرة حب لها\طبعا بحبها .....علشان منك
ظن اياد ان مى ستفلت نظرها بعيد عنه ولكنها لم تفعل ظلت مسلطه عينها على عينه ولم تتكلم
اياد بإبتسامه\وحشتك
ضحكت مى ضحكه خافته \انت مش معقول
اياد\عادى اعترفى ......انا زى اخوكى برده
ضحكت مى \عادى ياعنى
اياد بسخريه\اه واضح ..عينك مش هتطلع عليا خالص
ثم اردف بجديه\مى انا بحبك ...عارفه يعنى ايه بحبك
مى بصوت اشبه بالوجع \عارف يعنى ايه انت
اياد بتنهيده\عارف .....بحبك ...يعنى حياتى مالهاش لازمه من غيرك...الموت احب ليا من فراقك
ثم اردف بأسى\متعبتيش بعد بقا....مش هنخلص من لعبة القط والفار دى ...يامى انا بحبك ..طيب ياستى خلاص انا هصدق انك مبقتيش بتحبينى ...علشان خاطر نور ادينى فرصه تانيه
ودت مى لو تصرخ له بحبها ومسامحتها له من اول ماراته ولكنها خشيت ان تبدى ذلك حتى لا يكرر سوء ظنه
وان ماتفعله هو من خلف قلبها تتعذب اكتر منه بعذابه ولكنه العند الذى تملك منها والشيطان الذى يأبى الصلح
ودت مى وقتها ان تقول له كم تعشقه وكم تعذبت فى بعده همت ان تقول الا ان حضر اسر وياسمين فحال بينها وبين مشاعرها وصمت اياد وترك طعامه وظل طوال الطريق شارد فى رفض مى له
اما هى فكانت تنظر اليه بين الحين والاخر فى مرءاة السيارة وينبض قلبها بعشقه تكاد نبضات قلبها ان تخرج هى لتطمئنه ان قلب محبوبته مازال له هو فقط......تود ان تصرخ له
يا نارا تجتاح كياني
يا ثمرا يملأ أغصاني
يا جسدا يقطع مثل السيف ،
ويضرب مثل البركان
قول لي
كيف سأنقذ نفسي من أمواج الطوفان
قول لي:
ماذا أفعل فيك ؟ أنا في حاله أدمان
قولي ما الحل ؟ فأ شواقي
وصلت لحدود الهذيان
نزار قبانى
************************************************** *****************************
على الطائرة القادمه من احدى الدول االاجنيبه وصل عماد خال اياد الى ارض الوطن
كان يظهر عليه ملامح القلق والحزن
وصل واعطى السائق الذى ينتظرة الحقيبه ثم انطلق .......اجرى عدة اتصالات هاتفيه
ثم اعطى السائق العنوان الذى سيذهب اليه
دلف الى مقر شركته فى العاصمه ولبث فيه قليلا ثم توجه الى مقر السجن الذى يقبع فيه اخيه
************************************************** ****************
وصل الجميع الى احدى المصحات النفسيه المتخصصه ايضا فى علاج الادمان
هبطتت مى من السيارة تتزيد دقات قلبها بقرب رؤيتها الى سلمى
زادت ضمتها لابنتها حتى تستمد منها الامان ثم امسكت بيد ياسمين وظلت تذكر الله
صعد خلفها اياد واسر
عندما وصلوا للطابق التى تقبع فيه سلمى سمعوا اصوات صراخ
فزعت مى وياسمين دخلوا الغرفه وجدوا سلمى تصرخ فى حالة هيستريا وتحاول ان ترمى نفسها من النافذه وتمسكها من جانب ممرضه ومن الجانب الاخر الطبيب
اسرع اسر اليها ليجذبها معهم وقف اياد مزهول من الحاله التى وصلت اليها وبكت ياسمين على اختها
اعطتت مى نور لياسيمن ثم ذهبت اليها وجذبتها معهم عندما تنبهت سلمى لوجود مى سكتت فجأه ونظرت اليها جذبتها مى فى احضانها
انفجرت سلمى فى بكاء مرير
ابتسم لهذا البكاء الطبيب ثم اشار للجميع بالانصراف وبقى هو فى زاوية الحجرة يراقب مايحدث
خرج الجميع من الغرف فى حاله انهيار كامل للاعصاب اشفق اياد كثيرا على حالة سلمى رغم سوء مافعته بهم
ولكنه اشفق عليها
ظلت سلمى تبكى فى حضن مى بصوت مسمع وتشهق حتى خارت قواها فسقطتت من بين ايدى مى وهبطتت مى معها حتى استقروا على ارض الغرف ظلت سلمى متشبثه بمى
ربتت مى على كتف سلمى وقالت بدموعها \عيطى ياحبيبتى ..خرجى كل اللى جواكى....فوضى امرك للى خلقك ..اوعى تيأسى من رحمته عليكى ...مهما عملتى خليكى متأكده..انه جمبك مستنيكى ترجعيله ..كل خطوة هتقريبها ..هيقربلك هو خطوتين
انا عارفه ان اللى حصلك صعب ...بس انسى اللى فات وابدئ من جديد ...متخليش الشيطان يخليكى تصدقى ان خلاص حياتك خلصت كده.....ربنا لسه عطيلك عمر استغليه وقربى منه .....
استكانت سلمى بين احضان مى شعرت بصدق حديثها
\قالت مى بمرح وهى تربت على كتفها والدموع تختلط بهذا المرح\لو عيزانى اسمحك ...ابقى كويسه .....متحرميناش من وجودك
\مش انا خلفت نور ...لما تشوفيها هتحبييها اوووى ...زى القمر طالعه لباباها...انا واياد بنحب بعض اووى وعمرنا مهانفترق ....سلمى انتى اختى ...اوعى تفكرى فى يوم ان حالتك دى تسعدنى ..بالعكس بتقتلنى
\علشان خاطرى ساعدينا واتعالجى
نامت سلمى فى احضان مى ..بعدما اطمئنت انها بخير وستسامحها وان زوجها عاد اليها
نظرت مى لها واطمئنت لاستكانتها
حضرت الممرضه بعد استدعاء الطبيب وحملت سلمى مع مى الى فراشها
خرجت مى وهى تبكى ملاء جفونها الى الخارج
خرج الطبيب خلفها بعد مااطمئن على حالة سلمى
************************************************** ***************************
الحاج\لاحول ولا قوة الا بالله...ربنا يشفيه
احمد\يااارب ..ها يابابا هتروح..هتسمحه
الحاج\طبعا يابنى ...ربنا عزوجل بيقول فى كتابه العزيز
: { وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [ البقرة237 ] .
الأفضل للإنسان إذا تمكن من القصاص من غريمه ، وخُيِّر بين العفو والقصاص ، أن يختار العفو ، لأنه الخيار الذي اختاره الله تعالى ، والخيرة فيما اختاره الله عز وجل .
طالما تاب ومعترف بغلطه يبقى انفذ امر الله واسامحه لعلها تتكتبلى عند الله واكون ظالم حد ربنا يجعله يسامحنى اللهم لاتجعلنا من الظالمين
ربنا تبارك وتعالى غني عنا ، ونحن الفقراء إليه ، ونحن الضعفاء المنكسرين بين يديه ، يدعونا للعفو ، ويبين لنا أن العفو من تقواه ، فهل يجدر بنا أن نخالف توجيه الخالق سبحانه ، ما أعظم العفو والصفح عن الجناة ، ونحيل أمرهم إلى الله .
فماذا يجني من لا يعفو ؟ والله لن يجني شيئاً يحبه ويتمناه ، بل سيجني كراهية الناس له ما بقي حياً ، وهذا أمرٌ مشاهد ملموس معروف .
بينما يجني العافي محبة الناس ، والله يجني محبة من يعرفه ومن لا يعرفه ، يجني الدعاء الذي ينطلق من الألسن والشفاه ، فكم من إنسان دُفعت عنه نقم وفتن ومحن بسبب دعاء الناس له ، وكم للعافي من فضيلة على المعفو عنه وأهله وعشيرته ، بل حتى على الأمة ، حري به إن طلب شيئاً ، أُجيب إليه ، وإن شفع أن يُشفَّع ، وإن سأل إن يُعطى ، وإن جلس أن يفسح له ، إذا دخل رحَّب الناس به ، وإذا خرج دعوا له ، يا لها من ثمار يانعة يتمتع بها العافي عن الجاني مدى الحياة ، ويوم القيامة يزيده الله رفعة ومنزلة وقرباً منه عز وجل ، فهل من عاقل يتدبر ذلك ، ويتنازل ويعفو ويصفح ، قال تعالى : { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } [ الأعراف199 ] .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قال الله تعالى : عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ ، وَمَا زَادَ اللّهُ عَبْداً بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا ، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللّهُ " [ أخرجه مسلم ] .
احمد\ربنا يزيدك من علمه يابابا ويجعلك من اهل الجنه الاخيار...بس انا خايف يعتبر مسامحتنا ليه ضعف
الحاج\بالعكس العفو والتجاوز عن الشئ هو قمة الشجاعه والقوى انك قدرت تطوع نفسك انها تسامح بعد ظلم كبير وخاصة بعد ماخدت حقك فقد بوَّب البخاريّ رحمه الله في صحيحه بابًا عن الانتصارِ من الظالم لقوله تعالى : { وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ البَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ } [ الشورى39 ]
احمد\فعلا ربنا يجعلنا من العافين على الناس
الحاج\اللهم امين .....ربنا يبارك فيك وفى زريتك
\اتصل بإياد عرفه ...وجهزوه نفسكم نسافر
احمد\حاضر
************************************************** *****************************
الطبيب\الحقيه ياانسه انا مزهول من تأثيرك على سلمى
نظر له اياد شرزا وقال\مدام ...مدام مى مى
نظر له الطبيب بإندهاش \اسف....
ثم اردف\الحقيقه حضرتك حققتى معاها جزء عظيم من العلاج فى الجلسه دى ... الكلام اللى انتى قولتيه لها جاب مفعول جدا ... ...اول مرة سلمى تعيط من يوم ماجيت هنا وعلى كلام دكتور مازن
واول مرة تهدا او تنام بدون مهدءت...نظر لها الطبيب نظرت اعجاب...ثم قال\ياريت حضرتك تبقى موجوده معانا الفترة اللى جاىه هنحتاجك كتير
اومأت له مى برأسها وقالت\ان شاء الله
ظل اياد ينظر للطبيب بغيظ على هذه النظرات الى زوجته ود لو يقوم يكيل اليه اللكمات ولكنه احترم الموقف وظل جالس يصك اسنانه ببعضها
لاحظت مى مايمر به اياد..شعرت بسعاده لانه مازال يغير عليها ولكن الظروف المحيطه بها لم تجعلها تفكر كثيرا فى الامر
لحظ اياد الصمت الذى يحل بالجميع وشعر انهم يودون ان يتحدثوا عن وضع سلمى فأراد لهم الحريه
فقام ووقف قبالة مى\مى ..انا هاخد نور اروح اكتبها بما اننا قريبين من المكان...هاتى الاوراق
مى بضعف\اجى معاك
اياد\لا خليكى معاهم ..متقلقيش مش هنتاخر ان شاء الله
مى \ماشى ..خد بالك منها
اياد\حاضر ..متقلقيش
استئذن اياد من اسر ثم ذهب
اسر\مش عارف اقولك ايه يامى على مسامحتك لسلمى وماما بعد كل اللى عملوه فيكى
مى\متقولش كده يااسر ..انتوا اخواتى ..انا خلاص نسيت الموضوع ده ..ويارت انتوا كمان تنسوه
وامأ لها اسر براسه ثم قال\صعبانه عليا اووى..تفتكرى هتبقى كويسه
مى\ان شاء الله هتبقى كويسه ..هنفضل جمبها وهتبقى فى احسن حال
اسر\ ياارب
مى بحرج\انا عايزة اسالك بس مش عارفه ابدء ازاى ..انا هقول وزى ماتيجى تيجى
مد اسر نفسه للامام وغطى وجهه بكفه ثم رفع نظره الى مى\عارف وحاسس من نظرات عنيكى ..هتقولى كنت فين من كل ده ...
نظرت له مى وصمتت موافقه على سؤاله
اردف اسر\كنت تايه فى الدنيا ...فى الشركه اللى بتخسر ..ومراتى اللى مبقتش طيقانى وكل يوم خناقه .... خفت وانشغلت علشان احمى نفسى .....انشغلت بأنانيتى اللى مكنتش شايف بيها غير نفسى....بعدت اووى عن ربنا واتجهت لحجات غلط فى شغلى...حجات كتير اووى كانت لاهيانى
\رغم كل ده ..خسرت الشركه ...ومراتى بعتنى عند اول خسارة ...هتستغربى لو قولتلك ..سعتها حسيت من وسط الابتلاء ده كله ان ربنا عمل كده علشان يقربنى ليه زى زمان ....لما لقيتنى بتجه للتصحيح مزدتش غلط
مى\اكيد كل ابتلاء من ربنا بيكون للقرب واننا نفوق ..ربنا رحيم بينا اوووى مبيبتليش الا اللى بيحبهم
تنهد اسر \انا توبت ..ندمت وتوبت على كل اللى فات عن اهمالى لاخواتى عن سماعى لكلام امى ومسألتش عليكى ....عن اهمالى ليه هى نفسها ومخلتهاش تقرب من ربنا
بكا اسر \انا خايف عليها اووى وبدعيلها فى كل صلاة
ربتت مى على كتفه \ربنا يرحمها برحمته
مسح اسر دموعه\يااارب ..هبدء من جديد وهحط ربنا قدامى فى كل تصرف ..مش هسيبكم تانى ولا هبقى انانى ....
قامت ياسمن وجلست بجواره وجذبها بين احضانه \انتى كمان سامحينى عن كل اللى فات انتى ومى
مى\طبعا مسمحالك
ياسمين\انا عمرى مازعلت منك
************************************************** ****************************
اياد\يلا ياست نور خلصنا وكتبنا الانسه نور ..عقبال مااكتب جواب فرحك ..ايوة اركبى ..شاطرة ومؤدبه طالعه لامك
رن هاتف اياد\عمك احمد ..خير يااارب
اياد\الو السلام عليكم ..ازيك يااحمد
\الحمد لله كله تمام
\لا لسه مروحتش ..معايا نور كنت بكتبها هوديها لمامتها واروح اشوف الاوراق دى
\جه مصر والله ..امتى
\لا مكلمنيش
\خير ..اه ...لاحول ولا قوة الا بالله
\خالك عزت هو اللى قاله كده ....ربنا يشفيه يااارب
\هو فين دلوقتى لسه فى السجن
\اه فى مستشفى السجن
\لا اله الا الله..طبعا هاجى معاكم ..مهما كان اخو امنا
\طبعا يابنى عنده حق..المسامح كريم
\كل الفلوس هيرجعها ....وكمان حق الجنينه
\ربنا يشفيه ويعافيه
\اه ..خلاص ماشى ..انتوا فين دلوفتى
\اه ..ماشى توصلوا بالسلامه ياارب..يعنى قدامكم ساعتين كده ان شاء الله
\خلاص ماشى تيجوا بالسلامه ..ماشى فى امان الله ...مع السلامه
************************************************** **************************
وصل اياد الى المستشفى وهو يحمل فى يده طعام للجميع
وجد مى فى حاله حزن شديده اشفق جدا على حالتها سلم عليهم ارادوا ان يذهبوا الى المنزل بعد مااطمئنوا على نور
اصر عليهم اياد المجئ الى منزله
رفض اسر وشكره
نظر اياد لمى فوجدها بحاجه لقربها من ياسمبن
اياد\خلاص يامى روحى انتى مع ياسمين
نظرت له مى بإمتنان فقد اعتقدت ان يمارس عليها التحدى هنا ايضا ولكن حبيبها لم يخذلها فى ثقتها برحولته وطيبة قلبه
مى بخجل\طيب ماتيجى معانا انت هتقعدهناك لوحدك
فرح اياد كثيرا لهذا الطلب وود ان يوافق ولكنه رفض حتى تكون ياسمين بحريتها\لا ...علشان ياسمين تبقى براحتها ..هبقى اجيلك بليل اطمن عليكم
مى\طيب هتمشى ازاى
اياد \ماانا اتصلت بالسواق جبلى عربيتى وهمشى بيها ..قبلها من جبينها ....وقال بحنان\عايزة حاجه
نظرت له مى بحب وشوق فشلت فى مدارته \عايزة سلامتك
اياد بإبتسامه \ربنا يخليكى ليا
مى بخجل \مع السلامه ...فى امان الله
طلبت مى من اسر ان يمر على الحاجه عائشه فى طريقه
وصلت مى اليها عنقتها بشوق كبير واعتذرت منها على هذه الغيبه وحكت لها كل مامر بها
فرحت الحاجه عائشه كثيرا بنور
ودعتها مى على وعد بالمجئ مرة اخرى واعطتها صدقه للجمعيه بنيه تسهيل شفاء سلمى وتوجهت الى المنزل نامت بعد عناء يوم ثقيل هى والجميع وحتى نور التى اشفقت على امها فنامت
************************************************** *********************
على الجانب الاخر وصل الحاج محمود والجميع الى القاهرة
تركهم حازم واخذ زوجته الى منزلهم لتستريح من اثر التعب ..وقابلوا اياد وذهبوا الى مستشفى السجن لمقابله خالهم عزت
احمد\اهوا خالى عماد هناك اهوا
اياد\ايوة تعالوا نروحله
اياد\الف حمد لله على سلامتك ياخالى
عماد\اهلا ..الله يسلمك ياحبيبى
سلم الجميع على بعضهم سلام حار
حكى لهم عماد عن مرض عزت ومهاتفته له واخباره انه يريد ان يرجع الحق الى اصحابه ويريد منه ان يجعلهم يسامحوه
شعر الحاج بالاسى عن ظلم الانسان لنفسه فى دنيا هو فيها عابر سبيل لا يجنى من وراء ظلمه الى الحسرة والندم يقدر للبعض التوبه والبعض الاخر يموت قبل ان يتوب يليت كل انسان يعتبر ان الدنيا زائله ولا يبقى الا العمل الصالح فلما الظلم واكل الحقوق والكره والفساد
لا تستحق منا الدنيا كل هذا العناء
لو تعود الانسان ان يعيش كأنه زائر لاراح واستراح
الحاج\ربنا يسامحه ويشفيه يااارب ..خلينا ندخله ياولاد
دخل الجميع الى عنبر المرضى
عزت صاحب الجاه والمال يقبع فى هذا المكان الموحش ليتلقى العلاج فى مكان هو موطن للامراض
لو يعتبر انسان من اخرة كل ظالم لم ظلم احد ولكن الانسان من النسيان
ربت الحاج محمود على كتفه\طبعا مسمحينك...قوم انت بس بالسلامه وكل حاجه هتتصلح
عزت بضعف\انا ظلمتكم كتير وجورت على حقكم وحق ناس تانيه وخربت بيوت كتير ...كتر خيره عزت واقف جمبى ...وبيساعدنى ارجع الحقوق لاصحابها علشان ابرء زمتى ..مش عارف اقولك ايه يامحمود على مسمحتك ليا ..ربنا يكرم اصلك
ابتسم له الحاج محمود فى امتنان\ ربنا يشفيك ويعفيك..شد حيلك كده ..ولا انت عجزت
ابتسم له عزت ابتسامه حزينه
قبل اياد يد خاله \ربنا يشفيك ياخالى واحنا طبعا مسمحينك ..انت من ريحة اعز الحبايب
احمد\ربنا يشفيك ياارب ..واحنا جمب حضرتك لو عزت اى حاجه
عزت\ربنا يكرم اصلكم ياولادى ..طالعين لابوكم ..وامكم كانت من اطيب القلوب الله يرحمها
************************************************** *************************
مرت الايام ...تحسنت حالة سلمى كثيرا وبدءت تستجيب للعلاج وللطعام..... تبتسم لمى ..وعندما ترى نور تبتسم لها ايضا
تحسنت حالتها النفسيه بدءت فى الصلاة وظلت مى بجوارها لاتفارقها
ذاب الجليد عن قلب مى وحل مكانه الشوق والهفه لحبيبها المشغول دائما مع خاله عزت فى ارجاع الحقوق لاصحابها ومحاولة الافراج الصحى عنه
قدمت ياسمين اورقها فى احدى الجامعات وواصلت الدراسه
حان موعد عقد قران رضوى حضره الجميع وكانت ليله مميزة التقى فيها قلب عشقان ارادا رضى الله فأرضاهم
صرح اسر لمى رغبته فى الزواج من روضه التى ترددت كثيرا لخوفها من ان اسر كان متزوج قبل ذلك ..طلب اسر من مى ان تجعل روضه تجلس معه مرة ليتكلم معها
اقنعتها مى ..او هى ارادت ذلك
شرح لها اياد كل مامر به بدون ان يتطرق لموضوع سلمى ....وطلب منها ان تساعده فى القرب من الله وان تتحمل معه الحياة لانه يبدء من جديد لا يملك الا بعض الاراضى التى تركها والده والمنزل الذى يسكنون فيه ..وانه يشعر بالالفه تجاهها
وافقت هى بعدما احست بالصدق من كلاماته وشعروها بالحب له وتم عقد قرانهم فى نفس الاسبوع واتفقوا ان يكون الزواج بعد اربع اشهر حتى يتسنى لاسر ان يفتح شركه اخرى ويستعيد نشاطه
************************************************** *****************************
عادت مى الى المنزل بعد عقد القران مع زوجها
مى\هما راحوا فين مش طالعين قدمنا
اياد\اكيد راحوا يشموا هوا فى الجنينه
مى\طيب ماتيجى نروحلهم
اياد بلامبالاة \لا تعبان وعايز ارتاح
مى \سلامتك
اياد \بإقتضاب \الله يسلمك
ابتلعت مى ريقها من صد اياد لها ..ولامت نفسها على عندها وغبائها فها هى تتجرع مرارة الغباء
هبطتت مى ودخلت الى المنزل وهى تحمل ابنتها النائمه صعدت الى غرفتها وبدلت ملابسها
اطعمت ابنتها وبدلت لها ملابسها ووضعتها فى فراشها
سمعت اصوات فى خارج الغرف فخرجت بسرعه لتوقفها قبل اسيقاظ نور
وجدت اياد ينقل اشياء من غرفته
مى\فيه ايه
اياد\مفيش
دخلت مى للغرفه وجدته يضع كرسى بجوار الباب وينقل اخر الى مكانه
مى\ليه بتعمل كده
مر اياد بجوارها وحرك الكرسى
التفتت له
\اياد انا بكلمك على فكرة ..بتعمل ايه نور هتصحى
اياد\سمعك
مى\طيب بتعمل كده ليه
اياد وهو يغلق الباب ويضع الكرسى خلفه ويلتفت اليها ويشمر عن زراعيه
\وقعت فى المصيده ياجميل ..مش قولتلك الجيات اكتر من الريحات
مى \اياد لو حد جه هتبقة مش ظريفه
ايا\حجتك قديمه ..ريحى نفسك هما سافروا القاهرة
مى وهى تبتعد للخلف\نور هتصحى مش هتلاقينى جمبها
ايا وهو يقترب ويمر عن يديه اكتر\برده قديمه ..نور بقا نومها منتظم ومش هتصحى الا الصبح
هتفت مى\اياد ابعد هصوت على فكرة
اياد\يالهووووووووووووووووى ياخرابىىىىىىىىىىىىىىىىى
ولا حد هيسمعك
وصل عندها اياد\محدش هنا غير انا وانتى وتالتنا الشيطان
ضحكة مى
اياد\ايوة كده اضحكى خلى الشمس تتطلع
قالت مى بحب\كنت فاكرك زهقت وزعلان منى
اياد وهو يقبلها على وجنتها\لا ده لزوم الخطه علشان اجرك للرزيله من غير ماتحسى .......وحشتينى
ضحكت مى \وانت كمان وحشتنى اوووى
اياد\ممكن اطلب منك طلب
مى \نعم
اياد\نعم ..يارب صبرنى اكمل الكلام
اياد بجديه\عايزك تنسى كل اللى فات ...ونبدء صفحه جديده فيها ثقه وحب بس
اومأت له مى براسها وقالت\انا مسمحك من زمان على فكرة
اياد \اه كنتى بتربينى يعنى
مى بضحك \حاجه زى كده ..بس لقيت انى بربى نفسة معاك ..من عذابى فى بعدى عنك
اياد\متعرفيش الايام اللى من غيرك عدت عليا ازاى انا كنت غب....
اشارت له مى بالسكوت\مش قولنا ننسى اللى فات
اياد\مى انا بحبك اوووى
مى \انا عمرى ماحبيت حد غيرك
عاد الوصال وارتوت زهور القلب بماء الحب ساد الحب وكانت السعاده هى سيدة الموقف
فاض كلا منهم للاخر بمكنون الحب ولوعة الفراق ونار البعد
شعرو بحلاوة العفو والتسامح وبفضل الله عليهم ...شعر كلا منهم بمدى النعم التى يملكها
وان من وراء الابتلاء عرفوا معنى الحب والقرب وان الشيطان لايجنى منه الا الخراب والفراق ....
************************************************** *****************************
مى \اياد..خد بالك من محمود لما اشوف نور بتعيط ليه
اياد\براحه يامحمود متضربش اياد ياواد انت ..عيب ابن عمك
مى\بتعيطى ليه ياحبيبتى
نور \سيف ياماما ...زعلنى
اياد\مالها يامى
مى بضحك\بتقولك سيف زعلها ..زعلتها ليه ياسيف
اياد\مالك ومالها ياسى سيف
سيف بحده\الهانم لقيتها واقفه مع الزفت مروان بتضحك معاه
احمد\عيب تقول زفت على مروان ابن عمك حازم..وبعدين ايه ياعنى ماهو ابن عمها زيه زيك
..فوق لمزكرتك احسن بابو ثانويه عامه
اياد بضحك\انت ايه اللى ضيقك صحيح..وبعدين مروان صغير ايه ياعنى لما تضحك معاه
سيف بغضب \لا متضحكش معاه
زفر سيف ثم ترك لهم المكان
احمد بضحك\وانت زعلان اوى كده ليه ..خد هنا تعالا ..متزعليش ياحبيبتى
ثم قرب من ايادوقال بضحك\شكلنا هنقع فى بعض قريب
ضحك اياد\طالع حبيب زى ابوه
مى بهمس لاياد\لا وانت الصادق زى عمه
تمت