أوبس !!

975 88 62
                                    


جلس جون يتفحص ملف هونتر من جديد .. بينما كان أدلر يقوم بتمريناته الرياضية المعتادة .. وبيرت كان يبحث في مواقع التواصل عن أي معلومة من الممكن أن تفيد في بحثهم عن هونتر ..فتح الباب ليدخل تود , ينظر كل منهم نحوه بينما ذهبت أنظار بيرت لخلفه عسى أن يرى ريكس .. ولكن خاب ظنه عندما أغلق تود الباب ..

وقف تود قبالتهم يتفحص ما يفعل كل واحد منهم , ثم قال مستدعياً انتباههم جميعاً (غداً سنخرج بعملية استطلاع .. كونوا مستعدين ) أومؤوا له ليتجه نحو تلك الأريكة التي كان يجلس عليها ريكس دائماً ويجلس عليها .. يخرج دفتره ويبدأ بكتابة أشياء لا أحد يعلم ماهيتها ..

بدأ الظلام يحل على المكان بينما كانت ريكا تجلس بأحد الأزقة قرب إحدى حاويات القمامة تسترجع ذكرياتها الكئيبة والتي دفنتها منذ زمن .. تود أعاد إخراجها جميعاً بما قاله اليوم .. هي حقاً ليست شخصاً متعاون .. لم تكن كذلك من قبل وبعد تعرفها على هونتر زاد هذا أضعافاً لديها , لا يمكنها القول أن هذا بسببب هونتر .. هي حقاً لا تثق بالبشر , تعتقد أن الجميع سيتظاهرون بالتعاون ثم سيخونونك بأول فرصة .. بينما هي تقول بكل صراحة أنها من الممكن أن تغدر بمن حولها .. لأنها لا يمكنها الكذب في حين أنها متيقنة أنها ستطضر للخيانة يوماً ما .. فهي لا تعلم ما الذي من الممكن أن تفعل عندما ستقف قبالة هونتر .. من الممكن أن يصل بها الحال لرؤية شخص يقتل أمامها كما حدث بالماضي !

زفرت بحدة من تلك الذكرى وهي تحرك وجهها يمينا وشمالا لتختفي من عقلها واستلقت على الأرض رغم قذارتها .. من كان سيعلم بأن فتاة عاشت حياتها بفخر وعز وجاه ستصل لمرحلة تستلقي بها على أرض مريعة كهذه .. ؟! .. الكثير والكثير من الأفكار تدافعت عليها لتجد أن مهربها الوحيد منها هو النوم كما تفعل دائماً في الأحوال الصعبة ..
.
،
.
،

استيقظت بهدوء .. وضعت يدها على الأرض تستشعر رطوبة غريبة نهضت عاقدة حاجبيها تحاول فتح عينيها الناعسة .. فركت عينيها لتصحو لتتوقف فجأة وهي تشعر بتبلل وجهها بمادة غريبة .. تفتح عينيها بسرعة لتصدم من وجود جثة أمامها تم قتلها بطريقة شنيعة وأخيراً دماء الجثة قد ملأت الأرضية التي كانت مستلقية عليها بالفعل!!

تتنفس بطريقة مريعة وهي تنظر ليديها اللتان ملأتا بالدماء لتدمع عينيها بشكل فجائي وتهمس (ما.. ما ..ذا أفعل هنا!!!) لكن صوت الشخص الذي كان يقف قبالتها جعلها تستوعب كل شيء (الجريمة 23 عزيزتي ) لتفتح عينيها برعب وترفع رأسها بهدوء مميت نحو صاحب الصوت الذي كان يستند على الحائط خلفه بهدوء ويلعق "مصاصة / حلوى العود " التي ملئت غالبآ بدماء الضحية

عيناه الخرزيتان من جديد .. ابتسامته المتوحشة تلك .. شعره متوسط الطول والذي يربطه بحلقة مموجة بلونين الأحمر القاني والأحمر الذي فاق الحضيض من شدته .. وأخيراً وجهه الذي احتوى ملامح الشوق لهذه المرتعشة أمامه , عندما تلاقت عيناهما أخيرا بعد كل ذاك الوقت شعر بنهم للمزيد منها فابتسم بهدوء وأخرج حلوى العود عن فمه (تبدين جذابة عندما تتنكرين على هيئة شاب! أتعلمين بأنني كنت حقاً متفاجئ لأول مرة رأيتك بها بهذا الشكل .. لو أنني لا أحفظك بشكل ممتاز لما عرفتك !)

أطلق اتجاهيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن