في الوقت الحاضر..تخيلت هونتر يجلس بتلك الزاوية وأخذت تطالعه بعيون ميتة (تباً وكأنني كنت أنتظر أي حل منك !!) تعبس بسرعة غاضبة حيث كان يتبعها بنظراته المستفزة تلك أرادت أن تخيفه بنظراتها الغاضبة ..تريد أن يكون هو الضحية هذه المرة ولو بخيالها .. تشعر بنظرات التوتر على وجهه وكأن عقلها شفق عليها بتلك اللحظة (هل تعلم ..) قالت وهي تبتلع غصة البكاء (أن كل حياتي أصبحت كابوساً بسببك!! )ثم قبضت على كلتا يديها بقوة وجعلت نظرة عينيها كنظرة عينيه قاسية
( ماذا تريد أن أفعل بك ؟ ماهو الحكم المناسب ؟)
(لا تحتاجين لفعل أي شيء.. فقد فعلتي وانتهى الأمر !)
بقيت تحدق بالخيال بعدم فهم فهو لم يفتح فمه أبداً ..ولكن نبرة الصوت تلك!! تبلع ريقها بهدوء وتستدير بعيناها اتجاه الصوت ليظهر لها جسده المميز بطوله ذاك يقف خلف قضبان زنزاتها !
بلعت ريقها بعدم تصديق.. تحفزت بجلستها وقابلته بجسدها كاملآ (هونتر!) الصدمة كانت قد كبلت جسدها بالفعل
(هل تشتاقين لي لدرجة أن تتخيلي وجودي وتحادثيني ! يال المرح) قال وهو يلعق حلوى العود بابتسامة كالذئاب
ما إن صدقت وجوده أمامها تنهض من مكانها وتواجهه تعقد حاجبيها بكره وتقبض يديها بقوة (من يساعدك ؟!)
يبتسم عند تلك النظرة التي أظهرتها ويقول (أحب فيك ذكائك وسرعة بديهتك!) لتركض بسرعة وتواجهه بعيون نارية حاقدة (وهذا أيضاً) يهمس لنفسه
(أخبرني من يساعدك ؟) لكنه مدّ يده اتجاهها وأمسك كتفها المصاب وشدّ عليه لتتحول تعابيرها للألم وتحاول الابتعاد ولكنه بقي يمسك بكتفها .. حاولت إبعاد يده عندما أمسكت معصمه بمحاولة لإبعاده لكنها لم تستطيع لتنزل دموعها لا إراديآ عندما شعرت بكتفها قد شل
(ألم أخبرك ريكا؟ بأنني الشخص الوحيد الذي سيبقى بقربك في هذه الحياة) همس وهو يقربها نحو الحديد الخاص بالسجن لتسايره بذلك بسبب ألم كتفها .. يقترب ليواجه جهها تماماً بقيت تنظر له بحدة رغم دموعها التي غلفت عينيها
(أخبرتك، لن أتنازل عنك وأتركك تعيشين براحة بال) تنزل دمعة منها ليقول (لا داعي للبكاء فلست هنا للعب معك .. أردت فقط الاطمئنان عليك ولكن يبدو بأنك بأحسن حال !) لا ترد عليه ليبتسم ويكمل (ظننت بأنني سأجد فتاة محطمة هنا ولكنك حقآ صدمتني) قاصدآ بذلك عينا اللهب المشتعلتان تلكتزداد ابتسامته ويهمس
(هذه هي ريكا التي أعرف)
يتركها باستمتاع لتهوي على الأرض وتضع يدها على كتفها تمسدها بسبب للألم الذي ألحقه بها بينما هو يستند برأسه على قضبان السجن ويتكتف وهو يراقبها تعض شفتها بمحاولة التماسك وترفع وجهها نحوه مجددآ وتهمس (لن أكون لعبة لك طوال الوقت ولو على جثتي) يرفع حاجبيه بإعجاب ( أخبرتك أنت الامرأة الوحيدة التي تليق بي)
أنت تقرأ
أطلق اتجاهي
Romanceوقوع مجرم بحبك .. هل سيمنعه من أذيتك أو حتى قتلك ؟! ماذا سيحدث إن اجتمع خمسة من أمهر رجال الشرطة للإمساك بقاتل متسلسل .. وماذا سيحدث إن كان بينهم فتاة تتنكر على هيئة رجل يدعونه الجميع '' رجل المهمات الصعبة '' ماذا يربط '' رجل المهمات الصعبة '' بذاك...