ذاك القصير هو هونتر

905 79 132
                                    

بقي أربعتهم يقفون دون التفوه بحرف .. جسد ذاك القصير .. انحناء ظهره ورأسه للأسفل .. تلك السكين المليئة بالدماء أمامه كما تلك الجثة المعلقة على الحائط .. كل هذه الأمور جعلت الكلام مستحيلآ ...

صافرة الشرطة استولت على سمعهم .. أضواء سيارات الشرطة ظهرت على قميصه الأبيض من الخلف .. هم لم يخبروا الشرطة وهذا ما جعلهم يتفاجؤون بشدة.. استدار أدلر للخلف ليرى رجال الشرطة يركضون اتجاههم لتابعهم بصمت وهو بانتظار رؤية ماسيحدث عله يفهم تفسير هذا الموقف الغريب..

بيرت وجون بقيا بمكانهما يحاولان تفسير الوضع بهدوء...

بينما تود اتجه نحو ريكس برفقة الشرطة الذين حاوطوه من عدة اتجاهات.. صدم الجميع عندما رفع عناصر الشرطة مسدساتهم اتجاه ريكس ليركض أدلر نحوه ويقف أمامه رافعآ يده كحماية وهو يصرخ ( مالذي تفعلونه لرجل شرطة؟)

لكن أحدهم صرخ (لا تقترب منه) ثم وجه كلامه لريكس ( ضع يديك خلف رقبتك وإلا أطلقنا عليك يا هونتر) 

هذه الجملة جعلت الفريق بأكمله يقف بدون حراك .. مزيج من الصدمة .. عدم التقبل .. وشعور بالغدر داهمهم!!

بينما ابتسمت هي بشبح ابتسامة وعيونها تحملان آهات من الحزن .. تذكرت كلامه ( نلتقي فيما بعد يا شريكتي ) هذا كان هدفه إذآ .. جعلها شريكة له تحمل اسمه .. تحمل ذات مشاعره التي شعر بها يومآ .. جعلها نسخة منه ..!! جعلها نكرة مكروهة من الجميع .. !!

شعرت بالعالم يدور بها وكأنها بخيال .. كل شيء انقلب رأسآ على عقب ... لقد أتت لهنا كي توقف جريمة وإذ تصبح هي المجرمة التي يلاحقها الجميع .. كم هو مبدع بتحريف الأحداث .. كم هو مبدع بتدميرها !!!

فتح أدلر عيناه بصدمة وعدم تقبل ثم نظر لها بطرف عينيه بسرعة عندما رأى جلوسها بتلك الطريقة علم بأن هناك قصة مخفية حول كل هذه التفاصيل، فهي لا يمكن لها أن تكون هونتر .. من المستحيل ذلك .. صحيح؟؟

تدخل تود بسرعة وقال (إنه عضو بفريق للشرطة.. ماذا تقول أنت؟)

ليقول شخص من بعيد وهو يسير نحوهم والذي من الواضح أنه بمرتبة أعلى من تود بكثير (ابتعدوا جميعآ هذه القضية أكبر من تدخلكم) لينفذ كل من بيرت وجون وتود الأمر إلا ان أدلر بقي يقف أمامها يغطي جسدها الصغير بجسده الضخم كدرع

يوجه العقيد نظراته نحوه ويقول بأمر (ابتعد أو أنك ستتهم بمساعدته وسيتم الحكم عليك بالسجن برفقته)

ليقول تود بسرعة (أدلر نفذ الأوامر)

يبتلع أدلر ريقه بغضب ويتنحى بسرعة من جانبها ليحاوطها الكثير من أفراد الشرطة موجهين أسلحتهم نحوها، رفعت رأسها أخيرآ ونظرت لكل رجال الشرطة الذين أمامها كانوا يحملون الخوف في عيونهم وهم ينظرون إليها ..

أطلق اتجاهيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن