لن أندم

830 72 73
                                    


جلس هونتر على الأريكة مقابل التلفاز وأخذ يسترجع أنفاسه الضائعة وعندما استقرت حالته دق الباب فقال بهدوء( ادخلي)

دخلت أنيتا على وهنتر وهي تبتسم بهدوء، جلست مقابلآ له وقالت بنوع من السخرية (هل أرضاك تمثيلي؟) ثم باشرت بإزالة الوشم الذي رسمه هونتر على يدها من قبل

لم ينظر ناحيتها بل ببرود أجاب (لقد رددت دين والدك لي)

عضت على شفتيها بغيظ من بروده معها (ماهو هدفك من كل هذه المسرحية؟ لقد سمعتكما عندما كنتما تتحدثان! هل هي فتاة مهمة لك؟)

لم تكمل جملتها إلا ونظرات عينيه المرعبة كانت تحرقها لترتجف أوصالها كليآ منه بتلك اللحظة.. لم يتفوه سوى بتلك الجملة التي جعلتها على وشك البكاء (إياكِ وعبور خطوطي الحمر..إياكِ)

تومئ بسرعة وتنهض للخارج ..تقف خلف الباب وهي تتنفس بسرعة ثم تناظر يديها اللتان ترتجفان بقوة لتمسك يدها اليمنى بقوة علها تهدأ عن الرجفة وهي تهمس (من تلك الفتاة بحق الجحيم!!!!)
.
.
.
جلس أدلر على حافة الطريق مخار القوى يفكر بكل شيء مروا به .. كما الخيال كونها هونتر الذي يبحثون عنه جعله يصدم .. جعل منه شخصآ بلا عقل .. لم يكن يعلم بأنه يمتلك القوة الكافية ليطلق عليها .. شعر بقهر لا يصدق من نفسه.. هو معروف بسرعة غضبه خصوصآ عندما يكون الموضوع مؤثرآ فيه لدرجة كبيرة.. ولكن لا يصدق أنها استطاعت التأثير عليه لهذه الدرجة التي تسمح له بإطلاق الرصاص نحوها!

بعد مدة شعر بجون يقف أمامه (لماذا فعلت هذا ؟!) ينظر نحوه ويعقد حاجبيه (ماذا كنت تنتظر مني ؟! أن أعانقه !!) يزفر جون ويجلس قربه متكئآ بيديه على ركبتيه (لكنك لم تطلق على مكان يسبب مقتله) ناظره ادلر بهدوء ليكمل جون(أردته فقط أن يتألم، لم ترغب بإيذائه بالفعل فأنت لا يمكن أن تخطئ الأهداف أدلر) ابتلع أدلر غصته وأبعد أنظاره عن جون ليسمعه يقول(أنا صدمت بهذه الحقيقة) ليدير أدلر عيناه بسخرية ( أما انا ففرحت بمعرفة هونتر شخصيآ)

ينظر جون نحوه ويقول ( لماذا تظن أنه انضم لنا ؟!) بقي أدلر يفكر بهذا السؤال دون أن يجد جوابآ منطقيآ ليقول (إنه مختل لا غير ) لكنه تذكر تلك العلامة التي على يدها والتي يتركها هونتر على ضحاياه ليقول (مختل لدرجة أن يرسم نقش الموت خاصته على يده ) يعقد جون حاجبيه بعدم فهم ويقول (ما الذي تقصده ) (لا يهم ) ينهض أدلر ويسير اتجاه المسكن ..

يقف أمام مكانها المفضل فور دخوله للمسكن، ملامحها ترتسم بعقله.. لا يعلم ماهو ولكن هناك عضو بجسده يحترق بشدة ويؤلمه.. وضع يده عند صدره ليشعر بضربات قلبه الغير اعتيادية (ماذا يحدث معي) ..
.
.
.
يقف تود أمام غرفة التحقيق والتي يبقى بها ريكس ينتظر خروجه .. الوقت الذي أخذه التحقيق كان طويلآ .. خصوصآ لشخص مصاب .. ولكنهم كانوا لا يلتزمون بمعايير الإنسانية لأنهم يتعاملون مع أكثر مجرم لا يعرف للإنسانية طريق ..

أطلق اتجاهيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن