في اليوم التالي ...استيقظت ريكا، حملقت لثوان بسقف الغرفة بمحاولة لاستعادة وعيها وعندما عادت أحداث الأمس كلمحات سريعة نهضت بشكل فجائي وهي تزفر وتشهق بخوف أخذت تتفحص المكان من حولها .. ترى امامها عدة عيون مستغربة تحدق بها بتفاجؤ من طريقة استيقاظها
كان يوجد كل من تود و جونسون يجلسان على الأرائك القريبة من سريرها .. أخذت تتنفس بسرعة وهي تحدق بكل منهما .. تحاول أن تعلم إن كان ما عاشته كابوس أم لا..
تابعت جونسون الذي وقف واتجه نحوها (أنت بخير ريكس ؟!) تقصد ذكر اسم ريكس بالنهاية ليخبرها بأن سرها ما زال محفوظآ .. بقيت تتنفس بسرعة لعدة ثوان وقد تأكدت أن ماعاشته كان واقعآ .. ابتلعت ريقها عدة مرات لترطيب جفاف حلقها من هول موقف البارحة قبل أن تتمكن من السيطرة على انفعالها أخيراً ..
يشعر تود بالتفاجؤ من تلك الملامح الباردة التي احتلت وجهها بشكل سريع جداً! لم يكن يتوقع من هذا الشاب شيئاً كهذا فهو حقاً لم يأخذ صورة جيدة عنه بتاتاً .. كره تملقه وثقته الغير مبررة بنفسه .. كما وكره نظراته ..ولكن لا يمكنه نكران أنه أعجب حقاً بطريقة سيطرته على مشاعره , ذاك الخوف الذي ظهر فقط لثوان واختفى .. هذا الفتى مرعب حقاً !!! ..
بقي تود يحدق بريكس بتفحص بينما كان ينظر أمامه غير عابئ بوجودهما أصلاً .. ظهرت ابتسامة مكتومة على وجهه , وسؤال بات يراود فكره , هل يا تراه استعجل بالحكم عليه ؟! هل حقاً يعتبر هذا الشاب حالة خاصة كما قال جونسون .. وأثناء كل هذه الأفكار فجأة لمعت بباله فكرة تساءل حولها كثيراً , لماذا أبقاه هونتر على قيد الحياة ومن المعروف عنه أنه لا يترك أحداً رآه يتنفس !!!.. قلص من فتحة عينيه بشك , هل يمكن أنه لم يره ولذلك تركه .. ولكن مع ذلك هذا لا يعد سبباً مقنعاً لهونتر كي يترك شخصاً على قيد الحياة وهو الذي يستمتع بالقتل !!
إذاً ما هدفه من تركه حر طليق؟!!
(هل أنت بخير؟!) أعاد جونسون سؤاله لريكا ليراها تنظر بطرف عينيها نحوهما ومن ثم تستلقي من جديد متجاهلة إياهما ومخفية نفسها كليآ بغطاء السرير .. كم شعر تود بالغضب من حركتها المتعجرفة هذه ليهمس بغضب (فتى مدلل)
ثم وقف واتجه أمام السرير ليرى جونسون يستدير إليه ويقول (دعنا لا نزعجه...) لم يكمل كلامه إلا ودخل كل من أدلر وجون ... ألقى كل منهما نظره على ريكس الذي لم يظهر من جسده اي شيء بسبب الغطاء .. عقد جون حاجبيه بعدم فهم وقال (ماذا به ؟!) ليحرك جونسون وجهه بضعف دون التفوه بأي حرف ... حول جون نظره لتود الذي كان ينظر نحو ريكس بشرود ممزوج بغضب ظاهر ليحاول فهم ما حدث من خلال حركة تود ..
بينما بقي أدلر يحدق بجسد ريكس وهو يحاول التأقلم مع فكرة أنه فتاة .. بذات الوقت كان الفضول سيقتله لمعرفة ماذا كانت تفعل بذاك المكان ؟!! ما الذي جعلها تذهب للمكان ذاته الذي كان به هونتر يرتكب جريمته الشنيعة تلك ؟! وأخيراً نظر لجونسون بعدم راحة وهو يفكر إن كان يعلم بحقيقتها أم لا .. وحقاً لم يكن فضولياً بحياته كما الآن لمعرفة القدرات التي خولتها للدخول لهذه المجموعة .. رغم أنه يشك بوجود أي قدرات لفتاة بعمرها .. لا بأس .. بالتأكيد سيعلم إجابات كل هذه الأسئلة قريباً ...
أنت تقرأ
أطلق اتجاهي
Romansaوقوع مجرم بحبك .. هل سيمنعه من أذيتك أو حتى قتلك ؟! ماذا سيحدث إن اجتمع خمسة من أمهر رجال الشرطة للإمساك بقاتل متسلسل .. وماذا سيحدث إن كان بينهم فتاة تتنكر على هيئة رجل يدعونه الجميع '' رجل المهمات الصعبة '' ماذا يربط '' رجل المهمات الصعبة '' بذاك...