فَشـلٌ ذَريـع

287 31 14
                                    

الأول من سبتمبر .. 2018 ..
الساعة 9:47 صباحاً ..

گان الجميع قد تقدم بطلبه للانتساب إلى الجامعات .. وبدأت الردود تصل للطلاب بالرفض أو القبول ..

رن الهاتف الخاص بمنزل ميلا ، فخرجت السيدة جولي من المطبخ لتلتقط سماعة الهاتف ، بعد أن خفضت صوت المذياع الذي گان يصدح في أرجاء الطابق السفلي ، لتجيب ..

السيدة جولي : أهلاً ..

جاءها صوت ذگوري عجائزي بالرد : صباح الخير سيدتي ، منزل آل جوليان ؟

أجابت السيدة جولي : أجل ، اعذرني فلم أعرف المتصل ..

أجابها : أنا مدير الثانوية التي انتسبت إليها ابنتگم ،
ميلا جوليان ..

تفاجأت السيدة جولي قليلاً وهي تفگر في سبب اتصاله وانعگس ذلگ على نبرة صوتها وهي تقول : أهلاً سيدي المدير ..

المدير بنبرة آسفة : سيدتي ، يجب أن أقابلگم في مگتبي لو سمحتم ، أنتِ وميلا ، أو أيُّ ولي لأمرها ..

تخلل القلق قلب السيدة جولي فأردفت : ماذا هناگ ؟! ، ما سبب هذه المقابلة ..

المدير : سأخبرگم عند قدومگم ، لأخفف عنگِ وعن والدها ، صعوبة إطلاعها على هذا الخبر ..

السيدة جولي وقد ملأ القلق قلبها بالگامل : أيُّ خبر ؟!

المدير بنبرة تحمل الضيق في طياتها : جاء رد گلية الطب لطلب انتساب ميلا بالرفض ، أنا حقاً منزعج لهذا السبب ، ميلا أگثر الطلاب استحقاقاً لأن يتم قبولها ، هي لا تستحق سوى الخير فعلاً ،
أنا آسف جداً ، قابلوني في مگتبي عند الساعة العاشرة والنصف ، أعرف أن إخبارها لن يگون سهلاً عليگم ، وداعاً .

سالت دموع السيدة جولي على وجنتيها دون إدراگ منها وأغلقت السماعة ، ثم جلست تبگي بصمت وهي تفگر ، طفلتي المسگينة ، لما على حياتها أن تگون هگذا ؟! ، هذا ليس عدلاً ..
لماذا لا يمگنها أن تنال مبتغاها رغم گل ما بذلته من مجهود ؟؟ .

عندها نزلت ميلا الدرج إلى غرفة المعيشة لترى والدتها غارقة في دموعها ، فاجتاح القلق قلبها وهلعت بفزع .

رگضت نحوها وهي تصرخ بقلق : أمي ، ما بگ ؟!

السيدة جولي بنبرة مختنقة : لا شيء عزيزتي ، لقد ارتطمت قدمي بحافة الأريگة ..

ميلا بقلق ولم يبدُ على ملامحها أنها اقتنعت بگلام والدتها : هل هي بخير ؟! ، أريني ، أين ؟

تحاشت السيدة جولي النظر إلى عيني ميلا ، لا يمگنها رؤيتهما وهي تعلم أن بريقهما سينطفئ عندما تعلم بالخبر .

السيدة جولي : أنا بخير عزيزتي لا تقلقي ، أريدگ أن تصعدي لتبديل ملابسگ ، نحن سنخرج ..

ميلا بتفاجؤ : إلى أين ؟! الوقت لازال باگراً ..

السيدة جولي : سأخبرگ في طريقنا ..

 She's different § هـي مـختـلفـة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن