انت من تملك مفاتيح السعادة والحزن لا غيرك..
.......................
بعد مرور سنة على تلك الأحداث..
في المستشفى التي يعمل بها جاسـر، دلف إلى حجرة أحد المرضى، ليجدها فتاة، يبدو على ملامحها العصبية الشديدة تجلس على كرسي متحرك،
جاسـر بعد أن دلف: صباح الخير، سمعت انك مريضة جديدة ومش حابة تتكلمي مع حد ولا راضية تأخدي علاجك،
الفتاة بعصبية: انت ملكش فيه..
أخيرًا جعلها تتحدث، ف تلك اول طريقة للعلاج، قرأ بعض الملاحظات، ثم
جاسـر باستفزاز: سمعت ان اسمك كوكب صح؟
لم تتمالك الفتاة أعصابها، صرخت بوجهه قائلة: اسمي شمس وأخرج من هنا علشان انت أخدت وقت طويل ودا مش مسموح لك..
جاسـر ببرود: اعملي حسابك ان الجلسات هتبدأ من الأسبوع الجاي، وتركها وانصرف دون إضافة كلمة أخرى، هل سينجح جاسـر في ترميمها؟؟ أم سيكون هناك مفاجآت من العيار الثقيل تنتظرها!!..
...................
في فيـلا الـرواي الجديـدة...
اتخذت نسمـه حجرتهـا كملجأ لها بعيدا عن أعين الجميع، تريد أن تتحدث ولكن تلك مشاكلها، وهي من يجب أن يحلها دون مساعدة أحد..
على عكس حمـزة، الذي أفرغ جل غضبه في عمله، فلم يزر البيت كثيرًا أصبح وقته كله في عمله، حزين، جرحها، لكنه يريد إعطائها بعض الوقت حتى ترتاح وتفكر بذهن صافي..
.....................
في أحد البارات. .
كان يجلس محمد في تلك الزاوية البعيدة قليلا عن الناس، يشرب، ويشرب حتى ينسى كل شيء مر به، يعرف أنه ظلمها عندما لم يستمع، كان القاضي والجـلاد، يريد المسامحة والعفو، لكنه لا يعرف طريقها، وعدها بأن يكون متأنيا، لكنه كالعادة كان متسرع، أتى إليه أحدهم،
محمد بفرح: سليم هنا، لا كدا كتير..
سليم بحزن: ايه اللي انت عاملة في نفسك دا؟! حرام عليك أبوك هيموت بسببك..
محمد بحزن: مش قادر ي سليم، تعبت من كل حاجة، ومعنتش قادر نهائي، ساعدني..
قال كلمته الأخيرة بتوسل ممزوج بالحزن،
سليم بهدوء: قوم معايا، فوق كدا علشان ندور عليها سوا، اتفقنا!؟
وكأنه كالغريق، تشبث في ذلك الأمل، وفرح كثيرًا،
محمد بسعادة: انت هتساعدني بجد؟!؟
سليم بابتسامة: ايون هساعدك، بس اوعدني تبعد عن كل حاجة قربت منها الفترة الأخيرة.
محمد بصدق: أوعدك! ؟
ايه علاقه سليم بمحمد؟! وليه هيساعده؟! وهو ظلم مين!؟؟ وايه السبب؟!؟ وهل هيفكر بعد كدا ولا تسرعه هيفضل سيد اموره؟!؟
......................
بعد علم ميـرا بكل ماحدث مع نسمـه، قررت زيارة الحاجه صفيـه، دون إعلام أيا منهم،
ميـرا بابتسامة هادئة: اخبارك ي امي؟!
الحاجـه صفيـه: مين انت؟!
ميـرا بنفس الابتسامة: انا ميـرا فاروق، حابة اتكلم مع حضرتك شوية، لو مفيش مانع ي أمي!!
الحاجـه صفيـه بدون أي تعبيرات على وجهها: بخصوص ايه وانا معرفكيش؟!
ميـرا بهـدوء متوقعة ماسيحدث يعد ذلك: بخصوص نسمـه.
الحاجـه صفيـه بعصبيـة: مش عايزة اسمع سيرتها..
ميـرا: انا مش هأخد من وقت حضرتك حاجة، انا هقول كلمتين، لأن حضرتك أخدتيها بذنب هي ملهاش علاقة به، وبالفعل قصت عليها كل ماحدث معهم حتى تلك اللحظة..
حزنت صفيـه بشدة فمن الواضح أنها سوف تغير كل تفكيرها،
ماسبب كره صفيـه لنسمه؟! وماذا حدث بينهم ثلاثتهم؟!؟
...................
في منزل مـراد...
كان مـراد يهدهد صغيره الذي لم يكف عن البكاء، لقد استئذنته ميـرا، وهو وافق بصدر رحب، تذكر يوم ولادة مروان..
Flash back..
استيقظت ميرا في الصباح الباكر تصرخ بسبب الألم في بطنها، توقع مراد بأنها ستلد، لأنه في أواخر الحمل..
ميرا بصريخ ممزوج بالبكاء: مش قادرة ي مراد، خليه يسكت بيوجعني اوي..
مراد بحزن: خدي نفس عميق وكلها شوية ونوصل المستشفى، ثم أضاف بمزاح: يعني استحملتي أبوه مش قادرة تستحمليه..
ميرا ببكاء: الوجع صعب ي مراد مش قادرة، لو جرالي حاجة ي مراد خلي بالك منه هيبقى امانه عندك، اوعى تزعله في يوم.
مـراد بحـزن: متقلقيش هنربيه سوا، وهنفضل جنبه لحد ما يتجوز كمان، ان شاء الله.
ميـرا ببكـاء: متخليش الدكتورة تعطيني بنج، انا عايزة اتعب في ولادته علشان لما أربيه اعرف اني تعبت فيه كتير، ولما ازعله اصالحه على طول لانه جه بعد وجع، اوعدني ي مـراد..
مـراد بتأثر: أوعدك ي حبببتي.
وبالفعل وصلا إلى المشفي بعد فترة قليلة، عندما رفضت ميـرا أخذ البنج، قرر مراد أن يتواجد معها في غرفة العمليات، بعد مجادلة مع الأطباء، كان بجوارها دائمًا، وضع يده في فمها حتى تضغط عليها عند الوجع؛ ليعرف ماتعانيـه حتى لا يحزنها بعد اليوم.
..........
فاق مراد من شروده على صوت ميـرا..
ميـرا: سرحان في ايه ي موري؟
مـراد بابتسامة: عملتي ايه!؟
ميـرا بهدوء: ان شاء الله خير..
..................
حابه اعتذر من الناس اللي زعلت لما عرفوا أن لها جزء تاني بس فعلًا تعبت فترة وكنت وقفت كتابة الفترة دي، وان شاء الله الجزء التالت نازل قريب جدًا🙈😻
.......................
تمـت بحمـد الله تعالـى
17/8/2018
إلـى اللقـاء فـي الجـزء الثالـث "لستُ بضحيةٍ"
![](https://img.wattpad.com/cover/161942078-288-k109423.jpg)
أنت تقرأ
وعـدي ووعيـدي"ج2 أزمة نسب"..أسماء رمضان
Romansكل مايحدث في حياتك لا يشترط أن يكون سيء، بالعكس بعض الأزمات تحدث لكي تعرف من معك ويريد مصلحتك، ومن يعتبرك جسر لهدف معين، هكذا كان الحال مع الأبطال، مشاكل ومكائد، حزن، وحرب، وعلى جميع الأطراف أخذ ما يلزمهم، استعدادًا بتلك اللحظة، فلا يشترط أن من يبتس...