"الصراحة"

41 2 0
                                    


5:58

رن المنبه اليوم ايضاً بأصواتنا انا و كاي فأغلقته فوراً و انا لا أزال مستيقظة أنتظرت أول دقيقة تمر ثم أتصلت عليه فسمعت صوته النائم لأول مرة و هو يقول: لقد سبقتني اليوم.

قلت بصوت متعب متظاهرة بالنوم: اجل اردت ان اتصل بك اولاً اليوم.

قال بصوت سعيد: اعتقد اني أعرف أحساسك جيداً, انه شعور رائع لدرجة اني لا أريد النزول عن السرير او حتى فتح عيني.

ضحكت دون ان اشعر و انا اتذكر ذالك الاحساس و لكن مباشرة بعده ألم حاد أسكتني قادم من معدتي حتى حلقي المسكين المتعب ثم قال هو بصوته اللذي لا يزال نائماً: صوتك جميل جداً, غني لي شيئاً ما!!

لم أعرف ماذا أغني فغنيت تلقائياً أغنية الأطفال للأستيقاظ صباحاً: فضحك وقال: ياااا غني شيئاً يجعلني أستيقظ تماماً.

أبتسمت بعمق و انا افكر حسنناً حتى وان كانت النهاية قريبة لن اخذله حتى النهاية التي سأضطر لذا غنيت: يبدو انها فعلاً هذه المرة..

أحقاً سنفترق دون عودة..

قبل ان انهي الجزء الأول حتى سمعت صوته المنزعج وهو يقول: يااا لماذا تغنين شيئاً حزينناً هكذا؟

قلت له: هل فتحت عينيك ام لا؟

ياااا ههههههههه.

ضحك فقط فخمنت انه مستيقظ تماماً الان ثم قال هو مجدداً: سترين كيف سأوقظك غداً قبل الرحلة؟

لن يكون هناك غداً لنا!! مجدداً بينما أنظر للأرض أشعر بالحزن العميق و يكبر حجم الألم بحلقي ليؤلمني أكثر لذا قلت له بسرعة: هيا اسرع و ألا سنتأخر لقد مرت ربع ساعة.

نظرت للساعة و لحسن حظي كانت كذالك لذا أضفت: اراك بالمدرسة.

قال هو ذالك ايضاً فأغلقت الخط ثم رحت انتفس بهدوء و انا ارفع رأسي للأعلى حتى خف الالم المريع بحلقي ثم قمت من السرير متوجهة للحمام, أغسل وجهي على الرغم من اني لم أنام.

7:01

وصلت للمدرسة متأخرة بسبب مشي البطيء لم أشعر بأني اريد الذهاب للمدرسة اليوم رؤيت وجهه المبتسم و الفتيات من حوله اما يحدقن به او بي و لا مبالته حولهم سماع تلك الأشاعات مجدداً تدور من حولنا و التي تصبح اسوء و أسوء و بعدها احتمل نظرات سهيون المتسائلة و كأنه ينتظر مني أن أنهار بأي لحظة و انا لا اعتقد بأني قد أصمد أكثر لذا سأنهي كل ذالك, فقد وصلت للحد الادنى قبل الانفجار.

على الرغم من تعمدي لأن أتأخر رأيت كاي لا يزال يقف بمكانه و الطلاب من حوله يركضون لوح لي فأسرعت بخطواتي له و جسدي يحترق و يرتعش و ما أن وصلت لم أستطع ان انظر لوجهه لسبب ما كنت خائفة من ذالك فأنا لا أريد ان اتراجع عن قراري بسبب لحظة ضعف, صحيح هذا ما جعلني عليه ضعيفة فهو نقطة ضعفي.

صديقي الخطيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن