قلب الليكنز

الفصل الأول " الخيانة"

المكان :بالقرب من قصر الملك

الزمان : منتصف الليل

شبح طويل يتلفت مثل اللص يرصد بأنتباه حركات من حوله كان القصر قلعة كبيرة لها أبراج عالية بها مراكز للمراقبة ومحاط بأسوار عملاقة له ثلاث أبواب رئيسية يحرسها حرس من الليكنز كان يخطو بالقرب من بوابات القصر الغربية بحذر ورشاقة فهد أكتسبها من موقعه كأحد قيادات الجيش وكأقوى ألفا قطيع في المملكة بعد الليكنز قطيع الذئاب السوداء , أخذ يراقب تحركات الحرس هو يعرف معظمهم كان الأمر يدعوا للأمان ولكن لماذا ذئبه مازال ينبئه بالخطر

هناك شئ خاطئ لم تذكر الرسالة المرسلة من الملك للحضور الفوري للقصر أن الأمر سري ولكنه أحس بحدثه أنه يجب أن لا يخبر أحد بفحواها , لماذا قد يطلبه الملك في مثل هذه الوقت و يتم تسليم الرسالة مشفرة, مازال الملك يجعلهم في حالة أستنفار دائم خوفاً من خرق المعاهدة من مصاصي الدماء العدو الأكبر لهم و كان هو بطل من أبطال الحرب نعم كانت الحرب الكبرى (حروبهم مع مصاصي الدماء تسمي الحرب الكبرى) أنتهت منذ خمسة عشر عاماً , وكان وقتها صغيراً ، لكن الحرب بدأت من جديد مع الأجيال الجديدة من الأجناس الأخرى و(الهجناء) الذين لم يعترفوا بتوقيع المعاهدة والساخطين على أمتلاك المستذئبين لأراضي كانت لهم هذا بالأضافه لهجمات الهيدرا والمينتورز والسيكلوبس, لكن كل هذا لم يجعل الملك يقوم بأستدعائه في منتصف الليل برسالة مشفرة فيكفي التواصل الذهني لولا ختم الملك الذي لا ريب فيه كان سيغض البصر عنها ولكن هذا أثار ريبة ذئبه وجعله يصرخ بداخله أحذر

توجه إلي بوابه القصر و وهناك أستقبله كبير الحرس بوجهه الصارم قائلا

كبير الحرس : مساء الخير سمو الأمير دارك.

دارك : مساء الخير فيث , ينبئني حدثي أنك لست مسرور بأستقبالي في مثل هذه الساعة من الليل.

كان فيث طويل وعريض المنكبين ذو شعر أصفر وعيون زرقاء ضيقه وفم مذموم دائما لا يبتسم أبدا بينما دارك كان طويل ذو جسد رياضي مفتول بشره حنطيه أنف أرستقراطي وعيون خضراء يظللهم رموش طويلة سوداء و حاجبين أسودين كثيفين ناعمين مثل شعره وفم لا تفارقه الأبتسامة كان رجل وسيم وهو يعرف هذا جيدا.

فيث: أتبعني سيدي

دارك وهو يتبعه : ماذا هناك فيث

فيث: لا أعرف سيدي الأمير كل ما أعرفه أن أتوجه بك إلي قاعة العرش فور قدومك

دخل فيث يتبعه دارك قاعة العرش وهناك تركه فيث بتحيه ثم أغلق الباب خلفه

القاعة كانت كبيرة لها خمسة أبواب ضخمة ذات أقواس مزينة بماء الذهب وفي منتصفها شعار الملكية وكذلك كانت أعمده القاعة العاجية الست سداسية الشكل لها تيجان من الذهب نقشت عليها نقوش بارزه مطعمه بماء الذهب تمثل تاريخ الليكنز بينما السقف والجدران قسمت إلي أقسام زينت بصور و نقوش من الفسيفساء لأكبر المعارك ويحاوطها أطارات ذهبية كأنها لوحات وفي صدر القاعه يقع العرش وهو في حد ذاته تحفه للأنظار حيث صنع من الذهب الخالص وطعم بالأحجار الكريمه والياقوت الأحمر ونقش بنقوش بارزه علي كل ركن من أركانه قصة لبطولة من بطولات الملك وزين صدر الكرسي رمز الملكية ذئب ضخم يقف بشموخ وعلى رأسه تاج و يقع على جانبيه كرسي الملكه وولي العهد وخلفهم كرسي كبير الوزراء.