(بقلم :نهال عبدالواحد)
ركب معها شاب في الخلف كانت هيئته عادية لكن لا تعرف ما الذي جذبها إليه، كانت تقود التاكسي تنظر إليه من حين لآخر، كان يجلس متأففًا، يستغفر تارة، يحسبن تارة أخرى بحزن وغضب شديد وبعد مرور بعض الوقت تدخلت جميلة:لا مؤاخذة هي سواقتي مش عاجباك ف حاجة؟! أصل شايفك عمال تحسبن و كده.
- لا ياسطى مش ليك والله.
-إممممممم !طب خير أدينا بنتسلى ف الطريق.
فسكت قليلًا ثم قال بإنفعال شديد: لما الواحد يفضل يتعب سنين من عمره ويجتهد و أهله يصرفوا عليه دم قلبهم وف الآخر يفضل كل يوم يلف ويدور علي شغل وما يلاقيش ياإما يلاقي حاجة مش مناسبة.
- لا حول ولا قوة الا بالله! وحضرتك خريج إيه؟
-بكالوريرس هندسة وبتقدير كمان.
- لا حول ولا قوة الا بالله! عمومًا يا...اسم الكريم ايه؟
-حسن.
-بص يا بشمهندس حسن إن شاء الله ربنا هيكرمك بس انت قول يا رب.
- يارب!
ثم أكمل: وتلاقيك انت نفسك مؤهل عالي ومالاقيتش شغل عشان كده بتشتغل على تاكس، ولا إيه يا.....
- قول يا جمال، آه فعلًا، بس الحمد لله مبسوط بشغلتي، يا عم افردها وارمي حمولك ع اللي خلقك وربنا يفتحها ف وشك ويرزقك من أوسع الأبواب.
-كلامك مريح يا سطى والله، إده انت مش سامع الصوت ده!
- آاااااه قصدك التكتكة دي! والله لسه جايبها من عند الميكانيكي وقالي عمرة موتور و ربنا ييسر ان شاء الله.
- عمرة إيييييه؟! عمرة موتور! إنت متأكد إن ده ميكانيكي!
- أمال حلاق صحة!
فابتسم حسن بشكل قد أخذها: دمك خفيف يا مضروب، بس ده بيشتغلك.
- يا سلام إش فهم سيادتك يعني!
-أنا أصلًا مهندس ميكانيكا يعني تخصصي، والصوت ده مش م الموتور، تسمح تركن على جنب يا سطى وأنا هوريك.
فركنت جميلة، ترجل حسن وفتح السيارة ثم ترجلت هي لترى، وما أن وقفت بجواره حتى اشتم رائحة عَطِرَة هادئة ليست رائحة عطر فواحة لم يشمها إلا عندما وقفت عن قرب هكذا، فتعجب للغاية فهي ليست برائحة لعطر رجالي و ود لوسأل لكنه نظر بداخل السيارة يفحص و يفتش حتى عرف السبب وكان مجرد مسمار تحرّك من مكانه وسير متهالك يلزم تغييره.
أخذ يشرح إذا كان هناك مشكلة في الموتور ما الذي كان سيحدث وهي تركز معه وتسأله، كان يتحدث دون أن يرفع عينه من داخل السيارة وفي وسط الحديث مدت يدها وهي تسأل عن شيء ما فتلامست يدها مع يده بدون قصد لكنه تفاجئ بنعومة غريبة ليدها حتي هيئة يدها ولونها وشكل الأظافر المهندمة فاجئه بشدة بدرجة واضحة لدرجة أنه قد قطع حديثه وقال: إده انتِ بنت؟!
أنت تقرأ
(حسن وست الحسن والجمال) By: Noona AbdElWahed
Romanceعندما يقابل أحدهما الآخر فلا يعرف الحب الفروق الطبقية خاصة عندما يكون حباً حقيقياً. | | | | | أحببتك وعشقتك دون أن أراكي ومهما توقعت لو أتوقع هذا....... عشقتك بهيئتك العجيبة.... هل ندمت إني رأيتك فلن أستطيع تحمل غيابك بعد الآن.... أم ندمت إني لم...