(بقلم : نهال عبدالواحد)
مر عدة أيام دون رد من حسن، وكان كلما جاء ممدوح يجلس مع جميلة يجدها طبعًا قلقة ومتوترة وتقوم وتذهب وتروح وتجيء.
صاح فيها ممدوح: ارحميني، مش كل ما اشوفك تخيليني رايحة جاية كده.
ألقت جميلة بنفسها على الكرسي وتنهدت قائلة: إزاي مايردش عليك كل ده؟! ده المشروع اللي كان بيحلم بيه!
زفر ممدوح: لا إله إلا الله! مش لازم يفكر و ياخد وقته ف التفكير.
- بس ده كتير أوي، ما تكلمه وتشوفه إتأخر ف الرد ليه؟!
-لأ طبعًا إيه الهبل ده! بصي يا جوجو إنتِ طلبتي حاجة وأنا بحققهالك بس بطريقتي، اطلعي منها انتِ بس.
قاطعهم صوت رنين هاتف ممدوح إنه حسن، قفزت جميلة وصدحت: إيه هو؟!
فهز رأسه بأن نعم، فاقتربت مسرعة من عمها وتوسلت: طب افتح الاسبيكر كده، أصله واحشني أوي ونفسي اسمع صوته.
اتسعت عينا ممدوح ونبس بغضب: ما تتلمي يا بت.
-طب حتى أسمع أول آلو.
-لا ده انتِ مجنونة رسمي.
تنهدت جميلة وأهدرت بوله: اعمل إيه بحبه و واحشني.
صاح فيها ودفعها قليلًا لتبتعد عنه: يا بت أنا عمك هتسوقي فيها، اسكتي كده خليني ارد ع الراجل.
فسكت صوت الهاتف، اتصل به ممدوح وبدأ في التحدث إليه، كانت جميلة تقفز على كتف ممدوح لتصل للهاتف و تلصق أذنها وهو يدفعها حتى انصرف من أمامها وأكمل حديثه من مكان آخر، فاستشاطت غيظًا.
وافق حسن على العمل مع ممدوح، كثرت اللقاءات بينهما للإتفاق على تفاصيل العمل و بدءا العمل معًا بالفعل.
كان فتحي هو من يدير الورشة وحسن يتابعه من حين لآخر، أحيانًا يعمل معهم فتحي أيضًا وصار الثلاثة أصدقاء يعملون معًا بجدٍ تام، يتسامرون معًا وأيضًا يتواجدون معًا في الورشة.
عام بعد عام يزداد العمل، التعب و الإجتهاد، بدأ المصنع يعمل بشكل أفضل و منتظم، لازالوا يجتهدون أكثر و أكثر ليحققوا الأفضل فالنجاح مرة يتابعه الكثير من النجاحات فالنجاح في حد ذاته هدف لا نهائي فلا راحة بل جهد وعمل متواصل.
بدأ يكبر إسم المصنع، تزداد المبيعات و الربح و بالفعل بدأت تتحول الورشة لمركز صيانة تابع للمصنع.
كانت جميلة لازالت تعمل مع أبيها لكنها قد اكتسبت خبرة كبيرة على مر تلك الأعوام لكن كان أكثر ما يحزن والديها عزوفها عن الزواج و الإرتباط خاصة مع كبر عمرها.
كانت جميلة تسأل دائمًا عن أخبار المصنع من عمها و بالطبع كانت تقصد أخبار حسن، كلما سمعت بتقدم و توسع العمل ونجاحه سعدت للغاية فكل خطوة يخطوها المصنع للأمام هي خطوة تقرب حسن منها.
أنت تقرأ
(حسن وست الحسن والجمال) By: Noona AbdElWahed
Romanceعندما يقابل أحدهما الآخر فلا يعرف الحب الفروق الطبقية خاصة عندما يكون حباً حقيقياً. | | | | | أحببتك وعشقتك دون أن أراكي ومهما توقعت لو أتوقع هذا....... عشقتك بهيئتك العجيبة.... هل ندمت إني رأيتك فلن أستطيع تحمل غيابك بعد الآن.... أم ندمت إني لم...