( بقلم : نهال عبدالواحد)
جرت جميلة باكية إلى غرفتها،نظر سراج لزوجته بحدة، فتسآلت بتعجب: مالك بتبصلي كده ليه؟ إوعي تصدق إني مش بحبك واتجوزتك عشان فلوسك زي ما قالوا.
تسآل سراج بحدة: هو فعلًا رامي ابن أخوكِ خطب جميلة؟!
- أيوة.
- أيوة كده مع نفسك من غير ما تاخدي رأيي ولا حتى رأي بنتك اللي هي صاحبة الشأن ونعرف بالصدفة!
- فيها إيه ده ابن خالها! يعني أولى بيها م الغريب، هتلاقي حد أحسن منه لبنتك؟!
- هلاقي كتير، لا أنا ولا هي موافقين ولا بنبلعه لا هو ولا أبوه، مش معنى إني سايبك تشغليه ف المستشفى وتمسّكيه كل حاجة يبقى حبيبي، ده يادوب بقبل اسلم عليه عشان خاطرك وبس، وما تعمليش إنك متفاجأة لأن ده موضوع قديم ومفروغ منه.
- انت عايز إيه دلوقتي يا سراج؟
- مش بنتي اللي تتجوز غصب عنها وأنا عايش على وش الدنيا.
- احنا اتفقنا على كل حاجة خلاص.
- إنتِ ليه عايزة تكسري قلب بنتك؟ إيه شكلها ما وجعكيش؟! عايزاها تنقهر ولا تعمل ف نفسها حاجة!
- دي عيلة صغيرة ماتعرفش مصلحتها.
- إنتِ عارفة كويس إنها لا عيلة ولا صغيرة.
- وعشان مش صغيرة يبقي تتجوز الموجود دي عدت التلاتين! ولا انت كنت عايزها تتجوز الميكانيكي!
- راجل وبيحبها وهيشيلها جوة عينيه، صحيح كنت زنئه وبعصر فيه بس ده عشان أجيب آخره ماهي بنتي الوحيدة برضو، لكن الحقيقة هو هايل.
- وانا عمري ما هسمح بالمهزلة دي كفاية متحملة عملة أخوك كمان البنت!
- إلزمي أدبك يا درية واعرفي كويس إني عمري ما هغامر بحياة بنتي وسعادتها.
وتركها وانصرف فجلست مكانها مضطربة تفكر.
مرت أيام وأيام وجميلة لا تخرج من غرفتها، لا تتحدث إلى أحد، أما سراج فكاد يجن من تصرفات زوجته الغريبة ويخشى بشدة على إبنته، لكنه ينتظر عودة أخيه من شهر العسل.
ذات يوم مرت درية بجوار غرفة إبنتها، سمعتها تتحدث في الهاتف: الأحوال منيلة بنيلة بس مش عايزة انكد عليك وانت عريس جديد...
أكملت وبدأت في البكاء: تصور حسن يجي لحد هنا يخطبني وهم يرفضوه... أيوة كنا عارفين... بس وضعه دلوقتي اختلف كتير ولسه كمان.... لا وكمان قال إيه رامي هباب خطبني والست مامي وافقت واتفقت معاه على كل حاجة، يعني هتجوز غيره وغصب عني وكمان سي زفت ده، اكتر اتنين ما بقبلهمش ياأخي... خلاص اتكتمت... هموت يا ممدوح تعبت مش عارفة اعمل إيه، قاطعتهم كلهم والله، ماأنا لا يمكن أتجوز غير حسن، مش انت عمي برضو ما ينفعش تبقي وكيلي، أسيبهم واجيلك و تجوزهولي واحطهم كلهم أدام الأمر الواقع، تبقى تبل اخوها وابن اخوها دول وتشرب ميتهم، وتوريني هتعمل إيه...
أنت تقرأ
(حسن وست الحسن والجمال) By: Noona AbdElWahed
Romanceعندما يقابل أحدهما الآخر فلا يعرف الحب الفروق الطبقية خاصة عندما يكون حباً حقيقياً. | | | | | أحببتك وعشقتك دون أن أراكي ومهما توقعت لو أتوقع هذا....... عشقتك بهيئتك العجيبة.... هل ندمت إني رأيتك فلن أستطيع تحمل غيابك بعد الآن.... أم ندمت إني لم...