(6)

3.2K 165 9
                                    

(بقلم : نهال عبدالواحد)

رن هاتف حسن فجأة، ابتسم إليها ثم نظر للهاتف متأففًا، أجاب: أيوة يا سارة، في إيه؟ فتحة كبيرة يعني؟! وأبوها و أمها! طب خلاص، جاي جاي حاضر على طول، مع السلامة.

تسآلت جميلة في لهفة: في إيه؟

زمجر حسن وقال على إستحياء: منة بنت منى أختي وفتحي وقعت واتفتحت دماغها، معلش بأه ، لازم أروحلهم.

نهضت واقفة وأهدرت بقلق: ما يهمكش يلا نلحقها.

أسرعا وركبا التاكسي حتى وصلا، ترجل حسن لإحضار إبنة أخته، أما جميلة فتولت كرسي القيادة وما أن نزل حسن بالطفلة حتى انطلقت جميلة بالسيارة، سارت بعض الوقت حتى وصلت إلى مشفى فاخرة في حي راقي و ركنت.

صاح حسن ملتفتًا حوله: في إيه؟ إيه اللي هيجبنا هنا؟!

أهدرت جميلة: اطمن كله هيبقي تمام.

خلعت نظارتها، نزعت الشال، فكت شعرها حرًا، نظرت تحت مقعدها، أمسكت كيسًا بداخله كنزة راقية، خلعت القميص وارتدت الجاكت ثم فتحت تابلوه السيارة وأخذت حقيبة صغيرة و زجاجة العطر الخاصة بها نثرت منه لنفسها حتى أن قليلًا من العطر أصاب كم حسن، أعادت النظرت المرآة مجددًا، هندمت هيئتها ثانيةً.

حسن كل ذلك متابعًا في دهشة و إعجاب معًا فقد فاق جمالها كل تصوراته، ترجلت مسرعة، أشارت إليه أن يتبعها، ترجل هو الاخر و لازال مغيبًا، حمل الطفلة، شعر بقلق وغموض مع بعض البلاهة حتى وصلت داخل إستقبال المشفى، تحدثت بأسلوب راقي: مساء الخير، من فضلك دكتور عزت موجود؟

أجابت الفتاة مرحبة: أهلًا وسهلًا آنسة جميلة، أيوة موجود.

-اطلبيه بسرعة بليز.

فطلبته الفتاةو أعطتها سماعة الهاتف فتحدثت جميلة: آلو، أيوة ياخالو، أنا جميلة، عايزاك حالًا ف الريسبشن ناو بليز.

ثم أعطتها السماعة وإلتفتت إلى حسن وقالت: اطمن كله هيبقي تمام.

جاءها خالها، سلمت عليه و يبدو أنها تحدثه عن الطفلة مشيرة نحوها، جاء الطبيب و نظر في الجرح ثم تحدث بأسلوب متعجرف: ورايا، فاضينلك احنا بأه يا ست جميلة وفاضين لحالاتك كل شوية.

صاحت جميلة: بسرعة ياخالو، عايزة الخياطة تجميل بليز وماتنساش الكريم.

دخلت معه جميلة، هدهدت الطفلة أثناء تخييط الجرح، لاعبتها حتى لا تبكي، انتهى الطبيب من كل شيء، أعطاها كيس فيه الدواء، حملت جميلة الطفلة، أعطت المفتاح لحسن ليقودها، ظلت تحمل الطفلة تضمها إليها حتى هدأت و نامت.

لاذ الصمت منذ أن خرجوا من المشفى حتى وصلوا فترجلت جميلة و ترجل حسن، أخذ منها الطفلة وقال دون أن ينظر لها: ألف شكر لحد كده روحي إنتِ كفاية عليكِ.

(حسن وست الحسن والجمال)     By: Noona AbdElWahedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن