(19)

3.1K 146 5
                                    

(بقلم : نهال عبدالواحد)

{ضيف الحلقة سيف بطل رواية حبي الأول و الأخير }

وصل سراج إلى المنزل وما أن اقترب من غرفة النوم حتى سمع صوت زوجته تتحدث هاتفيًا: باقولك إيه لحد كده وكفاية، حرام عليك البيت عندي حريقة أنا بخسر جوزي و بنتي، إنت إيه ياأخي مش بني آدم؟! ده جزاتي إني وقفت جنبك طول السنين دي وبسمع كل اللي بيتقال عليك واضطر أدافع عنك بالكذب، ما ينفعش، والله ما ينفع! إزاي يعني ف كل المشاكل دي أروح أقوله اكتب لبنتك نص أملاكك إنت بتهرج! مفقوسة أوووي، والله تعبت! خليك بني آدم مرة ف حياتك، ده أنا أختك الوحيدة، منك لله منك لله!

أغلقت الخط وأجهشت بالبكاء، انتظر سراج قليلًا ثم طرق الباب فمسحت دموعها بسرعة واستعادت نفسها وهيئتها.

دخل سراج، نظر نحوها ثم جلس يخلع حذاءه فقالت في محاولة لإخفاء حالتها: شوفت الفستان بتاع جوجو لسه مستلماه كنت طلباه بأوردر مخصوص من باريس.

أجاب بإقتضاب: آه حلو.

- حلو بس! ده تحفة.

- وبالنسبة لصاحبة الفستان اللي حبساها زي الكلبة!

-إنت ما تعرفش كانت عايزة تعمل إيه! دي كانت عايزة تروح تتجوزه من ورانا وتحطنا أدام الأمر الواقع!

- طب هو أخوكِ ده مش ناوي يقعد معاي زي خلق الله؟ مش في اتفاقات ومقدم ومؤخر ولا بنتي هتتجوز ببلاش؟!

-أكيد مش هنختلف.

فقام سراج إليها وجذبها من شعرها
فصرخت: آاااااااااه... آاااااااااه... في إيه مالك؟ انت اتجننت؟!

-لا وانت الصادقة عقلت، أنا سمعت كل حاجة فاتفضلي قولي وقِري بكل حاجة بدل ماادفنك و اتاويكِ هنا تحت رجلي.

تركها، جلست تبكي ثم قالت: حاضر هقول كل حاجة، إنت عارف إن بعد ما عملت المستشفى وشغلت فيها عزت انا ماكانش لي دعوة بأي حاجة يا دوب بيحاسبني ويديني نصيبي.

بس من فترة في واحد كان عايز يقابلني، كنت دايما بتجاهله لحد ما ف يوم لاقيته مستنيني عند النادي وأنا داخلة وصمم يقعد معايا.

ده كان عامل بيشتغل ف المستشفى وبيشتغل كمان مع عزت لحسابه وشكلهم اختلفوا، المهم قاللي إن عزت بيشتغل ف الأدوية المخدرة اللي بيقولوا عليها جدول ولا إيه كده.

بيجيبها على إنها من إحتياجات المستشفى و طبعًا بكميات كبيرة ويبيعها لحسابه لأن المستشفى ما بتحتاجش كل الكم ده.

وجاب كل الورق اللي يثبت ده، المشكلة إني لاقيت إسمي مكتوب على كل حاجة عشان المستشفى باسمي ومزور إمضتي ف كل صفقة بيعملها،
الراجل ده كان محلفني إني أراعي بيته وأهله لو جراله حاجة وانا كنت بحسبه بيبالغ.

(حسن وست الحسن والجمال)     By: Noona AbdElWahedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن