(بقلم: نهال عبدالواحد)
بعد فترة جاءت أمه طرقت الباب ثم دخلت تحية، أهدرت بنبرة حانية: يلا يا حبيبي عشان تتغدى.
أجاب حسن بضيق: ماليش نفس يا أمي.
صاحت تحية: لأ بأه هتطلع و هتاكل، ده انا محنطاهم برة وحالفة ما حد دايقه غير ما تيجي معانا.
تنهد حسن قائلًا: ليه كده بس؟ كنتِ سبتيهم براحتهم.
-هو كده بأه! يلا.
-حاضر يا أمي أغير هدومي بس.
ثم نظرت تحية نحو السرير ثم قالت: إده انت غيرت فرش السرير ليه؟ ده أنا لسه مغيراه إنهاردة.
تجاهل حسن سؤال أمه وأجاب بتثاقل: هغير هدومي و أحصلك على طول يا أمي.
خرجت من الحجرة وهي شديدة الأسى على حال إبنها فهي تعلم لأين ذهب ذلك الغطاء كما تعلم أين ذهب قميصه.
خرج حسن و جلس على المائدة، الجميع يأكل في صمت حتى هو بدأ يأكل فقد كان منذ قليل لا رغبة له في الأكل لكن الطعام اليوم مغري و قد فتح شهيته وقبيل أن ينهض.
أهدر حسن: تسلم إيديكِ يا ست الكل، الأكل طعم وحلاوته زايدة إنهاردة، يا حلو انت يا حلو.
قال الأخيرة محاولًا المزاح، أجابت تحية: بس أنا ما مدتش إيدي ف الأكل.
تابع حسن: يبقوا اخواتي حبايبي وهم تربية إيدك برضو، تسلم الأيادي.
استطردت منى: لأ برضو، دي جميلة.
فوقف فجأة وترك المائدة دون أن يعقب، صاحت تحية: عجبك كده! كان لازم تنسحبي من لسانك و تقولي جميلة!
قالت منى: في إيه ياتوحة؟ ماانتِ عمالة تلفي و تدوري و بعدين ماهو ماسح الأطباق أدامك أهو! عايزة ايه تاني ؟!
صاحت تحية: يا ختاااااي، رد على طول كده.
وقامت تبعت إبنها، فهمس فتحي لمنى: ده أكل جميلة فعلًا!
فهزت رأسها بأن نعم وضحكت، صاحت سارة بضيق: بتضحكي و أخوكِ متنكد!
أردفت منى: هعمله إيه يعني؟! مش هو اللي محبكها حد كان قاله اتجوزها حالًا؟! كان مشى اليوم، و بعدين ماهو ماسح الأطباق والله يا جماعة!
فضحك فتحي وهمس لزوجته: هحاول أقفل وآجي بدري إنهاردة هه؟! نيمي البت بأه.
فضحكت منى بصوتها، قالت سارة منسحبة: هقوم أغسل المواعين أحسن.
انصرفت و أكملا ضحكهما ثم ألقى فتحي قبلة لزوجته في الهواء و انصرف.
دخلت تحية لإبنها في حجرته وكان مستلقيًا في فراشه، قال حسن: خير في إيه يا أمي؟
ثم تنهد قائلًا: رايحة تعلميها الطبيخ؟! إيه عشان توفري تمن الطباخ والسفرجي؟! عشان هي دي المشكلة!
أنت تقرأ
(حسن وست الحسن والجمال) By: Noona AbdElWahed
Romanceعندما يقابل أحدهما الآخر فلا يعرف الحب الفروق الطبقية خاصة عندما يكون حباً حقيقياً. | | | | | أحببتك وعشقتك دون أن أراكي ومهما توقعت لو أتوقع هذا....... عشقتك بهيئتك العجيبة.... هل ندمت إني رأيتك فلن أستطيع تحمل غيابك بعد الآن.... أم ندمت إني لم...