(الأخير)

3.7K 202 43
                                    

            (بقلم : نهال عبدالواحد)

بينما كان فتحي يتحدث إلى حسن وجده شرد بنظره لشيء آخر، فتسآل بتعجب: بتبص على إيه؟!

همس حسن: شششششششش...... حد نزل تحت العربية شكله بيقطع سلك الفرامل.

التفت فتحي ناظرًا في إتجاه السيارة وهمس بريبة:وده يعني إيه؟!

ظلا واقفين متابعين الذي نزل تحت السيارة، وهو يظن أن لن يراه أحد ثم قام مسرعًا للخارج فاتصل فتحي بممدوح، همس: إيه الأخبار عندك؟ لسه ما دخلتلهاش!... طيب طيب... باقولك السيراطو الدهبي دي بتاعة مين؟... لا والله!...  بيستعبط بروح أمه عايزهم هم اللي يجيبوله العروسة لحد عنده هتخلينا نغلط عل مسا... طب بص...  في حد دلوقتي حالًا قطع سلك الفرامل...  وصلهم بعربيتك... ماحدش...

بتر جملته بسبب وجوم حسن فتسآل مجددًا: مالك يا حسن مبلم كده ليه؟!

ثم استدار لحيث ينظر حسن إنها جميلة قد هبطت من غرفتها من الشرفة عن طريق شجرة في الحديقة بعد أن بدلت فستانها ببنطال جينز وكنزة عادية وركبت السيارة...

أجل نفس السيارة الذهبية!

صاح ممدوح في الهاتف: في إيه؟ سكت كده ليه؟! حسن ماله؟!

إنتبه فتحي للهاتف وأهدر بصدمة: هه! جميلة ركبت العربية...

صاح ممدوح: جميلة! إزاي؟ نزلت منين؟!

أجاب فتحي وهو يركض مع حسن نحو سيارته ليلحق بها: ماعرفش نطت من شباك ولا بلاكونة بس دي ركبت العربية إياها اللي فراملها إتهببت! إحنا وراها أنا وحسن أهو،  المشكلة إنها سايقة بسرعة ومش هتعرف لاتهدي ولا تقف، اقفل إنت دلوقتي!

كانت جميلة قد انطلقت بالسيارة بسرعة مجهولة الإتجاه ليس لديها هدف تريده سوى الهروب فقط حتى ولو إلى الموت.

حسن وفتحي خلفها لا يعرفان إلى أين تتجه!  لكنها مسرعة فاضطر حسن أيضًا للإسراع، انطلق خلفها من شارع إلى شارع ومن طريق إلى طريق، انطلق خلفهم ممدوح بسيارته ومعه سارة وسراج وديدي، يتابعهم ممدوح من حينٍ لآخر ليعرف إلى أين ذهبوا..

كان هناك كمين في الطريق حاولت جميلة وقتها التهدئة لكن لافائدة، تأكدت أن مكابح التحكم لا تعمل! لكن لا يهم فهذا ما تريده.

هذا موت وزواجها بغير حسن موت كما تقول لنفسها، بالطبع عندما كسرت جميلة الكمين أسرع خلفها الضابط بدراجته البخارية للحاق بها وخاصةً مع سرعتها تلك ظن أنها مخمورة.

لكن حسن وفتحي عندما وصلا إلى الكمين تحدثا إلى الضابط، أخبراه بأن سيارة الفتاة تلك بدون تحكم بفعل فاعل وأنها في مشكلة وخطر حقيقي فاتصل الضابط بزميله الذي لحق خلفها ليخبره وانطلق ضابط آخر مع حسن وفتحي.

كانت السيارة تُرى عن بعد، لقد قطعت طريق البحر وصارت تفقد السيطرة على السيارة، تترنح بها يمينًا ويسارًا، مع هذه السرعة فالأمر لا يبشر بالخير مطلقًا.

(حسن وست الحسن والجمال)     By: Noona AbdElWahedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن