-بيبو هيا يا عزيزي لقد اعدت طعام العشاء .
جلس بيبو بهدوء علي منضده الطعام....
قالت مريم بتعجب : ماذا بك؟!؟ لما انت حزين؟.
تنهد باختناق: لا اعلم اشعر بان هناك شيء سيء سيحدث!
تنهدت مريم بمرح: تفائل يا عزيزي ،ابي و امي سيعودون اليوم من السفر و سنحتفل ،افتقدهم كثيرا.
ابتسم وقال : انا ايضا............
ترن ترن ترن ترن
صوت رنين الهاتف....مريم مبتسمه: سأجيب علي الهاتف.
ردت بهدوء : سلام عليكم
المتصل : وعليكم السلام ،منزل احمد محمد الاسكندر؟!؟
مريم : نعم!!
المتصل : معك مستشفى #### لقد حدث حادث علي الطريق و يوجد بالمستشفى ١٢ متوفي و جريح ،و من بينهم استاذ محمد احمد الاسكندر و زوجته.
مريم بصدمه : بابا!!.
اعطاها الرجل عنوان المستشفى و ذهبت مريم و بيبو للمستشفى بسرعة.....
عند وصولها توجهت مريم للاستعلامات وسألت عن الحادث و الاتصال ....
...
ارشدها الرجل لغرفه الطوارئ....
دخلت للغرفة و هناك اخبرتها الممرضه انها سترافقها لترى المصابين ثم المتوفين في حاله اذا لم تجد والديها مع المصابين...
ظلت مريم و اخيها ينظرون للمصابين بلا فائده لم يكن والديها منهم.....قالت مريم و هي تبكي : لالا ...لا تخبريني انهم من المتوفين .....ارجوكي.........
قالت الممرضه بهدوء : انا اسفه يا صغيرتي و لكن فلنرى المتوفين.
ذهبت مريم مع اخيها و نظرت للمتوفين و للاسف كان والديها من بينهم....
اخبرها الطبيب انهم قد توفيا اثناء الحادث و قبل وصولهم للمستشفى فلم يتم انقاذهم للاسف......كانت مريم في حاله صدمه افقدتها الشعور بكل شيء حتي انها لم تبكي لم تصرخ مثلما فعل اخيها الصغير بل ظلت هادئه و الاغرب انها استطاعت ان توقع اوراق استلام الجثتين و الغسل و الكفن و كل ما يتعلق بالوفاة.
وبعد الدفن.....
عادت مريم وجلست بهدوء في شقتهم لتأخذ عزاء والديها....
كانت ملامحها جامده الا ان عيناها كانت نهر من الدموع...ومر ٤ ايام ولم تنطق مريم بحرف.....
وبعد ان انتهى العزاء و ذهب الجميع ،جاء عم مريم وجلس بجوارها بهدوء و قال: البقاء لله يا بنتي.هزت رأسها بهدوء....
أستكمل :ماذا ستفعلين بعد ان توفي والديك؟!؟
هزت كتفها في عدم معرفه
قال بتعجب :و الميراث!!؟
نظرت له بجمود و لم تعلق.
أنت تقرأ
للرجال فقط (اليتيمة)✔️
Romanceمدير الشركة يكره السيدات ،يكره كل ما هو مؤنث كل ما يتعلق بالانوثه ،الشركه العمل بها و الصفقات و كل ما يخصها للرجال فقط و لكن....................