جزء 1

301K 4.5K 357
                                    

-بيبو هيا يا عزيزي لقد اعدت طعام العشاء .

جلس بيبو بهدوء علي منضده الطعام....

قالت مريم بتعجب : ماذا بك؟!؟ لما انت حزين؟.

تنهد باختناق: لا اعلم اشعر بان هناك شيء سيء سيحدث!

تنهدت مريم بمرح:  تفائل يا عزيزي ،ابي و امي سيعودون اليوم من السفر و سنحتفل ،افتقدهم كثيرا.

ابتسم وقال : انا ايضا............

ترن ترن ترن ترن
صوت رنين الهاتف....

مريم مبتسمه:  سأجيب علي الهاتف.

ردت بهدوء : سلام عليكم

المتصل : وعليكم السلام ،منزل احمد محمد الاسكندر؟!؟

مريم : نعم!!

المتصل : معك مستشفى #### لقد حدث حادث علي الطريق و يوجد بالمستشفى ١٢ متوفي و جريح ،و من بينهم استاذ محمد احمد الاسكندر و زوجته.

مريم بصدمه : بابا!!.

اعطاها الرجل عنوان المستشفى و ذهبت مريم و بيبو للمستشفى بسرعة.....

عند وصولها توجهت مريم للاستعلامات وسألت عن الحادث و الاتصال ....
...
ارشدها الرجل لغرفه الطوارئ....
دخلت للغرفة و هناك اخبرتها الممرضه انها سترافقها لترى المصابين ثم المتوفين في حاله اذا لم تجد والديها مع المصابين...
ظلت مريم و اخيها ينظرون للمصابين بلا فائده لم يكن والديها منهم.....

قالت مريم و هي تبكي : لالا ...لا تخبريني انهم من المتوفين .....ارجوكي.........

قالت الممرضه بهدوء : انا اسفه يا صغيرتي و لكن فلنرى المتوفين.

ذهبت مريم مع اخيها و نظرت للمتوفين و للاسف كان والديها من بينهم....
اخبرها الطبيب انهم قد توفيا اثناء الحادث و قبل وصولهم للمستشفى فلم يتم انقاذهم للاسف......

كانت مريم في حاله صدمه افقدتها الشعور بكل شيء حتي انها لم تبكي لم تصرخ مثلما فعل اخيها الصغير بل ظلت هادئه و الاغرب انها استطاعت ان توقع اوراق استلام الجثتين و الغسل و الكفن و كل ما يتعلق بالوفاة.
وبعد الدفن.....
عادت مريم وجلست بهدوء في شقتهم لتأخذ عزاء والديها....
كانت ملامحها جامده الا ان عيناها كانت نهر من الدموع...

ومر ٤ ايام ولم تنطق مريم بحرف.....
وبعد ان انتهى العزاء و ذهب الجميع ،جاء عم مريم وجلس بجوارها بهدوء و قال: البقاء لله يا بنتي.

هزت رأسها بهدوء....

أستكمل :ماذا ستفعلين بعد ان توفي والديك؟!؟

هزت كتفها في عدم معرفه

قال بتعجب :و الميراث!!؟

نظرت له بجمود و لم تعلق.

للرجال فقط (اليتيمة)✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن