جزء20

53K 2.2K 26
                                    

خرج امجد من الغرفه و نزع رابطه عنقه...كان يشعر انه كاد يختنق....كانت صورة اوسان لا تفارق ذهنه....
نظر لساعاته و قال *جيد لازال هناك وقت كافي*
ركب امجد سيارته واتجه لمنزل مريم....
سأل بواب المنزل و قد اخبره عن مكانها بعد ان اعطاه مبلغ مالي بسيط...
صعد امجد...اقترب امجد من باب الشقه المغلق...
ظل واقف يفكر كيف سيفتح لدقائق...
فتح السيده العجوز باب شقتها و نظرت له...
قال مبتسما *مرحبا يا جارة...انا امجد....اخبرني مدير اعمالي انك اعتنيتي بمريم حتى اخذوها رجالي*
قالت و هي تبكي *اهي بخير؟!*
ابتسم و قال *نعم بخير...عندما تتحسن حالتها ستاتي لزيارتك*
هزت رأسها بتفهم...قال *هل تعرفين كيف افتح هذا الباب؟!*
قالت *هناك مفتاح دائما في الاعلى...كانت تضعه مريم*
قال *لستي خائفه ان اسرق شيء*
قالت *لا...تبدو من رائحه عطرك و ملابسك انك غني....لما ستسرق شيء من فتاه فقيرة*
نظر له و ابتسم و اخذ المفتاح ....و فتح باب الشقه ودخل..
سمع اغلاق باب الشقه و دخول السيده...
قال بتعجب *ما بالها رائحه عطري...انها ثاني سيده تعلق علي رائحه...هل هي قوية لتلك الدرجه؟!؟*
دخل امجد بهدوء...
وجد غرفة مشغل ضوئه...دخل للغرفة...
قال بغضب *تبا لك فارس ....ماذا حدث في تلك الغرفة*
انتشرت الدماء علي الحائط نتيجه ضرب النار....بالاضافه لتحطم المرأة و تكسير السرير و تمزيقه....
كان كل شيء مبعثر بالدماء...
*اااااااه......ااااااه....ال...النجده*
سمع صوت تأوهات من مكان ما بالشقه...
ذهب امجد مسرعا....
وجد غرفه مغلقه بالمفتاح من الخارج...ادار المفتاح و دخل...
اشعل اضاءه الغرفة...
وجد سيده يوجد برأسها جرح بالغ...ترتعش و شبه نص وعي..
حمل امجد رأسها بحذر و قال *من انتي؟!*
قالت بضعف *م...م...مريم*
قال بتعجب *انتي مريم...ام تقصدين مريم....*
قاطعته *انا ......زوجه ابيها*
هز رأسه متفهم...حملها ليأخذها لمستشفى...
قالت بضعف و هي بين ذراعيه *انقذها منهم....*
قال *كنتي هنا عندما احضروها؟!؟*
ردت *نعم*
ثم تشنجت وفقدت الوعي....
نظر لها امجد في غضب و قال *سارة لا تعلم بوجودك والا كانت قتلك....انتي الشاهد الوحيد*
اخذها امجد للمستشفى و اخبره الطبيب انها بخير...فقد جرح بسيط في رأسها...
افاقد عايده بعد ان اخذت المحاليل و مسكن.....
جلس امجد بجوارها و قال *اريد ان تخبريني بما رأيتي بالتفاصيل...و اياك و الكذب*
نظرت له بخوف و بدأت تقص ما حدث بالضبط
او ما رأته تماما
تنهد امجد مبتسما و جلس بهدوء و قال *جيد...هيا ستذهبين معي*
قالت بخوف *للسجن؟!*
قال بتعجب *اي سجن...لست ضابط....هيا لا احب الكلام الكثير*
ذهبت معه بهدوء....
وصل امجد للمنزل و طلب من ياسر ان يعتني بها جيدا....
اخبره ياسر ان اوسان قد خرجت...
نظر للساعه و قال بدهشه *يا الله ستاخر*
خرج مسرعا و ركب سيارته و ذهب لاحد المطاعم الفخمه...
كان قد حجز قاعه مليئه بالزهور و بها عازف ليتناول هو و اوسان العشاء علي انغام الموسيقى و الشموع...
دخل للقاعه...
كانت اوسان تجلس و هي ترتدي فستان احمر طويل....بأكمام....هادئ....ذو ازهار علي العنق و الزيل....
وقفت و نظرت له و ابتسمت...
انحنى قبل يدها و قال *اعتذر لتأخري علي الاميرة الصغيرة*
قالت مبتسمه *لا عليك*
جلس امجد مقابلا لها و بدأ النادل بوضع الطعام و المشروب...
قال امجد *ما رايك؟!؟*
ابتسمت و قالت *خياااال*
قال *احلمي و سأحقق لك الخيال*
نظرت له بحزن و قالت *هذا كثير جدا...لا استحق هذا كله*
ابتسم و قال *لما تقولين هذا؟!؟*
ابتسمت و قالت *اشعر بهذا....اشعر انني لا استحق*
ابتسم و قال *انتي تستحقين اكثر من هذا بكثير*
ابتسمت و نظرت للارض. ....
ظن امجد انها قد خجلت من كلامه...
و لكنها كانت تبكي...دموعها كانت تخرج بلا اراده... كانت تريده حقا...كان حنون جدا....و لكن لا يجوز...غير ممكن باي شكل....انه....انه.....انه اخي....
يا الله اذا علم بهذا....سيموت حزنا...لقد عاش حياه صعبه....
لا استطيع تحطيم قلبه.....
مسحت دموعها دون ان يراها و بدأت بتناول الطعام مبتسمه...
ابتسم و بدأ هو الاخر بتناول الطعام
بعد ان انتهوا من تناول الطعام طلب منها الرقص و وافقت...
قامت للرقص معه لكنها تجنبت ان تلتقي عيناهما معا...
قال *هل لازلتي حزينه؟!*
قالت *من ماذا؟!*
قال *بسبب سوزي؟!*
ابتسمت و قال *اعلم ان الامر يتعلق بمريم*
ابتسم و قال *فعلا*
قالت *بالمناسبه...لقد تحدثت معها...انها فتاه طيبه*
ابتسم و قال *وانتي ايضا*
ابتسمت بحزن و اسندت رأسها لكتفه ...
قالت بحزن *اعتذر اخي....لن استطيع تحطيم قلبك....من اجل المال....انت اجمل و احن شخص رأيته....لن اسمح بتحطيم قلبك...سأرحل...و ادعك تستمر بحياتك الجميله....*
انتهت السهرة و عاد كلا من امجد و اوسان للمنزل...
عندما دخلت اوسان للمنزل انتفضت و امسكت بأمجد....
كان فارس يجلس في انتظار امجد...
ابتسم امجد...كان يعلم انه سيأتي...بعد ان ارسل له رساله بانه يملك دليل براءه مريم...
اتمنى الا يعرف بوجودها في المنزل....
تقدم امجد مبتسما قائلا  *فارس كيف حالك يا رجل!*
فارس بتوتر *اين هو ؟!*
امجد بهدوء *اجلس و سنتحدث بهدوء*
فارس بغضب *امجد*
وضع يده في جيبه و قال *اعلم انك غاضب....لكن يجب ان تجلس و تهدء*
جلس فارس في غضب...
امجد *حبيبتي...ادخلي لغرفتك*
جلس امجد و امسك السي دي...
قال بصوت عال *عايده!!*
نظر فارس بتعجب...
جاءت عايده بهدوء و جلست...
قال امجد *اقدم لك عايده...زوجه ابو مريم*
فارس *اعرفها...رايتها من قبل*
امجد *جيد...*
بدأ امجد بتشغيل الفيديو ثم قصت عايده ما حدث...
العجيب ان ملامح فارس اصبحت بارده....بارده...جدا...
مما جعل خوف يتسلل لقلب امجد....من شكل فارس و جموده و خلو وجه من المشاعر...

للرجال فقط (اليتيمة)✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن