END❤

74.2K 2.9K 224
                                    

استيقظ امجد في صباح اليوم التالي....
كان اشعه الشمس قد دخلت الغرفة من النافذه و انارت كل ركن بالغرفة....
نظر امجد مبتسما ...لعشقه...كانت اوسان مستغرقه في النوم بين احضان امجد....ابتسم و اخذ يتأمل وجها الطفولي...
قال هامسا *جعلتي قلبي لا ينظر لغيرك بعد كان قلب لجميع السيدات....اشعر انني سأندم*
وجدها تبتسم....
قال بتعجب *انتي مستيقظه؟!؟*
فتحت عين واحده من عينها بمرح و اخرجت لسانها....
ضحك امجد و قال *انتي مجنونه ....حقا مجنونه....*
نظرت له مبتسمه و قالت بمرح *مجنونه وتحبني*
ضحك امجد و قال *اريد ان اخبرك بكلام مهم جدا*
ضحكت اوسان بصوت عال...
قطع ضحكتها صوت رنين هاتف امجد...
قال امجد بحده *من يتصل بي...في هذا الوقت من الصباح...*
قالت *ربما امر مهم*
امجد *لن ارد*
اوسان *حقا امجد...ربما امر مهم*
امسك الهاتف ليرى من المتصل...قال بتعجب *ياسر؟!؟*
اوسان *ياسر...اذا الامر خطير و ليس مهم فقط*
رد امجد *ماذا؟!؟*
ياسر بتوتر *اعتذر سيدي للاتصال في هذا الوقت*
امجد *اذا لم يكن الامر مهم...صدقني ستندم*
ياسر بتوتر *سارة*
امجد بلا مبالاه *ذهبت للجحيم...ماذا بعد؟!؟*
ياسر بتوتر *عند الحريق...انفجرت سيارتها...الا ان الجثه لم يتم العثور عليها*
امجد بقلق *تقصد تفحمت من النار*
ياسر *سيدي لا وجود لاي جسد بشري بالسيارة اصلا*
امجد بزهول *ماذا؟!؟*
ياسر *انا احاول انا اعرف كل المعلومات سيدي*
امجد *ارجع تذاكر الطائرة لن نسافر انا و اوسان....و لا تبلغ فارس...اذ عرف ان هناك احتماليه لوجودها حيه....سيبحث عنها كالمجنون*
تنهد ياسر بهدوء و قال *امرك سيدي*
اغلق امجد الخط...
قامت اوسان وقالت *ماذا حدث؟!، لما الغيت السفر؟!؟*
امجد بضيق *يبدو ان سارة لازالت علي قيد الحياه*
اوسان بصدمه *كيف؟!*
قال بحده و غضب *لا اعرف....تبا لها...انها كالشيطان...لا تموت بسهوله*
عانقته اوسان و قالت *لا عليك حبيبي....ستجد حل باذن الله*
تنهد و هو يغمض عينه قائلا *باذن الله*
ثم استكمل بمكر *ماذا كنت سأقول منذ قليل؟!؟*
ضحكت اوسان و ضحك امجد....
★★★★
ظل فارس مستيقظ لم ينام و كان لا زال يشرب سجائر و قهوه...
كان هناك اكثر من ٣٠كوب قهوه علي المكتب....يصحبهم العشرات من اعواد السجائر....
تك تك تك....
دخل احد رجال فارس..
*سيدي...استعدت الخادمه للسفر و سنذهب الان*
فارس بغضب *ستذهب الان....لما لم تذهب منذ فترة*
الرجل *سيدي كانت الشمس لم تشرق بعد...*
تنهد فارس و قال *حسنا...اريدك ان تعود بسرعه...بسرعه جدا*
ذهب الرجل دون ان يعلق....
دخلت الخادمه...
*سيدي الافطار*
ذهب فارس لغرفه الطعام....
كانت مريم فقط من تجلس...
قالت الخادمه *السيد الصغير لا يرغب بتناول الفطور....و السيده عايده لازالت نائمه*
هز فارس رأسه موافقه ...و اشار للخدم بالخروج...
ظل جالس دون كلمه ....لا يأكل لا يتحدث...
ظلت مريم تنظر للاكل و تأكل بصعوبه...
فارس بهدوء *لما عيناكي متورمتان*.
مريم *لا اعلم...ربما يوجد شيء دخل بها*
فارس *لا تبكي...والا اقسم ان اجعلك تبكين حقا...و بألم*
نظرت له وقالت *ماذا بك....اتحاول مواساتي ام ان تجعلني اتألم اكثر*
صرخ بها *دموعك تؤلمني....وكلما تألمت....سأجعلك تتألمين*.
صرخت بيه *انت مريض...حقا تحتاج لعلاج*
قام من مكان وقلب منضده الطعام و امسك الكرسي الخاص بها و قربه له و صرخ *انا مريض بك....انا ...* ثم قال بحزن *كنت دائما وحيد...لاحد يهتم لي...وحدي....من تحبني وتخاف علي...ماتت...كل من احبه مات...و عندما عشقتك حلمت بحياه هادئه...انتي لا تعلمين معاناه طفل في مات كل من يحب و هو لم يتعدى السبع سنوات....انا عمري الان ٣٥ عام....لقد عشت اكثر من ٢٥عام وحدي....انا اتألم....حقا اشتقت لهذا الوحش الصارم ....الذي كان يخاف منه الجميع....اشتاك للجمود و الهدوء الذي كنت امتلكه....وللمرة الاخيرة يا مريم...لستي اختي...انتي زوجتي...سنتزوج...وانا اثق ان هذا الطبيب كاذب....ولكن لا اعرف لماذا...ولكنني سأعلم*
تركها فارس و ذهب...
تنهدت مريم بحزن و قالت *سيفقد عقله حقا...يجب ان احاول ان اجعله يهدء....يبدو بحاله سيئه*
ذهبت مريم للمكتب...
طرقت الباب عدت مرات...
لم يرد...
قالت *فارس...افتح الباب*
قال بهدوء *مريم اذهبي....*
نظرت بحزن من خلف الباب و قالت *لكني ارغب في الحديث معك*
قال *وانا لا اريد*
تنهدت مريم بحزن و ذهبت لغرفتها....
جلست مريم بكرسي بجوار النافذه...
ظلت هكذا لساعات...لا تعلم كم عددها....
كانت شاردة حقا لم تنتبه ان الشمس قد قاربت ان تغرب....
★★★★
تك تك تك...
فارس من داخل المكتب *ماذا؟!؟*
الرجل *سيدي...جاءت السيدتان*
اسرع فارس و فتح الباب....
★★★★
دخلت مريم الحمام لتاخذ حماما ساخنا...
لم تأخذ اكثر من ١٥عشر دقيقه ....
خرجت مريم و هي تجفف شعرها..
فاذا بيد تغلق فمها و تصوب المسدس نحو رأسها...
نظر مريم برعب....
سارة بصوت مرعب *اششششش....كلمه واحده و سنفجر رأسك*
ارتعشت مريم و هزت رأسها موافقه...
ابتعدت عنها و قالت *اجلسي علي السرير*
ذهبت مريم لتجلس علي السرير ثم نظرت لسارة...
كادت ان تصرخ من شكلها الا انها كتمت صراخها...
كان شعر سارع غير موجود...جلدها كأنها منصهر و يوجد الكثير من التورمات و الجروح....
احد العينان مطمسه بسبب انصهار الجلد و الاخرى ذات شكل بشع...
كانت تعرج في مشيتها...
ارتعشت مريم من الخوف...
قالت سارة *نامي علي السرير*
كانت سارة تصوب المسدس نحوها...
فعادت للخلف في خوف...
القت نحوها اساور معدنيه...
قالت سارة *قيدي الطرف الاول من كل واحده بالسرير*
بدأت مريم بفعل هذا بهدوء....
قال سارة.. *الطرف الاخر قيدي يدك الاولي*
فعلت مريم...
اتجهت سارة و قيدت يدها الاخرة...
اصبحت مريم مقيده اليدان...
بدأت مريم بالبكاء...
اخرجت سارة شريط لاصق ووضعته علي فم مريم لتكمم صوتها..
ذهبت و هي تسير بصوبه و اخرجت من جانب الدولاب ....وعاء كبير بيه سائل ما...
اخذتها و حملته بقدر استطاعتها....و القته علي مريم...
انه سولار!!!!!!
ضحكت سارة و قالت *ستموتين الان...محروقه.او ستتشوهين مثلي...و تصبحين ميته ايضا...هل سيحبك بعدها؟!؟*
ثم ضحكت...
في تلك الاثناء فتح الباب دون ان تنتبه سارة و دخل بيبو...
لحمته مريم ...لكن سارة لم تنتبه...صدم بيبو في البدايه لكنه اسرع ابعدها عن مريم و هو يصرخ *ابتعدي عن اختي*
سقط كاتم صوت المسدس من حركه سارة و محاوله بيبو لتقيدها...و اخذ السلاح منها...
الا انها افلتت اليد الحامله للسلاح و ضرب بيبو طلقتين في صدره فسقط دون حركه....
اخذت مريم تبكي و تتحرك كالمجنونه و تحاول الصراخ...
★★★★
سمع فارس صوت المسدس من الاعلى فأسرع و اخذ سلاحه من المكتب و صعد...
نظرت لمريم و قالت *سأقتلك لكن ليس الان*
و خرجت من الغرفة بسرعه..
لمحها فارس علي السلم و هي تدخل احد الغرف...
دخل خلفها...
فوجد ان النافذه مفتوحه و يوجد اثر لدماء..
ذهب بسرعه فوجد سارة تنزل علي سلم من خشب و شعر بالقشعريره من شكلها
ذهب فارس بسرعه و نزل علي سلالم المنزل و ذهب للحديقه في اتجاه نزولها....
كانت تحاول ان تسير...
صرخ *توقفي*
لكنها لم تفعل...
اسرع فارس نحوها و لكنها استدارت و حاولت اطلاق النار عليه ...
فلم تصبه...فضرب طلقه اصيبت بها في صدرها فسقطت ...
ظلت ترتعش و هي تنزف من فمها...حتى هدء جسدها....
تنهد فارس بضيق ، كان لا يريد ان تتسخ يداه بدمها...
صرخ بالحرس ان يطلبوا الشرطه...
اسرع فارس لغرفه مريم...
التي كانت تتحرك كالمجنونه لتفك قيدها و تبكي
نظر فارس بفزع نحو بيبو...
تقدم نحو ووضع يده يعرف نبضه...لكن...
بلا فائده قد فارق الحياه...
اتجه نحو مريم بحزن...و نزع الشريط الاصق...
صرخت *اخي...اخي....فارس...اخي...لما لا يتحرك...بيبوو...حبيبي...رد....رد..ارجوك...لا....لااااا...اخي*
فارس *حبيبتي اهدئي ...*
ظلت تصرخ حتى فقدت الوعي...
جاءت الشرطه...و صورت الشرطه قيود مريم....
و كسروها بادوات الحداده....
نقلت مريم للمستشفى...و نقل بيبو و سارة للمشرحه...
كانت مريم تعاني من صدمه عصبيه...لم تتحدث منذ ان افاقت...
كان فارس ينظر لها من النافذه بحزن...
تقدم.امجد نحوه هو و اوسان...التي دخلت للغرفه...من اجل ان تكون بجوارها...
قال امجد *ماذا تنوي ان تفعل؟!؟*
فارس *سنتزوج*
★★★
فلاش باك....
جلس فارس مع السيدتان و سألهم...
*سيداتي كنتم تعملون عند ابي منذ سنوات....
كانت زوجه ابي حامل ...صحيح*
ردت احداهن... *صحيح بني*
ثم ردت الاخرى *لكن الطفل مات*
ابتسم فارس...
قالت السيده الاولي *بعد وفاه ابيك بفترة...كانت زوجته لا تزال تجلس في المنزل...لكن بعد ولاده الطفل مشوه و ميت....شعرت ان الله انتقم منها لما فعلته...فقررت ام تبتعد دون ان تأخذ شيء لتكفر عن ذنبها*
★★★★
فلاش باك ٢
طلب فارس من طبيب مريم ان يقوم بتحليل dna. له و لمريم...
و اثبت عدم الاخوه بينهم فعلا...
كما توقع...
★★★
تنهد امجد وقال *اتمنى هذا*
بعد فترة ذهب امجد و زوجته
دخل فارس بهدوء و جلس بجوار مريم و امسك كف يدها بهدوء و وضع قبله صغيرة عليه...
ظلت صامته لفترة ثم قالت *لقد تعادلنا*
نظر لها و قال *مريم...لا تفكري...بهذا الشكل*
قال و هي تبكي *بلى
...لقد تركت اختك تموت...والان مات اخي لما فعلته....لكنها لن تتعذب...انا من سأتعذب وحدي*
قام من علي كرسيه و جلس بجوارها و عانقها...
*كفى ارجوكي...لا تقولي هذا....انه النصيب...لن يعيش احد اكثر من عمره...حبيبتي اعلم انك تتالمين...ولكن...لا تقلقي...سأقوم بالعديد من الاعمال الخيرية بأسمه...و سنذهب لبيت الله لنعتمر....و تعتمري له ايضا....يأفعل اي شيء ليحصل علي ثواب....اعلم انه صغير ولم يفعل شيء بحياته بعد...لكن تلك الاشياء ستجعله حاضرا دوما لك في اجمل صورة*
هزت رأسها موافقه و لم تعلق....
قال *اول طفل لنا...سيتم تسميته بأسمه...حسنا*
نظرت له و قالت *لكن...*
قال مقاطعنا *لسنا اخوه...لقد تاكد...تلك كانت مكيده من سارة....نعم امك زوجه ابي...ولكنك لستي اختي*
ابتسمت عند سماع تلك الكلمه...و مسحت دموعها....
مر الوقت....مرت اشهر...و ايام...
نعم...نتألم...ولكن ننسى...يظل من نحبه حاضرا في قلوبنا لكن....لكن يجب ان ننسى لنعيش....
★★★★
دخل فارس الشركه بسرعه...
و كان احد الموظفين يسير بحواره ينبه ببعض الامور...
قال فارس *اريد ان تطلب للتوظيف...اريد سكرتير جديد....*
قال الموظف *ولكن سيدي...لقد عاد مهاب للعمل اليوم*
توقف فارس و نظر له بدهشه و قال *مهاب!!*
الموظف *نعم انه بالداخل...منذ فترة*
فارس *اذهب لعملك اذن و عندما اريدك سأرسل لك*
ذهب الموظف...ابتسم فارس و ذهب مسرعا للمكتب...
دخل المكتب و اغلق الباب...
نظر لمكان مريم...فوجدها جالسه و تعمل
قال بتعجب *مريم!!؟*
نظرت له و ابتسمت و وقفت قائله *مهاب يا مستر*
نظر له و ابتسم...اقترب منها وهو يضحك ....
عانقها و هو يقول *ماذا تفعل صغيرتي هنا؟!؟*
قالت ببراءة *الم تقل بعد شهر العسل سنعود للعمل*
قال *سأعود للعمل..انا وحدي*
قالت بحزن *وانا؟!*
ابتسم و قال *حسنا..ستعملين و لن نصف المده فقط...لا ارغب في ارهاقك*
ابتسمت و قالت *موافقه*
★★★★
*أمجد...امجد*
نظر امجد لاوسان و قال *ماذا؟!*
قالت *ماذا تفعل؟!*.
قال *حبيبتي اعمل...علي الاب توب
..يوجد صفقه مهمه جدا*
نظرت له بحزن و قالت *اريد....*
قاطعها قائلا *التفاح*
ذهب العامل ليحضر لك...انتظري قليلا...
ابتسمت و نظرت للتلفاز مرة اخرى....
ابتسم امجد...و هو ينظر لها و قال لنفسه *يا الله....انها طفله...كيف ستكون ام بعد اشهر قليله....انها لم تكبر بعد*
ترك امجد الاب توب و تقدم نحوها و جلس....
اخذ اوسان بين ذراعيه وقبل رأسها و قال *كيف حال ابني اليوم؟!؟*
قال مبتسمه *جيد*
مسح علي شعرها بهدوء و قال *اتمنى ان انجب منك الكثير من الاطفال....اريدهم جميعا يشبهوكي....اريد الكثير منكِ حولي*
ابتسمت وضعت قبله علي خده و قالت *احبك احبك احبك جدا....وانا اتمنى ان انجب منك الكثير الكثير....اريد كل اولادي ينادونك بأبي*
ابتسم و عانقها وقال *ان شاء الله*
★★★
تك تك تك....
صوت دق علي باب المكتب....
دخل احد موظفين الشركه و تصحبه فتاه ترتدي ملابس فاضحه...
نظرت مريم لها بغضب...
قال فارس *مرحبا...من انتي؟!؟*
قال الموظف *انها السكرتيرة المتقدمه للعمل*
قامت مريم من مكتبها و تقدمت نحوها و قالت *غير مقبوله*
قالت *لماذا؟!؟*
نظرت لفارس و ابتسمت و قالت *تلك الشركه....للرجال فقط*
ضحك فارس بصوت عال و ابتسمت مريم.....
تمت❤
لينك رواية روان (عشقتك تحت رماد القدر )في الكومنتات...بتمنى تتابعوها....و عايزه رأيكم في النهايه❤

للرجال فقط (اليتيمة)✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن