١٦

60.9K 2.2K 17
                                    

#للرجال_فقط
#عواطف_العطار
#رومانسي
#الفصل١٦
‪ قالت مريم بصدمه *سارة!!*
استندت سارة علي الحائط مبتسمه و قالت *كيف حالك؟!*
قالت مريم بخوف *ماذا تريدين؟!*
قال بهدوء *اريد اموالي!*
مريم بتعجب *اي اموال؟!*
سارة بصدمه مصطنعه *اوووو...لا...الا اتعرفين؟!....لقد اشتريت سندات الدين من محسن هذا و اعطيته مبلغ صغير و قد وافق....والا هي معي و اريد ان تسددي مالك الان؟!*
قالت مريم *سأعطيك مالك....بقي من المال ١٢٥جنيه*
سارة *غير صحيح....بقي مليون و ٢٥٠الف*
مريم بصدمه *م...م..مليون؟!؟،،..كيف هذا....مستحيل*
قالت سارة ببرود *اضفت صفر في نهايه الرقم*
قالت مريم *سأطعن بهذه السندات بالمحكمه*
قالت سارة مبتسمه *بالطبع من حقك...الا ان هذا فقط اذا كان هذا المحسن من يملك السندات...لكن انا!...انا سيدة اعمال....كيف ستطعنين في سندات بهذا المبلغ؟!*
مريم و هي تبكي *لما تفعلين هذا معي؟!*
ابتسمت سارة و قالت *جففي دموعك ....سأعطيكي السندات مقابل شيء بسيط*
مريم *وما هو؟!؟*
ابتسمت سارة و قالت *اريد اوراق لشركة #### التي تعاقد معها فارس و سأعطيك السندات*
مريم بصدمه *هل تريدين ان اسرق....لا لن افعل...سأطلب من فارس ان يسدد الدين عني*
سارة بسخرية *اوووو......لا اصدق.....تستغلين ثروته قبل ان تتزوجي....هذا حقير جدا....تؤتؤتؤتؤ*
قالت مريم *لن يفكر فارس بهذا الشكل*
سارة *اوو...حقا؟!....*
ثم قالت ساخرة من مريم *او حبيبي اطلب منك مليون و ربع لاسدد ديون ابي....لا تخف انا لا استغلك....*
ثم استكملت *اسمعي يا صغيرة...انا التي سأكسب في الحالتين....صدقيني لن اقول لاحد...سأخذ المال و انقذ شركتي و....امممم لا شيء اخر*
مريم بخوف *كيف لي ان اثق بك!*
قال سارة و هي تغادر الحمام *ليس لديك خيار اخر*
و تركتها و ذهبت....
كادت مريم ان تسقط مما سمعت....
بدأت دموعها تتساقط دون توقف....
سمعت صوت طرق علي باب الحمام فأنتفضت...
*مريم...حبيبتي....انتي بخير؟!؟*
قالت مريم بصوت يكاد يخرج *نعم بخير...سأخرج الان*
قامت مريم بسرعه و مسحت دموعها و عدلت مكياج وجهها الذي افسده البكاء.....
نظرت للمرأة و قالت *ماذا افعل يا ربي*
★★★★★
جلست اوسان وامجد علي منضده الطعام....بعد ان اقنعها ان تأكل بصحبته...
كانت تاكل بهدوء...وهي تنظر له بغضب من الحين للاخر....
ام امجد كان يأكل الطعام بأستمتاع شديد جدا...و ينظر لها و هو مبتسم...
ترن ترن....ترن ترن...
رنين هاتف امجد...
رد امجد *فارس كيف حالك يا رجل....افتقدتك جدا*
فارس........
أمجد *كيف حال مريم؟!؟ ، اصبحت افضل حالا.....هل فعلت لها شيء مجنون كعادتك؟!؟*
فارس........
انتفضت اوسان عندما ضرب امجد المنضده بيده و قفز من مكانه و قال *ماذا ....ستتزوجان....متى حدث هذا؟!؟ ....انا لم اغب سوى يومين....لتقررى الزواج!!؟*
نظرت له اوسان بتعجب و هو يضحك ثم اغلق للخط....
جلس مرة اخرى و كان يأكل بسعادة....
ابتسمت اوسان لشكل وجهه و تعابيرة السعيده....
قال امجد بهدوء *فارس صديقي منذ المرحلة الثانوية....و هو مثلي غير متزوج...بل لا يفكر بالزواج....سيتزوج قريبا لذا انا سعيد*
اوسان *وهل يحبها ؟!*
ابتسم و قال *يموت بعشقها...لكنه كان يعاند*
قالت بتعجب *لما لا تتزوج انت ايضا؟!*
قال *لم اجد من احبها بعد...كما انني لا ارغب بالزواج باجنبيه....فقد كانت حياتي مأساة بسبب تلك النقطه*
اوسان بدهشه *والدتك اجنبيه؟!*
ابتسم و قال *نعم امي انجليزية و لكن ماتت و انا طفل و تزوج ابي بعدها و ذهب بعيدا و تركني مع عمي ....الذي بدوره وضعني في ملجأ للايتام*
ثم ضحك بسخرية....
قالت بحزن *يبدو ان حياتك لم تكن سعيدة*
قال بلامبالاة *لكنني الان سعيد*
قالت *غير صحيح*
نظر لها مطولا بهدوء ثم قال *سلمت يداك الطعام جميل*
ابتسمت و نظرت للطعام دون ان تعلق....
قام من علي المائدة و قال بجمود *انتظرك بالمكتب...ضعي الصحون في المطبخ و سأرتبها في غساله الصحون فيما بعد و الحقي بي....حتى اعلمك كيف تعملين في الشركة....غدا اول يوم لك في العمل *
نظرت له بهدوء و هزت رأسها موافقه....
دخل لمكتبه و بدأ بتحريك الاشياء بعصبيه....
بعد ربع ساعه جاءت اوسان حامله معها كوب عصير ليمون....
دخلت بهدوء ووضعته علي المكتب و قالت *اعتذر ان اغضبتك*
قال و هو ينظر للاوراق *لا عليك*
بدأ امجد يوضح لوسان طبيعه عملها و انها سترافقه في جميع الاجتماعات و للمؤتمرات ......
و سيعلمها الانجليزيه بسهوله....
استغرق الامر ٤ساعات...
حتى نامت اوسان علي كنبه المكتب....
نظر لها بهدوء و ابتسم و قال *لقد ارهقتها كثيرا اليوم*
تنهد بهدوء...وتوجه نحوها...اخذ منها الاوراق و القلم ووضعهم علي المكتب و حملها وذهب لغرفتها ووضعها علي سرير...
وضع عليها الغطاء ووضع قبله علي رأسها....
تعجب من هذا التصرف....لما قبلها علي رأسها...ليست طفله....
لالا....يبدو...انها اثرت بي كثيرا....غدا سأبحث عن سكن مناسب لها.....
خرج من الغرفة  بسرعة و هو يقول....
لكن ان ذهبت ...سأعود وحيدا مرة اخرى...انها مزعجه...لكنها ممتعه....لالا....سأجد مسكن مناسب لها و ستذهب من الغد.....*
....

ذهب امجد لغرفته و استرخى علي السرير لينام....
في اليوم التالي.....
فتحت اوسان عيناها علي هواء دافئ علي رموشها...
نظرت امامها...كان امجد مبتسما....
قال *هيا يا كسوله...انه اول يوم للعمل*
ابتسمت و قامت و هي تحك عيناها....قالت *كم الساعه؟!؟*
قال *السادسة*
هزت رأسها وقالت *سأخذ حمام دافئا و سأتي*
قال امجد *لا ارتدي ملابسك فقط .....الجو بارد...و اذا استتحممتي ستتجمدين*
هزت رأسها موافقه...
قال *وضعت لك زي العمل علي السرير...سأذهب لاغير ملابسي و انتي ايضا بسرعه*
قامت و قالت *حسنا*
ارتدت البدله السوداء الحريمي الذي وضعها علي السرير و رفعت شعرها للاعلى.....
ووضعت مكياج خفيف ابرز جمالها...
خرجت من الغرفة كان امجد ينتظرها و بجواره حقيبه سفر....
قالت بتعجب *ما تلك الحقيبه؟!؟*
قال *انها حقيبه بملابسك واشيائك....ستنتقلين لسكن تابع للشركه*
شعر امجد بظهور ملامح الحزن علي وجه اوسان و لكنها هزت رأسها موافقه و اخذت الحقيبه و خرجت بهدوء....
تنهد هو الاخر بحزن....حزن يغزوا قلبه لا يعلم لما يشعر بيه.....
لكنه اصطنع البرود و ذهب .....
وضعت الحقيبه بالسيارة بالخلف و ركبت بجوارها...
بينما ركب هو في كرسي السائق تحرك بالسيارة للشركة....
وصل للشركة بعد حوالي نصف ساعه....
قال بهدوء *اتركي الحقيبه بالسيارة...بعد انتهاء مواعد العمل...سأخذك للسكن*
لم تعلق و تركتها و خرجت من السيارة....
مر يوم العمل بسرعه و لاحظ امجد جمود اوسان في تعاملها معه...حقا كانت لا تستطيع ان تخفي مشاعرها .....
بعد انتهاء موعد العمل خرجت اوسان وامجد من الشركه و ركبت معه بهدوء....
قال مبتسما محاولا تخفيف حده الموقف *كان اول يوم عمل جيد صحيح*
رد *نعم*
قال *هل اعجبك العمل؟!*
قالت *نعم*
تنهد قائلا *اوسان انا....*
قاطعته *لست غاضبه منك....اشعر بالاسف علي حالي لا اكثر....لا عليك*
تنهد بأنزعاج و اكمل الطريق بهدوء...
اختار امجد ان يكون السكن بالقرب منه في حاله حدوث شيء....
وصل للسكن....
كانت عمارة فخمه جدا...
قال اوسان بدهشه *هل سأعيش هنا؟!؟*
قال *نعم*
قالت *ولكن؟!؟*
قال *انه سكن خاص بالعمل ....كل من يعمل له سكن مثل هذا....واضح*
نظرت له بعد تصديق و لكنها استسلمت ولحقت ليه للداخل...
كانت شقتها بالدور الخامس...
اعطاها امجد نسخه من المفتاح و نسخه معه ولكن دون ان تعرف....
دخلت الشقه...
كانت سعيدة جدا....الشقه مجهزه بكل شيء ....
قال  امجد *اوسان*
نظرت له ...اخرج من حقيبته هاتف ذكي ولاب توب..
قال *رقم هاتفي مدون بالهاتف..حتى تستطيعين الاتصال بي....اما الاب توب...فمن اجل مباشرة امور العمل*
هزت رأسها موافقه و هي تاخذهم....
كاد ان يذهب ولكن اوقفته *امجد*
نظر له....
قالت مبتسمه *شكر لك....لقد....لقد ساعتني كثيرا...و دون مقابل...انت .....انت كنت لي افضل من عائلتي حقا....لقد ساعتني كثيرا...لولاك...لكنت جائعه...و مريضه....وبلا مسكن او عمل....حقا....انت شخص غالي جدا بنسبه لي*
ابتسم امجد و قال *اوسان*
قاطعته مخرجه من جيبها شيء و قالت *تلك...كانت لامي و هي اغلي ما املك...ارجوك اقبلها...انها قلادة فضيه....ارجوك*
قال *ولكن*
قالت بحزن *ارجوك امجد*
تنهد و اخذ منها القلادة مبتسمه و قال *سأقبلها*
ابتسمت بسعادة...قال *حسنا سأذهب
...وداعا*....
#اعتذر لو في اخطاء املائيه❤

للرجال فقط (اليتيمة)✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن