جزء23

64.7K 2.1K 87
                                    

ابتسمت و عانقته بشده....لم تستطع التحمل اكثر فبدأت في البكاء...كالاطفال....
★★★★★
شفيت مريم...ليس تماما...ولكنها اصبحت تستطيع السير و الاكل...بشكل جيد...
انتقلت لمنزلها هي و عايده بعد ان استأذنت أمجد...وجدت اخيها في منزلها عندما دخلت...كانت سعيده...حقا....
اتفقت مع عايده ان تعيش معهم و كانت سعيده لذلك...فقد قررت ان تعيش بسلام...
انتهت الدراسه و حل  الصيف....
لم تخرج مريم من المنزل لحوالي شهر...
كان اخيها يذهب للعب و الخروج مع اصدقائه اما عايده...فقد شعرت بالملل من الجلوس في المنزل...فقررت ان تعمل رغم توفر المال و كل شيء الا ان الجلوس بالمنزل امر مرهق....
★★★★
كان فارس يحاول الوصول لمريم بقد المستطاع بلا فائده...لا تجيب علي الاتصال ولا علي رسائل الاب توب....و حتى عند مجيئه للمنزل لا ترد....
كان فارس بغرفته يستعد....
ارتدى بدلته ووضع عطره الخاص و اخذ تلك العلبة الصغيرة الحمراء الذي بداخلها خاتم من الالماس....يريد فارس تقديمه لمريم كهدية...
تنهد في توتر و خوف من ردت فعلها....
★★★★
جلست مريم و هي ترتدي فستانها السماوي الطويل....الامع من الاكمام و الزيل...
و ارتدت حذائها الفضي...ذو الكعب العالي....و جمعت شعرها كزيل حصان....
جلست علي سريرها و عي تنظر لتلك الصورة....الصورة التي اخذتها من مجموعه صور امجد.....
(عوده للوقت التي كانت تقيم فيه مريم عند امجد)
-قامت مريم بتعب من علي السرير ....كانت ترغب في المشي بالاخص بعد ان تم نزع الجبيرة من قدمها....
سارت في المنزل بهدوء....حتى لمحت حائط مليئ بالصور...
تقدمت و نظرت لصور فارس و امجد مبتسمه....صورهم عند الشباب و صور لهم في رحلات كثيره...
حتى وقعت عيناها علي صورة لسيدة تعرفها جيده و امامها طفلين و بجوارها ...رجل ما....
جاء امجد مبتسما و قال *ما رايك بالصور؟!؟*
قالت وهي تشير للصورة *هذا الطفل من يكون؟!*
قال امجد....*فارس...و اخته ياسمين رحمها الله*
نظرت له مريم بصدمه و قالت *اخت فارس متوفيه؟!؟،هل...هل...تلك السيدة امه؟!*
امجد *لا زوجه ابيه...هي السبب في موت اخته...في الاساس*
مريم بصدمه و دموع *كيف؟!*
قص لها امجد ان اخته اصيبت بالحمى و رفضت تلك السيدة ان تعالجها...
مريم *حقا...حقا؟!...حدث هذا؟!*
قال امجد *بالطبع....الم تتسألي عن سبب كره لسيدات؟!*
قالت *اذا هذا ابيه؟!*
قال امجد *نعم!*
نظرت مريم للصورة بدموع غزيرة...
قال امجد *لقد ذهبت وهي حامل بأخت فارس الثانيه بعد موت ابيه ولا يعلم الي اين؟!*
صعق جسد مريم من الكلمه....
ولكنها حاولت ان تحافظ على تماسكها *هل....هل يمكن ان أخذ الصورة؟!*
امجد *بالطبع*
★★★★
(عوده)
تنهدت بدموع ووضع الصورة علي السرير....
قامت وهي تمسح دموعها و عدت مكياج وجهها...
قالت عايدة *هيا لنذهب سنتاخر*
مريم *يا خاله...اليس الفستان قصير؟!*
كانت عايدة ترتدي فستان احمر اللون بأكمام...قصير فوق الركبه...وحذاء ذو كعب اسود اللون ..
قالت عايدة *لا...*
تنهدت مريم و ذهبت بهدوء....
وصل الجميع لقاعه الحفل الضخمه...
كانت عايده و بيبو في انبهار شديد...الا ان مريم...ظلت هادئه شارده....
ذهبت اللي احد المناضدت وجلست عليها.....جلس بجوارها بيبو عايده...
كانت عايدة تبدي اعجابها بكل شيء...لم تتحدث مريم...ولم تعلق...ظلت شاردة...
كانت قبل اسابيع ستتزوج...كانت حياتها افضل....كانت ترسم احلام ورديه....حقا يا والدي اكرهكما من اعماق قلبي....لم ارى والدين يحطمان ابنتهم مثلكما .....
★★★★
كانت اوسان تجلس امام المرأه وهي لا تصدق نفسها من السعادة....
ستتزوج من تحب...يا الله...
صرخت للمرة العاشرة *سأنتزوج امجد...ااااااااه*
كانت الفتيات المسؤولات عن تجميلها....ينظرون لها بسعادة....حقا تبدو سعيده....
انتهت فتاه التجميل...
قامت اوسان و اخذت تجري في الغرفة في سعاده و هي تمسك فستانها....و تدور و تدور و تضحك...
كانت سعيدة لدرجه انها لم تنتبه لخروج الفتيات و ان امجد ينظر لها مبتسما....
نظر للمرأه لتلمحه يقف خلفها مبتسما و مستندا لباب الغرفه المغلق وهو يضع يده في جيبه...
ابتسمت و نظرت له...
*ماذا تفعل هنا؟!*
قال مبتسما *انظر لزوجتي*
احمر وجه اوسان من كلمه *زوجتي*
قالت بتوتر *ان ....ان رؤيه العريس قبل الزفاف للعروس...رمز شؤم*
اقترب بهدوء شديد... *حقا؟!؟، وماذا سيحدث؟!*
ابتسمت و قالت *امجد...ابقى مكانك*
ابتسم و قال *لما؟!*
كان يتقدم خطوة لترجع هي خطوة...
ظلو بهذا الشكل حتى اصطدمت اوسان بالحائط....
اقترب امجد ووضع يده الاثنان ليحاصرها...
و قال *تبدين جميلة*
قالت بتوتر *انا دائما جميله*
كانت تنظر له بوجه سينفجر من الاحمرار و الخجل....
كان يقترب و وجه و هو ينظر بعيناها *اعلم حبيبتي...انك...اجمل امرأه قابلتها*
فجأة....تك تك تك تك...
فارس *امجد....افتح الباب...نحن نتظرك...ماذا تفعل؟!*
ضحكت اوسان و قالت *الحمد لله*
نظر لها و قال *حقا؟!، استطيع ان ابقى هنا حتى الصباح ولن يمنعني احد*
رد فارس من الخارج *بلى انا سأمنعك...اذ لم تخرج سأكسر الباب*
تنهد امجد في غضب و ذهب و فتح الباب و صرخ بيه *ماذا....ماذا تريد....انا مع زوجتي*
فارس *اعلم....ولكن يوجد الكثير من الاشخاص ينتظرونك...هيا...*
خرجت اوسان و قالت *انا مستعده*
ادخلها امجد للغرفه و قال *ليس صحيح....لم تجهزي بعد*

للرجال فقط (اليتيمة)✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن