الفصل الثانى ....من....
🌴🌳🌲 حب فى الارض الغريبه 🌲🌳🌴
مر الوقت علينا بطئ جدا ... شعورنا بالخوف لم يجعلنا نستطيع النوم مره اخرى .
جلسنا ونحن ننظر الى بعضنا البعض ... بدأت انظر الى الجميع اشاهد علامات الخوف على وجوههم ليس لضعف شخصيتهم ... ولكن المجهول يا اصدقائى اكثر شئ مخيف فى الحياه .... هو ان تتوقع الاسوء دائما .... هذا هو الرعب الحقيقى
نظرت الى جانبى وجت عماد يجلس فى استرخاء واضح الا عينيه التى تتجول فى كل الاماكن لاحظت عضلات زراعيه وصدره ..... وقدماه الطويله .. ورفعت عينى الى وجه وتلاقت نظراتنا لثوانى فقط ... ولكن شعرت بالهواء اختلف من حولى
بدء ضوء النهار يسطع .... فبدأنا فى التجهيز لاول رحله بحث فى تلك الارض الغريبه .... المخيفه
وبدأنا فى وضع خطه فقررنا بقاء خالد واحمد فى المخيم .
وحمل كل منا ما يحتاج الى تلك الرحله الستكشافيه الصغيره
بدأنا فى السير وكان فى بدايتنا عماد كان يضع علامات واضحه على الاشجار متصله حتى نستطيع الرجوع .
اخذنا طريق طويل مباشر بين الاشجار العاليه وسرنا مسافه ساعه زمنيه وكنا نسير فى صف وعلى الجانبين كنا نرى كل شئ غريب حيث الاشجار
اشكالها والوانها واحجامها غير طبيعيه ... يوجد ورق شجر اكبر من حجم انسان .... و اوراق باشكال غريبه مخيفه .... الوان عجيبه الاخضر ليس هو لو الاشجار الاساسى .... وازهار عملاقه الوانها خلابه وكأنها رسمت الان ولم يجف الون بعد وسمعنا اصوات جميله الحانها غريبه ..... لطيور تسكن اعالى تلك الاشجار ...ومن علو صوتها يوضح انها كبيره الحجم ... ولم يطل شكنا كثيرا ... حيث اننا ونحن نسير سمعنا صوت عالى ياتى من السماء وتحول النهار الى ليل ورياح قويه تضرب بنا
نظرنا الى السماء وجدنا طائر عملاق لديه اجنحه كبيره قويه تسبب ريح قويه .... ولديه ذيل طويل اسود ... ثوانى وعاد النهار من جديد ببتعاد الطائر و اصبح الجو اهدء اصابتنا جميعا حاله من الدهشه والزهول .... ان تلك الارض ومن اول ساعات فيها تبهرنا و تبين ان ما سنراه هنا ليس بهين ابدا
اكملنا طريقنا ونحن نتحدث فيما حدث انا وزايد .
- زايد هل لديك تفسير لكبر حجم هذا الطائر ؟ ايعقل ان يكون هذا الطائر من فصائل الديناصورات المنقرضه ؟
-- لا اعلم نادين ولكن الديناصورات منقرده من سنوات وعقود ... هل يعقل ان يكون نوع متطور ... لست متاكد .
- تعتقد انه حيوان نادر اى هو الوحيد ام يوجد غيره وانواع اخرى ؟
-- اعتقد انه ليس الوحيد لكن اذا كان هناك انواع اخرى فهذا اكتشاف رهيب نادين انت لا تتخيلين ذلك ..!!
وبعد قليل من الصمت ونحن نسير ونبحث فى شكل الارض الاشجار النباتات ونأخذ عينات وجدت شجره عجيبه الشكل بعيده قليلا عن طريق سيرنا ... ولكن فضولى ساقنى اليها .... بها نوع من الثمار يتدلا منها لونه ارجوانى .... ولون اوراقها حمراء .... والجزع لونه رمادى .... ندى .... قوى .... ويوجد به بروزات كثيره اخذت عينه من الاوراق والثمار والجزع .... وانا عائده الى اصدقائى سقطت قدمى بحفره كبيره نسبيا وسريعا شئ التف حولها ولم أستطع اخراجها صرخت صرخه عاليه وجاء عماد راكضا الى ليرى ماذا هناك امسك بقدمى يحاول إخراجها من الحفره ويفك ذلك الشئ بيده ولكنه لم يستطع ... وصل زايد ويارا الينا وحاولا ان يساعدا عماد فى فك ذلك الشئ من على قدمى ..... ثم اخرج عماد من جيب سترته اله حاده وقطع ذلك الشئ الذى انسحب الى داخل الحفره سريعا .... وسحب قدمى من تلك الحفره .... وحاولت ان اقف لكن قدمى كانت تؤلمنى بشده ساعدنى عماد حتى وقفت ولكن لم استطع الاستمرار فكانت زراع عماد تلتف سريعا حول جذعى ويمسكنى باحكام وقربنى منه .... وبدء السير بى بهدوء وابتعدنا عن ذلك المكان حتى وصلنا الى ارض فضاء نسبيا .. وكان بها الكثير من قوالب الحجاره اجلسنى على واحده. .... افقت من حلم وجودى فى حضن ذلك الصدر العضلى الضخم..... وجلست يارا وزايد تحت شجره بجانبي..... جثى عماد امامى ليرى ماذا حدث لقدمى مسك بها بقوه وحركها بسرعه شديده فصرخت صرخه عاليه ... واخرج من حقيبته رباط احكمه حول قدمى ..من شده الالم قولت له
- انتبه عماد قدمى تؤلمنى بشده
-- اعتذر دكتوره نادين ولكن هذا لصالحك
- حسنا ولكن الالم شديد .... ثم نادنى نادين فقط .
نظر الى ولم يتكلم .... رفعت حاجبى انظر اليه كم يسير حفيظتى ذلك الشاب الوسيم ... وسيم هل قولت وسيم .... نعم هو وسيم جدا وقوى .وو ... افقت من شرودى على كلام عماد لى
-- لقد انتهيت ... قدمك بها التواء شديد وجرح طولى سطحى .
نظرت اليه وسؤال ملح يضرب راسى
- هل انت طبيب سيد عماد ؟
نظر الى عماد بشر واضح اخافنى ولكنى لم أتراجع
-- انا لست سيد احد ... اسمى عماد ....وليس سيد
ثم انى اخذت دورات كثيره فى الاسعافات الاوليه ... من اجل رحلاتى الكثيره .
نادين بفضول : لما هل تذهب فى رحلات كهذه كثيرا ؟
اجاب بهدوء
-- لا انا اقوم برحلات بمفردى ... و اتسلق الجبال
وعاد الى صمته ...وانا لا اريده ان يصمت اريده ان يتكلم
فسالت اغبى سؤال على وجه الارض
- بالتاكيد انت لا تعرفنى دعنى اعرفك على نفسى
نظر الى وعلى وجه ابتسامه غريبه ولكن لن يردعنى شئ بدأت اتحدث واعرفه بنفسى .... وسالته
- ماهى دراستك عماد
-- الحقوق
باسغراب حقيقى
- محامى ؟
--لما الاندهاش .... هذه شهادتى ... ولكن ليس لدى صبر للوقوف أمام قاضى لاحكى له قصه حياه شخص اخر واثبات برائته ... انا احب الانطلاق ... احب ركوب الخيل الركض تسلق الجبال ... كل ما هو خطر ...
لم نشعر بغياب زايد ويارا .... الا عندما اتتنا يارا راكضه لاهثه .... تطلب منا الذهاب معها الى مكان ما ساعدنى عماد للوقوف وسندنى فى مشى حتى وصلنا الى زايد وكانت الصاعقه الكبرى
