ماناتوا 12

2.9K 156 7
                                    

الفصل الثاني عشر

🌴🌳🌲 حب فى الارض الغريبه 🌲🌳🌴

مع اول خيوط النهار ... بدأوا هؤلاء الاقزام فى الخروج من تلك الكهوف والإلتفاف حولنا... واقترب احدهم وفك القيد من حول تلك الشجره ولكن ايدينا مازالت مقيده ... وبعد بعض الوقت .. خرجت تلك الملكه من كوخها ... ووقفت فى المنتصف ... واشارت بيديها الى احد الاقذام قائله

-ماناتوا ! ماناتوا

نظرت الى عماد فى اندهاش ... لم نفهم ما تقوله
اقترب احد الاقزام منا .... وامسك ذلك الحبل وبدء يسحبنا لمكان وقوف الملكه .... اشارت الينا ثم اشارت الى كل شعبها من الاقذام وقالت

- نا ماتى اورا كانى . توكو ! توكو ! ماناتو انى .

هلل كل الاقزام بصوت عالى ... وضلوا يهتفوا
- ماناتوا ! ماناتوا .

اقتربت اكثر من عماد وقلت له
-هل سيقتلونا ؟
نظر الى بنظره مطمئنه
-لا اعتقد .. هل نسيتى انها طلبت منا الرحيل .

واقترب ذلك القزم مره اخرى وسحب ذلك الحبل مره اخرى فى الاتجاه المعاكس ... وكل من حولنا من الاقزام يهتف.

- ماناتوا ! ماناتوا ! ماناتوا !

همست لعماد قائله

- ماذا سيفعلون بنا : ماذا ينتون ؟ الى اين يأخذنا ؟
- مهما تكن نواياهم ، فهى تبدو غير مطمئنه . انهم يدركون اننا اطلعنا على سرهم ولابد من ان يخرسونا

نظرت اليه بعدم فهم سائله

-سرهم ؟ اى سر ؟

-تلك الحيوانات العملاقه التى يتعاملوا معها معامله الحيوانات الاليفه ؟

-وما السر فى هذا .. انه صنع الله .. ليس لهم فيه دخل

-- نادين ... انها الطريقه التى يحمى بها الاقزام انفسهم

- ماذا تقصد ؟

--ان الاقزام يربون الحيوانات العملاقه كقطتك التى تربينها

-هل تلك الحيوانات العملاقه قططهم الأليفه ؟

هز راسه بعلامه الموافقه

لم استطع استيعاب المعلومات ولا حتى فهمها

كنا نسير فى طريق طويل ... مليئ بالاشجار من اتجاه واحد ... والاتجاه الثانى كنا نشاهد اقفاص كبيره بمقاسات مختلفه وشاهدنا احد الاقزام يخرج حيوان عملاق لم نتبين نوعه ... و يسحبه خلفه وكائنه قطه صغيره فعلا

استمرينا فى السير مسافه طويله حتى وصلنا الى مكان ملئ بالاشجار القصيره ... اقترب ذلك القزم مره اخرى و احل تلك العقد حول معصمى انا وعماد وتركنا ورحل

لم نعرف ماذا علينا فعله .. اننا بمكان واسع تحاوطه الاشجار القصيره ... ونستمع الى صوت هدير ماء قوى وكائنه شلال قريب ... واصوات طيور مختلفه و طنين نحله عملاقه مرت من جانبنا ... انها كانت بحجم نسر كبير

كان المنظر مبهج ومريح وغايه فى الجمال سبحان الخالق العظيم

تنهد عماد بصوت عالى وهو ينظر لى نظره ضيق ...وكاننى طفله اخذها والديها للحديقه عامه لاول مره

ظل على صمته الحذر قليلا ثم قال

- ماذا سنفعل الان يا انسه نادين ... كيف سنصل الى باقى الفريق الان

نظرت اليه وبضحكه شقيه فى عينى ..وضعت يدى على خصرى وقلت له

- انت الرجل وانت من عليك التصرف فى هذا الموقف

نظر الى فى اندهاش وقال ..

-ما علاقه رجل او امرأه بذلك الامر ... على كل حال انا يعجبنى ذلك المكان ...

وتركنى وتوجه الى صخره كبيره وتسلقها فى سهوله وجلس على قمتها ينظر الى وذلك الحاجب المرفوع دئما

كنت انظر اليه فى اعجاب واضح وضحكه حلوه ... ولاول مره اشعر ان للضحكات طعم حلو

وقلت له بصوت عالى

-كيف تصعد الى الاعلى وتتركنى ... الست خائفا ان ياتى حيوان عملاق وياكلنى ... ولكننى لم اكمل حديثى حين وجت عماد يهب على قدميه وينزل تلك الصخره بسرعه كبيره .... وهو يصرخ فى ان اتقدم منه او احتمى من ذلك الشئ الموجود خلفى .... نظرت الى الخلف ووجت ذلك الشئ البشع ... هل هذه هى النهايه

حب فى الأرض الغريبه بقلم ساره مجدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن