الاسطول 36

2.1K 136 3
                                    

الفصل السادس والثلاثون
🌴🌳🌲 حب فى الارض الغريبه 🌲🌳🌴

وقف يسرى امام منى بالكوخ وقال

- سوف اجمع كل سكان المغاره واخبرهم بما حدث .. واحتماليه مغادرتنا للمغاره

تكلمت منى بارتباك واضح قائله
-- هل ستخبرهم كل شئ
- كل ما يحتاجون معرفته منى ...
ثم تنهد بصوت عالى وقال
- اعلم ان الامر صعب عليكى ... لكن من حقهم المعرفه
اومئت بنعم فتقدم منها واخذها بين زراعيه حتى يدعمها نفسيا وقال
- انا دائما معك .... احبك
رفعي عينيها المليئه بالدموع اليه فى رجاء صامت
فأكد هو مره اخرى
- صدقا منى انا احبك ومعك الى النهايه . لا تخشى شئ.

ثم ربت على كتفها وتحرك ليخرج الى ساحه المغاره الواسعه
وقف على المنصه العاليه وتكلم بصوت عالى لمن كانوا موجودين بالساحه قائلا
- ارجوا اجتماع جميع سكان المغاره هناك ما اريد أخباركم به ... ارجوا من الجميع الحضور والحاضر يعلم الغائب

ثم تحرك وجلس على كرسى جانبى ينتظر اجتماع كل السكان
بعد وقت قليل تجمع كل السكان وكان حاضرا ايضا منى وباقى الفريق .
تكلم يسرى قائلا
- الان سوف اخبركم بما كان يحدث هنا منذ حضورنا وما اكتشفناه .. وماذا كان يحدث هنا فى المغاره من خلف ظهورنا جميعا وعلى الجميع الانصات وارجو الهدوء .

سرد يسرى كل ماحدث ولكن بالطبع اخفى بعض الحقائق ... واخفى بعض الاسماء .... تكلم عما اكتشفوا وماذا قرروا ...بعد ان انتهى عم الصمت المكان كان الترقب من نصيب يسرى وزوجته وباقى الفريق
وحاله من الصمت المبهم من سكان المغاره
حتى تحرك رجل من وسط الحشد ووقف امام يسرى مباشره وقال
- هل كنا مغيبون .. ام اننا مجرد بشر بلا عقول

-- لا ذلك ولا تلك ... ولكننا صدقنا استاذنا ووثقنا به .. ولم نفكر للحظه فى كذبه وان تكون تلك افكاره
- هل سنعود للوطن
-- ذهب حمزه والسيد عماد ومعهم مصطفى وساجد حتى يجدوا لنا طريق للعوده
اومئ الرجل بنعم وعم الصمت مره اخرى
لم يقطعه سوى صوت تلك المرأه بوسط الحشد قائله دون ان يراها احد
- وذلك الرجل الحقود ماذا تنتون من أجله ؟
نظر يسرى الى زوجته فى عطف واجاب
- لم نفكر فى الامر هو الان مقيد فى الكوخ الخاص به تحت حراستنا حتى نجد حل له

تكلم رجل اخر قائلا .
- نحن من أردنا المجئ الى هنا ... لا لوم على احد ... هو كان لديه ذكاء كافى لخداعنا ونحن بكل بساطه خدعنا ... لا لوم على حد سوانا .
اشار يسرى بيده ليسكت الجميع وتكلم قائلا

- الان لنستعد جميعا لمغادرة هذا المكان ... اجمعوا كل ما هو مهم وماهو اقل اهميه لا داعى له ... وللنتظر حتى يأتينا خبر من حمزه ومن معه .

ومع انتهاء كلماته تحرك الجميع الى حاله ظل يسرى على وقفته قليلا يدعوا الله ان يساعد اصدقائه فى ايجاد الطريق سريعا

كان العجوز كما هو فى ثبات تام كان مازن يطل عليه من وقت لاخر حتى يرى اذا استيقظ او لا .

حين وقف الحمار اخيرا كان هناك مفاجئة من نوع خاص جدا فى انتظار الرجال ... لم يتخيلوا ولو فى احلامهم ان تكون هنا نهايه طريق ذلك الحمار
جميعهم وقفوا مكانهم ينظروا الى ما وجدوا فى انبهار واضح وعدم تصديق ... ذلك الرجل داهيه حقا ...ام هم فعلا مغفلون و بلا عقول كما يقول العجوز كيف لم يفكروا فى ذلك الاحتمال .... انها مفاجئه حقا ....هل ما يرونه حقيقه ... هل ذلك الاسطول الضخم من المراكب الصغيره كمراكب الصيادين .... وتلك السفن الضخمه التى تقف فى وسط البحر على بعد مناسب هل كل ذلك حقيقه؟
كان هذا السؤال يدور بداخل الجميع
ظل الصمت هو سيد الموقف حتى تحرك ساجد ونزل من على ظهر الحمار وامسك بذلك الحبل الذى حول رقبته وعاد به الى داخل الغابه وربطه باحد الاشجار
ثم عاد الى الباقين وحين وقف بجانبهم سأله مصطفى قائلا
- اين ذهبت بذلك الحمار ؟
-- وضعته بمكان خفى نحن لا نعلم اذا كان هذا المكان خالى .لا نريد ان يراه احد من اتباع ذلك الرجل ويحدث ما لا يحمد عقباه .
اومئ مصطفى بنعم .ثم نظر الى عماد سائلا
- ماذا سنفعل الان ؟

نظر اليه عماد فى صمت ثم قال
- اسمع افكاركم .
تكلم حمزه قائلا
- نبقا هنا لبعض الوقت ونرى إذا ظهر احد وإذا لم يظهر نرى ماذا نفعل
قال ساجد
- انا مع هذا الرائ ولكن مع تعديل بسيط .احدنا يتحرك بتجاه المراكب اذا كان هناك احد سوف يظهر سريعا .

تكلم حمزه رافضا مستهزئا .
- واذا كانوا اكثر عددا وامسكوا باحدنا هذا ماذا سنفعل ؟
تكلم عماد اخيرا قائلا
- اولا علينا ارسال من يخبر من بالمغاره وياتى بهم الى هنا ولا اعتقد ان من يحرس هذه المراكب ان وجد سوى الاقزام والكثره تغلب اى شئ .

اومئ الجميع موافقا على كلام عماد وقال حمزه
- سوف ابقا انا ومصطفى اذا ...ولتذهب انت وساجد .ولكن فلترتاحوا قليلا .قبل رحله العوده
تكلم عماد قائلا .
- لا فلتحرك فورا حتى ننجز فى وقتنا وننتهى من هذه القصه ... انا اقتربت من ان اصاب بالجنون .
ضحك الجميع على تعابير وجه عماد المشمئزه ولكنهم

وافقوا جميعا على هذا الكلام

فى ذلك الوقت دخل مازن الى غرفه ذلك العجوز ليتفقده كالعاده لم يجده بالسرير شعر بالذعر وقبل ان يستوعب ما حدث ضرب على رأسه بقوه ثم سقط ارضا مغشى عليه .

حب فى الأرض الغريبه بقلم ساره مجدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن