الاعتراف الكبير 11

3.1K 167 5
                                    

الفصل الحادى عشر

🌴🌳🌲 حب فى الارض الغريبه 🌲🌳🌴

اكملوا سيرهم ليجدوا مكان مناسب للتخيم.... وبعد مرور بعض الوقت وجدوا مكان مناسب ... منطقه خاليه من الاشجار تصلح لنصب الخيم ... ومن حولها نخل طويل نسبيا يتدلى منه فروع خضراء متدليه طويله وقصيره تربطهم ببعضهم البعض ويسمعون صوت هدير ماء ياتى من بعيد .... بدء احمد و زايد فى نصب الخيام ... ووضع خالد العينات فى مكان بعيد نسبيا حتى ينتهوا ...وبدأت يارا فى توضيب الخيمه التى ينتهون من تركيبها

واشعل خالد النار فى المنتصف ... واعدت يارا وجبه سريعه لياكولها

وبدء زايد فى محاوله الاتصال بنادين و عماد
**********************

بالعوده الى مكان تواجد نادين وعماد

كانوا ما يزالوا على نفس الجلسه ... ويحيط بهم الصمت حين سمعوا صوت زايد يقول

-هل احد يسمعنى
رد عماد قائلا

-نعم زايد نسمعك جيدا

تكلم زايد قائلا

- لقد تركنا مكاننا .... وتحركنا 35 غرب ...

ساله عماد بصوت خفيض
.-ماذا حدث معكم زايد؟
- لقد هاجمنا ضفدع عملاق ... وعندما قتلناه لم يعد بقائنا فى نفس المكان ممكنا
ولكن اخبرنى اين انتم ولما تاخرتم هكذا ؟

تكلمت انا بصوت هامس حتى لا ينتبه الينا احد

- لقد وجدنا قريه هؤلاء القوم الذين ظهروا لخالد واحمد وتم الامساك بنا ... ونحن الان مقيدين ... ورأينا اشياء غريبه.

صرخت يارا لدرجه ان اذننا قد أصيبت بالصمم ... وقالت

-اين انتم ... اوصفوا لنا الطريق حتى ناتى اليكم .
تكلم عماد قائلا

-لا نعلم اين نحن .. ولا نعرف طريق العوده .... ولكن لا تقلقوا غدا سيطلقوا صراحنا

تكلم زايد قائلا

-حسنا ولنبقا على اتصال دائم حسنا

انهى زايد حديثه معنا ... وعدنا الى الصمت ... وبعد بعض الوقت تكلم عماد سائلا

- نادين .. هل انت بخير ؟
ضحكت ضحكه خفيضه .وقلت

- اسئلتك غريبه فى اوقات اغرب
ضحك وقال
-احب دئما ان اكون مختلف
-نعم بخير ... وانت ؟
تنهد بصوت عالى وقال

-مادمت انت معى وبخير فانا بخير

صمت قليلا وقلت له

- عماد انا لا افهم ... انت ... انت تتكلم عن مشاعرك ببساطه وكأنك تشعر بهذا الحب منذ مده طويله وليس ليومين فقط .

صمت قليلا ... ثم تنهد بصوت عالى وقال

- من قال اننى اول مره اراك كانت فى هذه الرحله انا اعرفك منذ مده طويله ....

صمت قليلا ... ثم اكمل قائلا

-انا اسكن فى البنايه المقابله لبنايتك ...منذ اكثر من سنه
اراك كل يوم صبحا .... وانت ذاهبه للعمل تتركين سيارتك و تتوجهين سيرا الى ذلك المقهى القريب لتأخذى قهوتك الصباحيه دون حليب .... ثم تتوجهين الى موقف الباصات
لتذهبى الى العمل وسط الناس .... وتعودين ايضا فى الباص .... وتجلسين مساء فى نفس المقهى بمفردك لمده ساعه .... ثم تصعدين الى شقتك ... ويوم السبت تذهبين الى المتحف ... والى دار البحوث

صمت تمام بعد ما قاله .... وبعد بعض الوقت
تحدثت قائله

- انت تعرف كل عاداتى ... و كيف اقضى يومى ...
وبعد صمت قلت له مستفهمه

- هل كنت تراقبنى ؟
ضحك بصوت عالى حتى ان بعض الاقذام من حولنا توقفوا عما كانوا يفعلوا ونظروا الينا
توقف عن الضحك وقال

-كان ذلك بدون قصد .. انا اذهب الى نفس المقهى صباحا قبل الذهاب الى عملى ... واجلس فيه مساء .... وباقى الأشياء من السهل معرفتها حيث شباك منزلى يقابله شباك منزلك وبالتحديد غرفتك ..
نادين من اول يوم سكنت به فى تلك الشقه ... ورأيتك لم اشعر بنفسى الا وانا اريد ان اعرف كل اخبارك ... ...اريد ان اكون جزء من يومك ... انا احبك نادين احبك ...

لم نشعر بالوقت ... ولم نتخيل اننا طوال الليل نتحدث ... حتى وجدنا نور الصباح يشرق من حولنا وينير لنا الكون
ولكن ذلك الليل الجميل الذى قيل فيه ارق كلمات الحب لن يكون سوى لنهار غير معلوم ملامحه ... والاخطار الاتيه كثيره

حب فى الأرض الغريبه بقلم ساره مجدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن