الكثير من المخاوف والافكار 6

4.1K 179 8
                                    

الفصل السادس
🌴🌳🌲 حب فى الارض الغريبه 🌲🌳🌴

اقترب عماد وجلس بجانبى ... ومد يده لى كان يحمل كوبين من القهوه الساخنه ....مددت يدى وامسكت بالكوب الدافئ ... وتلاقت عينانا لبعض الوقت ... كانت له نظره تمس القلب ... تشعرنى باشياء لم اعرفها .. ولم اجربها من قبل ... رشف رشفه من قهوته وقال

- هل قدمك مازلت تؤلمك ؟
هززت رأسى واجبته

- قليلا .... لا اعلم بدونك ماذا كان سيحدث لقدمى ... اشكرك

نظر الى مع تقطيبه حاجبيه .... وقال

-علام الشكر ... لم افعل شئ
ما رايك بالقهوه ... انا متخصص فى صنع القهوه ... انها نادره !

ضحكت وشاركنى الضحك ايضا وقلت
- انها رائعه ...

وصمت على الرغم ان بداخلى يتكلم .... الكثير من الكلام الكثير من الاسئله .... لم اشعر بنفسى وراسى تقع على كتفه العريض وعينى تستسلم لنوم عميق ... وشعور بالامان والراحه تسكننى

استيقظت من تلك الغفوه لا اعلم كبيره او صغيره ....لم استوعب اين انا ... حركت يدى لاجد نفسى مغطاه بالجاكيت الخاص بعماد .... ومازالت رأسى على كتفه ولكن وجدت يده تلتف حول خصرى ... تمسك بى باحكام .... ومع احساسى بالامان بقربه ... وشعورى الذى يتحرك اليه ... لم ارفع راسى عن كتفه .... رفعت عينى لارى عماد يستند بظهره على جزع تلك الشجره التى نجلس تحتها مغمض العينين .... لم اشعر بنفسى الى وانا اذهب مره اخرى لنوم عميق ....
بعد مرور بعض الوقت ... استيقظت فزعه على ذلك الصوت العالى مره اخرى.... وقف عماد هو الاخر فزع لكن قام بإحتضانى .... ليحمينى ولكن لم ينطق بحرف واحد كان ينظر فى كل الاتجاهات ... وخرج كل الفريق من الخيم فى حاله فزع ... يارا تختبئ فى حضن زايد وخالد يحاول ان يبحث عن اى اثر لهؤلاء القوم ... واحمد يمسك بعامود الخيمه ..فى خوف ....

وانا رغم كل ما يحدث حاولى لا اشعر بالخوف ... هل كل هذا الامان بسب حضنه العريض ....
وبعد قليل عم الصمت المكان .... وانهار احمد صائحا فينا قائلا

-قلت لكم ... انهم لن يتركونا ... يجب ان نرحل من هنا ... يجب ان نرحل

اتجه خالد اليه فى محاوله لتهدئته ظل الوضع هادئ ... لا اصوات ... او حركه ....كنا ننظر الى بعضنا البعض ونظراتنا كلها خوف ترقب قلق ...ثم التفت زايد ليارا قائلا

-هيا حبيبتى لترتاحى قليلا
واختفى داخل الخيمه

رجع خالد الى عيناته بعد ان ادخل احمد الى الخيمه ليرتاح ويهدء
التفت الى عماد قائلا

- اجلسى نادين من فضلك .... قدمك فى حاجه الى الراحه او أساعدك لتذهبى للنوم قليلا

نظرت له فى حاله من التشتت وقولت

-شكرا عماد لن استطيع النوم الخوف والقلق تملك من عقلى .... لدى من الاسئله الكثير ....

ثم رفعت عينى اليه ساله
-الم تخف عماد ؟

سكت قليلا وهو مخفض الرأس ثم رفع عينيه الى. قائلا

-بالطبع شعرت بالخوف ... قليلا ... لكن .... ليس على نفسى ....
شعرت بقلبى سوف يتوقف ..

كنت انتظر ان يكمل حديثه حتى يقول ما يريح نفسى
سالته بصوت خفيض

- على من إذا ؟
عاد الصمت من جديد ولكن هذه المره .... تكلم دون ان ينظر الى

- عليك انت ... ورفع عينيه مكملا ... تشربى قهوه
وقام مسرعا من جانبى

قام ولكن ذلك الشعور الرائع ... ان يكون هناك من يخاف عليك اكثر من نفسه ...ياله من احساس رائع حقا ... جلسنا سويا نتحدث فى اشياء عامه حتى بدء نور الصباح يملئ الكون من حولنا ..... كنت مبتسمه طوال الوقت .... اشعر اننى لا امشى على قدمى ... اشعر بسعاده حقيقيه من داخلى .... بدأت فى اعداد الإفطار .... استيقظت يارا و اقتربت منى تساعدنى ... فى حين ذهب زايد الى خالد يناقشه فى تحليله المبدئ للعينات .... خرج احمد من الخيمه مقطب الجبين ... عابس الملامح .... واقترب وجلس بجانب الافطار فى صمت وسالت زايد قائله

- ماذا سنفعل اليوم زايد ؟
تكلمت يارا ....قائله

- اليوم انا عروس فقط .. لان اذهب الى اى مكان

ضحكنا جميعا حتى ذلك العابث احمد
وقال زايد

-حسنا حبيبتى لك ما تردين ....
ونظر الى احمد وخالد سائلا

-هل سيذهب احد منكم مع نادين وعماد

تكلم خالد قائلا
- انا لم انتهى بعد من العينات ... احتاج بعض الوقت ... حتى استطيع تحليل العينات التى ستأتي بها اليوم

وتكلمت سأله احمد
-وانت احمد ... هل تأتى معنا
نظر الى احمد قائلا

-ليس لدى الخبره فى التجول فى الغابات ... ولا نزول حفر عملاقه .... انا لا استطيع ان ائتى معكم

وتحرك فى اتجاه الخيمه وتركنا

شعرت بسعاده غامره ... كطفله صغيره ... سوف تذهب الى الملاهى لاول مره
سعيده وقلبى يخفق بشده .... وبلهجه بها من المزاح الكثير
وجهت حديثى الى عماد سائله

- وانت سيد عماد هل لديك اى سبب لعدم الذهاب معى ؟!

نظر الى بسرعه ... و رد سريعا ...
-لا بالطبع سوف اذهب معك ... استعدى لنتحرك

جهزت معداتى ... ولبست الكاب والنظاره الشمسيه وربط القميص حول خصرى وتوجهت الى عماد حتى نبدء رحله البحث الثانيه ... فى تلك الارض الغريبه صاحبه الاشجار العاليه ... والطيور العملاقه .... ... ولا نعلم ان دخولنا اليها الان ...يمكن ان يكون الاخير و ان لا نعود مره اخرى
-

حب فى الأرض الغريبه بقلم ساره مجدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن