الفصل الأول.....من.....
🌴🌳🌲 حب فى الارض الغريبه 🌲🌳🌴
اليوم هو الخامس والعشرين من شهر ايار وذلك هو اول يوم فى رحلتنا الاستكشافيه .
اعرفكم بنفسى انا نادين مالك .... ابلغ من العمر ثلاثه وعشرون سنه ..... باحثه فى الثقافات ودراسه تاريخ الانسان .
دعونا نبدء رحلتنا ... وسوف اعرفكم على باقى الفريق كل فى اوانه .
ركبنا الطائره وانطلقنا الى تلك الارض الغريبه هم يسمونها الأدغال..... ويتكلمون عنها الأساطير .... لا نعرف هل يسكنها بشر ..... بها من الحيوانات ما انقرض ..... واشياء كثيره غريبه وعجيبه ... ولكن سوف نعرف اى نوع هى من الادغال .
ان المنظر من الطائره لا يمكن ان يوصف الاخضر يمتتد على مدى النظر لا نهايه له الاشجار العاليه والمناظر الخلابه شئ يأسر القلب ويرفع روحك الى عنان السماء .
كنا جميعا منبهرين من تلك المناظر وفى حاله انبهار ودهشه وفى تلك اللحظه اخبرنا الطيار اننا وصلنا الى منطقه الهبوط ولكنه لن يحط على الارض بل سننزل عن طريق السلم فقط ..بدء كل من معى يرمى الحقائب والمعدات من الطائره وبدأنا نستعد للهبوط .... ونزلنا تباعا الى ارض المجهول .
ومع اخر شخص نزل من الطائره عادت الى التحليق بعيدا وهنا دعونى اعرفكم على الطاقم كاملا .
«خالد » وهو جيولوجي .. فى الثلاثين من عمره شاب طويل ورفيع ذو لحيه خفيفه .... يضع نظارات طبيه شعره اسود طويل وعيناه عسليه اللون .
« عماد » وهو من محبى المغامره ... يحب تسلق الجبال
فى الثلاثين من عمره ذات جسد ضخم ... وشعر قصير .... عيناه صقريه النظره ...... وذو لحيه منمقه وشارب ... الحقيقه لا اعرف عنه الكثير .
« احمد » رجل اعمال شاب يحب المغامره ... ولكنه يبحث ايضا عن الثروه واكتشاف كهذا الذى نحن بصدده لهو كنز من نوع خاص جدا وهذا ما جعله يمول الرحله كامله قوى البنيه بشعر خشن قصير ولديه وجه ابيض طويل .
« زايد » وهو ايضا باحث فى الثقافات والتاريخ البشرى وهو قليل الحجم سهل وسريع الحركه فى الخامس و الثلاثين من العمر متزوج من يارا .
« يارا » زوجه زايد ... و رحاله مغامره ... تحب السفر كثيرا .... وهم ايضا يعتبرون تلك الرحله شهر عسل من نوع مختلف قصيره القامه رفيعه الى حد ما ... شعرها بنى مجعد وطويل .
وانا كما اخبرتكم نادين .... اعتبر نفسى طويله .... وجميله ايضا عيانى زرقاء وجهى ابيض لا يشوبه سوى القليل من النمش .... لدى روح المغامره عالى ... واثق باننى اليوم سوف اكتشف شئ جديد ولا احد يتوقعه فى رحلتى هذه سوف يحدث كل ما هو غريب .... وجديد .
سرنا مسافه طويله .... بين اشجار الوانها خلابه .... و ازهار عجيبه .... واشياء هنا وهناك لم نتبينها .... كل ما شغل تفكرينا هو ايجاد مكان مناسب للتخيم ....
حين وجدنا مكان يقع بين مجموعه اشجار عاليه .. قمنا بتجهيز خيامنا للنوم حيث بدء الليل يطل علينا بنسمات رائعه ذات رائحه خلابه ... وقام عماد بأشعال النار حتى تحمينا
وبعد ان تناولنا الطعام جلسنا جميعا فى حاله من الاسترخاء ولكن زايد كان منهمك مع الكثير من الاوراق .... وبعد مرور بعض الوقت ....قال عماد
- اعتقد ان من الافضل ان ننام الان ... حتى نستطيع مواصله العمل غدا بنشاط .... انا ساسهر اليوم للحراسة .
رد عليه احمد وقال
- وانا سوف اسهر معك لا اشعر بالنعاس
هز زايد رأسه واشار بيده وهو يمسك بيده الاخرى زوجته وقال
- تصبحون على خير
ودخلنا جميعا الى خيامنا لننام .
بعد بعض الوقت لم استطع النوم كان عقلى يعمل ويدور ويسأل اسئله كثيره وفى ذلك الوقت سمعت صوت عالى يدب الرعب فى القلوب خرجت من الخيمه فى حاله فزع وجسدى ينتفض من الخوف من قوه ذلك الصوت ..... وخرج الجميع ايضا نظرت الى عماد فلم اجد اى تغير فى ملامحه ولكنه ظل واقف فى مكانه يبحث بعينيه فى كل مكان عن مصدر ذلك الصوت الاتى من بين الاشجار القصيره البعيده اما الباقين فكانوا فى حاله فزع لا توصف تقف يارا هناك تمسك بزراع زايد وهى تنظر بهلع فى كل مكان وخالد يقف فى ترقب فقتربنا جميعا من احمد وعماد ووقفنا فى شكل دائره ينظر كل منا فى اتجاه ثم عاد الصوت مره اخرى وزاد الخوف من ارتجاف اجسادنا وتمسكنا جميعا ببعض وكنا شخص واحد .... ثم عاد الهدوء ... الى المكان ولم نعد نسمع اى شئ سوى حركه اوراق الاشجار بفعل الرياح ولكننا ظللنا واقفين فى اماكننا ننظر الى المجهول المخبئ وراء تللك الاشجار القصيره وسر ذلك الصوت المفزع .
