الخوف والقلق 24

2.5K 146 1
                                    

الفصل الرابع والعشرون

🌴🌳🌲 حب فى الارض الغريبه 🌲🌳🌴

تنبهت كل حواس نادين لما قاله عماد وسألت بهتمام واضح

- ماذا حدث عماد ؟

بدء عماد فى سرد كل ماحدث وقاله له حمزه . ثم صمت ينظر اليها قليلا كانت الصدمه والدهشه واضحين على ملامحها ... ثم اضاف قائلا

- حين نجتمع معهم اعتقد هناك حقائق أخرى حمزه لم يعرفها بعد ... وستكشف لنا جميعا

ظلت نظرات نادين ثابته بعض الوقت .... ثم همست

- هل سنظل هنا الى الابد ...
ثم رفعت راسها الى الاعلى واخذت نفس عميق ... واكملت قائله

- هذا الرجل يبدو مريض ... لا اعرف ولكنه لن يتركنا نرحل بسهوله .

هذ عماد رأسه مؤكدا على كلامها ...وعم الصمت المكان لدقائق طويله .... ثم تكلم عماد قائلا

- لا تقلقى نادين لا اعتقد ان عقل واحدا يقف امام اكثر من عشر عقول .... وإذا الذكاء لم يأتي بنتيجه فالقوه نتائجها مضمونه

كانت عيناه تشع حقدا وكره ... واصرار على الرجوع بالفريق وكل من استنجد به سالما لارض الوطن

فى الكوخ الكبير ظل يسرى واقف فى مكانه بعد ان خرج من غرفه العجوز .... تشع من عينيه نظرات قهر وغل وحقد يمكنه ان يحرق العالم كله .... ظل ينظر الى الباب ولو كانت النظرات تقتل كان ذلك المسخ خلف الباب جسه هامده
اخذ نفس عميق ثم تحرك بخطوات ثابته الى غرفته وحين فتح الباب كانت منى تقف بالشباك تنظر الى سكان المغاره فى شرود واضح ولم تشعر بذلك الذى يقف خلفها ينظر اليها نظرات مبهمه غير مفهومه ..... تحرك يسرى ببطء ووضع يده على كتفها فانتفضت منى فى رعب واضح وحين ألتفت اليه كانت دموعها تغرق وجهها وعيناها شديده الحمره من كثره البكاء ... رق قلبه الى حالها ومد يده وضمها الى صدره ... وظل يربت على ظهرها حتى تهدء .... ظل الوضع هكذا لبضع دقائق .... حتى هدئت شهقاتها وبدئت تتنفس بهدوء ...تكلم يسرى اخيرا قائلا

- دعينا نتحدث بهدوء قبل ان نجتمع معهم مساءا

ابتعدت عن حضنه ورجعت خطوه للخلف كففت دموعها بظهر يدها وهزت راسها بنعم

تحرك يسرى ليجلس على ذلك الكرسى الجانبى ... وبعده جلست منى على الكرسى المقابل فى صمت
تحدث يسرى سائلا

- هل هناك شئ اخر على ان اعرفه

هزت راسها بلا .... ولكنه سألها مره اخرى

- قلت ان والدك يضحى باثنان منا كل عام كقربان لحيوانتهم حتى يصبحوا عمالقه ... كلام غير منطقى ... ولكن كانت ايضا هناك اناس اخرى يختفون دون سبب

ابتلعت منى ريقها واوضحت قائله

- انهم يقدمون القرابين لثعبان عملاق .... مره واحده فى العام .... ياكل منه حتى يكتفى والباقى يوزع على صغار الحيوانات ... وحين ياكلون منه .... الاسطوره تقول بسب السم الذى بين انيابه والدماء البشريه تصبح هذه الحيوانات عملاقه ....

ابتلعت ريقها الجاف ومسدت على جبينها فى ارهاق واضح وأكملت

- اما بالنسبه الى باقى الناس التى اختفت فى اوقات اخرى .. كانوا الاقذام هم من يقومون بصديادهم ... كنوع من فرض السيطره على ابى ... حتى لا يفضح أمرهم وايضا حينما يخرج ذلك الثعبان من جحره ... خوفا من اكلهم هم ... يضعوا له هذا الشخص ... ياخذه ويعود إلى مخبئه وهكذا .

كان يسرى مقطب الجبين يشعر بالصدمه من هذه المرأه التى امامه ... وذلك الرجل الذى كان مثله الاعلى ... هل قتل الناس الابرياء .... سهل ... تنهد بصوت عالى وقال

- اشعر بانى لا اعرفك ... اشعر بطعنه الخيانه .... ولكن الان يشفع لك عندى استعداك للرجوع الى الحق ... ومساعده الابرياء من هذا المصير .... ولكن بعد انتهاء هذا الامر لنا حديث طويل

اخفضت بصرها الى الارض وعاد بوكئها من جديد وقالت

-اعلم اننى خسرت مكانتى بقلبك.... واعلم انى لابد ان احاسب على كل ما حدث .... وان خداعى لك لابد من دفع ثمنه ولكن الان لابد ان نسرع ... ابى ينوى التضحيه بثلاث من الرحاله ... الاكثر اصابه .... ولذلك هو ارسلك انت وحمزه للاتيان بهم الى هنا .... الاسبوع القادم معاد تقديم القربان

كانت الصدمه هى الشئ الوحيد الواضح على معالم وجه يسرى .... الجمته لبعض الوقت
ولكنه تمالك نفسه سائلاى
- قلتى انه يضحى بخمس ... وهو ينوى التضحيه بثلاث من الرحاله والباقى .
اخفضت رأسها قائله
-- قال ان لديه من يضحى بهم حتى يرتاح تماما ... انا لا اعرف ولكن اعتقد ان حمزه احدهم
هب من على الكرسى ووقف على قدميه ... وقال

- ابقى هنا وراقبى اباك ... انا سوف اذهب لحمزة ... لابد ان نجتمع سريعا حتى نستطيع الهروب من هنا .
وتحرك سريعا ليخرج من الغرفه ...ثم من الكوخ ... وتوجه الى كوخ حمزه الذى كان فى انتظاره .

كان زايد ويارا يغطان بنوم عميق حين انتبه زايد الى ذلك الطرق القوى على الباب انتفض من نومه ونظر الى يارا النائمه فى ثبات ... انزل قدميه وتحرك بتجاه الباب ليفتحه ودخلت منه نادين كالعاصفه ... وتحدثت قائله

- هل مازلت نائم زايد استيقظ حتى نجد حل
ظل زايد ينظر اليها فى زهول .... ثم تحدث قائلا بهدوء

- أهدئى نادين حتى افهم ماذا هناك ؟
نظرت اليه نظره ناريه ثم تحركت بعرج واضح الى ذلك الكرسى وجلست عليه بعنف قائله

- اجلس سوف احكى لك كل شئ ....
وبدئت تحكى كل ما عرفته من عماد وعندما انتهت من حديثها سمعت صوت يارا الصارخ وهى تقول
- ماذا .... هل سنبقا هنا الى الابد ؟ ما هذا الهراء ؟

وقف زايد على قدميه وتحرك اليه وضمها وقال بصوت. واضح وقوى ...
- لا تقلقى حبيبتى ... الناس هنا يريدون العوده للوطن ايديهم مع ايدنيا سوف ننجح و نخرج من هنا بأمان ... لا تقلقى
قالت نادين بصوت واضح وقوى
- وهذا ما قاله عماد ايضا .... اذهب زايد الى احمد واخبره وائتى به الى كوخنا ....وانت يارا غيرى ملابسك وتعالى معى... هؤلاء القوم سوف يجتمعوا عندنا بالكوخ ...
تحرك كل من يارا و زايد لتنفيذ ما قالته نادين .
جلست نادين مره اخرى وهى تتنفس بصوت عالى
وتحدث نفسها

- لابد ان نعود للوطن .... ولكن كيف؟

حب فى الأرض الغريبه بقلم ساره مجدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن