العجوز 21

2.5K 145 5
                                    

الفصل الحادى والعشرون

🌴🌳🌲 حب فى الارض الغريبه 🌲🌳🌴

رجعت الى الكوخ بعد ان ودعت يارا وزايد حتى يرتاحوا

وعندما دخلت الغرفه على عماد وجته مستيقظ ابتسمت واقتربت منه ببطئ بسب ذلك العرج فى قدمى نظر الى قدمى سائلا

-ما بها قدمك ؟ هل انت بخير نادين ... ارجوكى اجيبينى وطمئنى قلبى ؟!

ابتسمت واقترب من السرير وجلست على حافته بالقرب من قدمه واجبته قائله

-لا تقلق انا بخير جرح عميق بقدمى لا يجعلنى استطيع السير جيدا .... اقلق على نفسك انت جروحك عميقه وكثيره .

اخفضت نظرى الى الارض وتنهدت بصوت عالى ثم رفعت رأسى قائله

- انا اسفه عماد ... كنت تحمينى بجسدك من كل تلك الصخور والفروع الجافه .... وجميع جسدك به جروح ... حتى وجهك ... انا اسفه حقا

لم يعلق ... فاخفضت عينى مره اخرى الى الارض
وبعد قليل من الوقت سمعته يقول

-اقتربى

رفعت عينى اليه سائله
فأشار الى باصبعه ( تعالى )

فبدون وعى منى اقتربت منه امسك بيدى وقربها من فمه وقبلها ثم قال

-افديكى بحياتى وليست مجرد جروح سوف تشفا سريعا نادين انت حلم عشت طويلا اتمنى ان يتحقق .... فهل اضحى به بسهوله ؟!

اشرقت ابتسامتى وشعرت انى احلق فى السماء أمسكت يده قائله

- هذه الرحله كانت اغلى ما حلمت به ولكن من الواضح انها سيتحقق بها حلم كان بعيد المنال .... حتى يئست من تحقيقه يوما .....

ابتسم فى هدوء ثم نظر فى ارجاء المكان وعاد بنظره الى سائلا

- ما هذا المكان .... اين نحن وماذا حدث؟!

- سوف احكى لك كل شئ

•••••••••••********************•••••••••••

فى ذلك الوقت بكوخ اكبر حجما ....
كان يجلس حمزه وبجواره يسرى .... ومعهم شخص اخر اكبر سننا

كانت منى تقف فى المطبخ الخاص بالكوخ تعد مشروب للثلاث رجال حين سمعت اصواتهم العاليه

خرجت من المطبخ على عجل ووقفت تشاهد ما يحدث فى صمت

كان حمزه يتكلم بشكل سريع وغاضب

- سيدى انهم املنا فى العوده الى الوطن ... لماذا لا نستفيد منهم .... ما سر بقائنا هنا فى تلك الارض ..... هل سنعيش الباقى من حياتنا نبحث عن طعام ... ونحاول حمايه انفسنا من تلك المخلوقات ... او من هؤلاء الاقزام .... او من

صمت قليلا ثم اكمل

- سيدى ان بهم القوه والحماسه والذكاء ايضا .... الذى يجعلهم قادرين على اخراجنا جميعا من هنا وبامان .... فلنتحد معهم ونساعدهم ونعود الى ارضنا مره اخرى

ظل ذلك الرجل على صمته طويلا ينظر الى حمزه نظرات غامضه ثم حول نظره الى يسرى وساله

- وانت يسرى ما هو رأيك؟

ظل يسرى مطرق الرأس لبعض الوقت ثم رفعها ونظر الى ذلك العجوز ... ثم الى حمزه الغاضب
ثم تنهد بصوت عالى وقال

-سيدى نحن كنا من أوائل الناس التى امنت بفكرك وان هذه الارض سيكون فيها حياه مختلفه وخير عظيم وحين جئنا الى هنا ضعنا وعنينا كثيرا ... مات منا الكثير. .. وكانت معانتنا مع الحيوانات العملاقه كثيره ... ضاعت كل أحلامنا ولم نستطع العوده حاولنا التأقلم وعشنا لعشر سنوات هنا فى محاوله لخلق تلك الحياه الورديه التى حلمنا بها ولكن حين تأتينا الفرصه للعوده ونرفضها مقابل بقائنا هنا هذا هذيان .... من يقول هذا .... ماذا اعتطنا تلك الارض .... مجرد حياه بائسه ..... نحن كنا نحلم بحياه افضل ... جئنا معك وكنا ققوم نوح نحاول النجاه من الطوفان الظالم بأرضنا لكن هذه الحياه التى نعيشها هى حياه الحيوانات ناكل ننام ونعاشر زوجاتنا وفقط .... لا اريد هذا .... لا اريد البقاء .... اريد الرجوع الى وطنى

خيم الصمت على المكان بعد كلام يسرى ظل العجوز ينظر اليهم تلك النظره الغامضه .... ثم التفت الى منى سائلا

- وبالتأكيد انت ايضا تريدن العوده اليس كذلك

هذت منى راسها بنعم وقالت

- نعم ابى اريد العوده .... اريد ان اعود الى حياتى ..... نعم ابى اريد ان اعود ... نعم

كانت نظرات العجوز الان مليئه بالغضب لكنه اخفاها سريعا وعاد بنظره الى الرجلين وقال

- تشفى جروحهم اولا .... ثم نرى ماذا نفعل

واشار بسبابته فى تحزير قائلا

- لكن لا تتحدثوا مع احد فى هذا الامر ....مفهوم

حرك الرجلين راسهم بالموافقه وظل العجوز ينظر اليهم ثم تحرك الى تلك الغرفه الجانبيه وهو يحدث نفسه

- لن اضيع حلمى وليحدث ما يحدث .... هم لى انا

حب فى الأرض الغريبه بقلم ساره مجدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن