نهايه الرحله 38

2.4K 142 10
                                    

الفصل الثامن والثلاثون والاخير

🌴🌳🌲 حب فى الارض الغريبه 🌲🌳🌴

كان الصمت يعم المكان .. المفاجئه اخرست الجميع ... لم يتوقع احد هذه النهايه
كان اول من تخطى هذه الصدمه ويالا سخريه القدر هى منى حين تخطت جثه ابيها ... وتحركت نحو ساجد لتضمه بقوه وحنان وتضع يدها على يده الممسكه بالسكين وتهمس له فى اذنه قائله

- اترك السكين اخى .. انت اليوم تحررت مما كنت فيه ... اليوم خرجت من سجن العبوديه ... الان انت اخى وفقط

انتفض جسد ساجد بين زراعيها ... وبدء فى البكاء بصوت عالى
بكاء على ام فارقت الحياه وهى موصومه بالذل
بكاء على حياه طويله عاشها بجانب ابيه فى ذل ومهانه
بكاء على اب باعه فى سوق النخاسه واشتراه
بكاء على كل يوم ناده فيه والده بابن العاهره
بكاء عن كل يوم قال فيها كلمه سيدى بدلا من ابى
بكاء على طفل لم يعش يوما طفولته .
وقعت السكين من يده واحاطها بكلتا زراعيه ودفن وجه فى صدرها يبكى وحده وقهر وذل وعذاب ... اراد ان يخرج كل هذا الالم من جسده حتى يتعافا
حتى يبدء حياه جديده ... طاهره خاليه من ذكرى ذلك الرجل وكل ما حدث

تقدم يسرى منهم ووضع يده على ظهر زوجته والاخرى على رأس ساجد .... وقال

- منى خذى اخاكى الى الكوخ ليرتاح قليلا ...

رفع ساجد رأسه ينظر الى زوج اخته الذى كان من ساعات يناديه ايضا بسيدى وهو يتحدث عنه بهذه الطريقه المهذبه ...
اومئت منى بنعم وامسكت يد اخها وتحركت باتجاه الكوخ دون ان تلقى نظره واحده على جثه العجوز وكأنها تقول لنفسها ....
- بدايه جديده من دونك ... هذا افضل

بعد ذهاب منى وساجد ظل الجميع فى حاله من الجمود حتى تحرك زايد ووقف بجانب يسرى قائلا
- ماذا سنفعل به ؟
واشار الى جثه العجوز على الارض .
تنهد يسرى بصوت عالى وقال
- ماذا سنفعل ... سندفنه
تكلم عماد اخيرا بعد صمت طويل يحاول فيه تمالك اعصابه من رؤيه نصل السكين على رقبه نادين وناجاتها
قائلا بصوت عالى

- فلتذهب جميع النساء لتجهيز الاغراض حتى نرحل من هنا ....الى ان ننتهى من دفن العجوز

تحركت جميع النساء كل الى الكوخ الخاص به
تقدمت يارا من نادين واخذتها من حضن عماد قائله

- هيا بنا نادين لنستعد للمغادرة

تحركت معها نادين باستسلام وقبل ان تبتعد امسك عماد يدها
التفتت اليه بصمت .ظل ينظر اليها طويلا ثم قال
- هل انت بخير ؟
اومئت بنعم .. وكادت ان تتحرك فجذبها مره اخرى
وقال
- نادين اجيبينى .

-- انا بخير لا تقلق ... ولكننى احتاج بعض الوقت

اومئ براسه بدون معنى وترك يدها فسارت مع يارا حتى اختفوا داخل الكوخ

اقترب خالد من عماد يمشى الهوينا من جرح كتفه الذى لم يشفى بعد وقال

- الأمر لم يكن سهلا عليها .. كان بينها وبين الموت خطوه لا تتركها وحدها .. تحتاج دعمك
تنهد عماد وقال

حب فى الأرض الغريبه بقلم ساره مجدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن