بدايه الرحله 2 - 34

2.1K 131 3
                                    

الفصل الرابع والثلاثون
🌴🌳🌲 حب فى الارض الغريبه 🌲🌳🌴

بدء الفريق المكون من ساجد وعماد وحمزه ومصطفى فى التحرك خارج الكوخ للبحث عن ذلك الطريق و لن يخرجوا من باب المغاره الاساسى ولكن من ذلك الباب السرى الذى لا يعرفه احد سوى العجوز وساجد بحكم انه ملازم دائم لذلك العجوز تحركوا جميعا فى اتجاه ولم يكن يبعد كثيرا عن كوخ المتعه لذلك الخرف ... وكانت بدايه البحث تبدء من ايجاد ذلك الحمار ... تكلم ساجد قائلا

- مؤكد لن يكون بالقرب اعتقد انه سيكون مختفى فى مكان ما اتمنى ان يكون قريب ولكن علينا البحث جيدا ...

ضحك عماد بستخفاف ثم قال

- او اقرب مما نتخيل

واشار خلفهم بيده التفت الجميع ليروا ما ادهشهم حقا

خيم الصمت عليهم جميعا ... ولكن حمزه قطع ذلك الصمت قائلا

- هل من الطبيعى ان نجد ذلك الشئ بتلك السهوله ... اظن فى الامر خدعه

صمت حل على الجميع مره اخرى .. وحيره شديده ولكن تكلم عماد قائلا

- ما هى الاحتمالات ؟
تكلم حمزه قائلا
- اظن ان هناك فخ بالارض او معلق بالشجر ... لمن يقترب من ذلك الحمار

اجابه عماد قائلا
- هل ترى الحمار مقيض باى شئ ... اذا لا افخاخ من هذا النوع
تكلم مصطفى بعد تفكير قائلا

-اظن هناك حيوان عملاق او غير عملاق ... خطير جدا يحرص ذلك الحمار .. مثلا ثعبان او شئ من هذا القبيل

نظر له عماد وهو رافع لحاجبيه قائلا

- وهل الحيوان العملاق غير مرئ ...او الحمار سيقف ساكنا هكذا ويوجد ثعبان فى الجوار

- معك حق

ظل الصمت هو سيد الموقف حين تكلم عماد وساجد فى نفس اللحظه قائلان
- الاقزام
كان فى هذه الاحظه احد الاقزام مختبئ خلف شجره كبيره فروعها ضخمه ينظر اليهم ويحاول ان يفهم ما يفعلون ... ولكنه لم يرى شئ فأخرج رأسه من خلف الشجره ... وفى حينها لمحه ساجد وعماد ....

ظل الجميع على وقفته دون حراك تكلم عماد هامسا

- لا احد يتحرك .... ساجد لتاتى خلفى وتنحنى على ركبتيك وانت مصطفى خلف حمزه ومثل ساجد ... وتتحركوا من خلف ذلك القزم ونحن من امامه ... الان
كان صوته فى اخر كله أمرا

وفى الحال نفذ كل من ساجد ومصطفى وفى لحظات كانوا حول ذلك القزم كالكماشه
وامسكه عماد بقوه وبحركه سريعه قطع حمزه ذلك الفرع المتأرجح بالشجره و قاموا بربط ذلك القزم بالشجره
وقفوا جميعا امامه فى صمت ثم تكلم مصطفى قائلا

- والان ... ماذا سنفعل ؟

تحرك ساجد بدون كلام وضرب ظهر الحمار بخفه فتحرك الحمار
متوغلا فى الغابه نظر الجميع الى بعضهم البعض ثم تحركوا خلفه

فى المغاره كان الجميع فى كوخ ذلك العجوز يسرى واحمد ومازن وزايد حتى منى ونادين ويارا ...

كانت منى فى حاله انهيار من تلك المناظر التى تشاهدها ... رغم ان يسرى حكة لها كل شئ هن هذا الكوخ ولكن الرؤيه شئ اخر

كان كل مكان يكسر بداخلها شئ من شعورها لأبيها .... المبادئ القيم ... الاخلاق التى كان يتشدق بها والدها ليل نهار .... هل هذا هو الدكتور الجامعى ... هل هذا هو رجل العلم .... خمور زنا اغتصاب وطفل من حرام وايضا عبيد وجوارى .... كانت دموعها تغطى وجهها اقترب منها يسرى وضمها الى صدره
كانت نادين تشعر بالتقزز مما ترى ولاكنها كبحت لسانها عن التفوه باى كلمه ... حين رأت انهيار منى مما فعل أباها
ان ذلك حقا مؤلم ... ويكفيها ما اكتشفته فلا داعى لكلمات سوف تجرحها ومن الممكن قتلها بها

فى ذلك الوقت بدأوا فى التقات اصوات مكتومة متألمه ....
تحرك الجميع الى الغرفه ووجدو ذلك العجوز فى حاله غريبه ... كان الاندهاش هو سيد الموقف .

حب فى الأرض الغريبه بقلم ساره مجدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن