قاب وطنين أو أدنى

تنتمين إليّ

تلميح: لا يُفسَّر

رمش بهدوء بينما يرسل شراراتٍ واضحة لمن يجلس أمامه، أمال رأسه للجانب وهو يفكر حتى يستطيع تحديد هل حقا هو في حالة يسمح لهم باستفزازه؟!
زفر هواء رئتيه وعقله مغيب حتى عن كلامهم معه حول ما حدث له... وحده عمه الصامت بينهم!
ابتلع ريقه ونظر لكوب القهوة المنكسر، وعقد حاجبيه... متى وقع؟ لا يدري... لم يشعر به حتى!

لا يدري كيف وقف و قال وهو ينظر لعمه ليقطع كلامهم فجأة/ عن اي بنت بحكي هاد العم؟!
نظروا له باستغراب من طريقة كلامه الغريبة... فقال فراس بارتباك/ عمر.. مالك؟
لم ينظر عمر له، بل جمدت عيناه على عمه وقال مجددا بغموض/ خطبة على خطبة باطلة يا عمي! ولا؟!
سالم رفع حاجبه/ بتجوز طالما ما في نص شرعي.. والقرار بالأخير برجع للبنت!

رفع عمر حاجبيه بدهشة مصطنعة وابتسم بلا سبب!
فراس بعدم فهم/ شو يعني خطبة على خطبة؟
هزّ عمر رأسه لعمّه كأنّه يستنفذ آخر قطرة من صبره

سمع صوت أبو ثامر من ورائه يقول/ خير يا أبو فراس؟ احنا جينا بوقت غلط ولا إيش؟
أبو فراس تجاهل نظرات عمر وهو يردّ عليه/ بتشرفو بأي وقت... ومثل ما قلت القرار الأخير للبنت!!

احمرّ جفني عمر، مازال يقول القرار الأخير لها! ...

إبو ثامر/ تمام.. بننتظر تردولنا خبر وان شاء الله خير. خلينا نمشي
فراس/ لسا ما قعدتو عمي...
أبو ثامر/ الجايات أكثر... يلا السلام عليكم

استغرق دقائق طويلة يضغط على أسنانه بقوة... إنّه يشعر بقلبه يحترق.. كيف يفسّر احتراقه؟
كيف بإمكان عمه فعل هذا به؟!
كيف؟

عودة للماضي، " من فصل: التقدم خطوة "

نظر الى ساعته حين خرجوا من المحكمة، كانت تشير للثانية عشر ظهرا
نظر لريم وأشار لها أن تصعد السيارة ثم توجه عند والده/ خلصنا هيك، بدك شي ثاني؟
ابو عمر/ الله يسعدكم
ابتلع عمر غصته وتوجه نحو سيارته ووجد جدته ركبت بالفعل فيها.
نظر لذبلة خطوبته ثم حرك السيارة بغضب.

حين أوصلهم اقتربت ريم منه وقالت/ تنزل تشرب قهوة؟
نظر للجهة الاخرى بكره شديد/ فوتي ريم... فوتي!!

عبست وذهبت للمنزل، بينما هو حرك سيارته متجهاً لمدينة أبو ديس حيث شركته التي يعمل بها.
ولكن قبل هذا اتجه نحو شركة أعمامه، وبالأخص نحو مكتب عمه أبو فراس.

حين رآه سالم وقف بدهشة/ عمر؟ شو جايبك هوون ع أساس رحت تكتب كتابك؟!
عمر/ كتبتو عمي...
سالم باستغراب/ اه الف مبارك.. تفضل تعال

عمر هزّ رأسه بالنفي وهو يشعر بقلبه ينتفض كأنه كان يجري لمسافة طويلة وقال/ بتتذكر الليلة الي جيت فيها عندي للملحق... شو حكيتلي وقتها؟