عَزمُهُ... لا ينثني

4.9K 116 149
                                    

تلميح: وللرصاصِ طعمٌ آخر !!

تمايل بخطواته على سور القدس...
ينظر أمامه للسيّاح الذين يقفون حوله في كلّ مكان ويتكلمون بلغاتٍ مختلفة...
رمى أنظاره يحاول لمحها لكنّه لم يرها أبداً

تأفف وهو يمشي مسرعاً/ وين راحت!!
رنّ هاتفه وهو يصطدم بإحدى السائحات ذو الشعر الأصفر والملابس التي لا تناسب حُرمة المكان...
/ هيييي عميييية انتي!!!
وقفت تنظر له بصدمة لا تفهم عليه
حرّك فمه بقهر ومشى بجسده الطويل رغم صغر سنّه يكمل طريقه
صارخاً/ وين الاوقاف عنكن انتن هايتات في الحرم حسبي الله ونعم الوكيييل

مشى عنها ورأى ما في أيديهم من كتيّب، واضح أنّ اليهود يوزعون عليهم كُتيّبات صغيرة لمح فيها رسم المسجد
/ عزاااا... ابصر شو حاكيين عنو وشو مخبصين ومحرّفين بالتاريخ...
مش بعيييد عنكم والله ما هو بعيد تلعبو بالمسميات والتواريخ وتحطو وتقيمو وتزيدو...

لم يهتم بالذي ينظر له لإنّه يحشر رأسه في الكُتيب الذي معه بصدمة، التقط هاتفه من جيبه وابتعد عن السائح
وبمجرد أن ردّ
انفجر الطرف الآخر/ كررررم ويييين مقلوع ولااا؟
أبعد الهاتف عن أذنه وهمس/ عزيين معصب النسيب!! (عزيين=مُثنى عزا)

أعاده لأذنه/ هيني أبو ماسة مالك معصب!
حسن/ مالي معصب؟؟؟؟ انت ليه مش مداوم بمدرستك؟ مفكر إنو الخبر ما رح يووصلني؟
كرم أدار عينيه/ طووول بالك ما كفرت!! هلأ بروح بس انشغلت شوي
حسن/ مهي دارك تيجي وتروح على كيفك ... بسرعة انزرع قدامي هيني في الحارة
كرم/ طيييب باجي والله لآجي بس أخلص هالشغلة
حسن/ شغلة شووو انا بحكيلك تيجي وانت بتحكي شغلة!!

كرم وقف مبهوتاً حين لمحها ولم يسمع حسن...
أنزل الهاتف مغلقا الخط وابتسم ماشياً نحوها وهو ينفخ صدره

مرّ من جانب سامر/ السلام عليييكم
رفع سامر رأسه عن سارة التي تشدّه بخوف تطالب بالنزول من هذا المكان المرتفع
/ هلا وعليكم السلاام كرم... كيفك؟
كرم رفع يده يمسح على شعره وهو يرتدي بلوزة زرقاء على بنطال جينز/ الحمدلله بتسرّك أحوالي... شايفكم هوون من الصبح؟
سامر نظر لهند التي تصوّر المنظر وبجانبها جنى سعيدة حين أعطتها تجرّب التصوير على هاتفها
/ طلعنا نفطر بس فجأة تحوّلت لهون سبحان الله...
كرم/ يا محاسن الصدف...
سامر/ انت مش عليك مدرسة؟.
كرم/ اه اه هيني رايح
سامر رفع ساعته التي تشير للعاشرة صباحا/ والله الي بدو يروح راح زماان !!

أمال كرم فمه بعدم إعجاب ، أمسك لسانه كي لا يسأله لماذا ليست جنى في المدرسة هي أيضا...
ولكنه قال يحاول لفت انتباهها/ مشغول بتعرف أخدت الحزام البني بالكراتيه ما ضل شي للأسوود... وانا شاادّ حيلي ابوي وعدني يجيبلي الي بدي يااه
سامر ابتسم/ الله يوفقك يارب

قاب وطنين أو أدنىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن