قاب وطنين أو أدنى

شرارة

تلميح: بصّارة؟

نظر مارسيل إلى يحيى الذي يتأفف بصوت مرتفع، وسأل/ مالك؟! محاضرتين ما حضرتهم وقاعد هون بتتأفف! احكي شو صاير؟

يحيى ينظر لمكان بعيد/ مش عارف... حكيتو ازا رجع عمر يمكن تنحلّ... انا شايفها زادت!
مارسيل/ ولو.. اشتدي أزمة تنفرجي، بس صاير اشي جديد؟

يحيى/ من وقت المشكلة عمر ما بردّ على اتصالاتي،صرت باعتلو فوق الألف رسالة واتساب ما شافهم، اخر مرة رد علي بهدلني وسكر التلفون بوجهي!
كإني انا المذنب الووحيييد!
وهلأ زين صايرة غرريبة، وماما بتحاول تهدي أبوي على الفاضي، قصي أغلب يومو بالكلية الله أعلم شو بعمل!
عيلتنا بتتدمر شوي شوي... هاد ازا ما تدمرت وخلصت!

مارس/ عمر معصب وانت بتعرف ليه! انت خبيت عنو كتيير شغلات، حقو!
بس الا ما يهدا.. ما تخاف، طول عمرو بعصب كثير وبرجع يرووق..
يحيى/ بس عمر تغيّر! ولا كإنو هو! كإنو ما بعرفو!

قاطع حديثهم عبدالله الذي يجلس بضحكة/ فاتكم شباب!
مارس/ شو فاتنا؟
عبدالله/ دكتور محمد، الي بتاخد عندو اسراء كان ماشي قبل شوي مع طالب، زحلق وقع بالمطر على إجرو ونقلوه على المشفى، المنظر خرااافي متنا ضحك ههههههههههههه
مارس ضيّق عينيه/ وانتو ليه شامتين؟ بكرة بصير فيكم مثلو.

عبدالله اختفت ضحكته/ انت ووجهك! الحق علي جاي احكيلكم تفرفشو وتشيلو الكشرة عن وجهكم، عنبوكم كنكم دافنين حدا !!!

يحيى ابتلع ريقه بعبث وقال/ انا رايح.
مارسيل وهو يراقبه يقف/ لوين؟
يحيى/ على البيت، مش قادر أكمل دوام..
عبدالله/ ماش، سيارتك معك؟
يحيى وهو يمشي/ اه سلام.

.
.
.

عمر/
طرق الباب وهو يضع يده على الإطار وينتظر، أتاه صوتها/ مين؟
عمر/ انا يمّة، عمر.
فتحت له الباب وحضنته مباشرة وبلهفة/ عمر!! ليييه هيك تعمل فيي؟ من أول ما جيت ما شفتك غير شوي، مش حرام عليك؟
استنشق رائحتها بشوق وقال/ هيني جيت.
ابتعدت عنه وسحبته للداخل/ ادخل، برد كثير

مشى وراءها نحو الصالة وسأل/ ما في حدا؟
عائشة/ لا، كلهم بدواماتهم بس زين نايمة ما راحت.
عمر بقلق/ ليه مالها؟
عائشة/ ما عليك تعبانة شوي.

قال وهو يتوجه للسلّم/ انا رايح اشوفها.
ابتسمت وهي تراقبه برضى/ حتى وهو بعزّ ضيقتو بفكر بغيرو

سمعت طرق الباب/ زين؟
رفعت رأسها عن المخدة ونظرت للباب قليلا، عرفت أنه عمر من صوته الرجوليّ، ثم أعادت رأسها بخمول ولم تردّ.
انفتح الباب وهي ادّعت النوم.. اقترب منها بحنان وهمس/ زين نايمة؟