الحلقه ١٧
بحثو عن ادهم في كل غرفة في المنزل و لم يجدوه ثم شعر حسام انه قد يكون في غرفة والديه ، فتوجهو الى هناكحسام،، الباب مقفول ،، بدأ بطرقه بقوة
رندا،، افتح يا ادهم انت كويس
مريم بتوتر،، ليكون اغمة عليه تاني
حسام،، ادهم بجد متقلقناش عليك افتح الباب عايز اتطمن ارجوك
ثم سمعو صوت خطوات تقترب من الباب و فتح ادهم ببطئ
كان يبدو في حالة مزريه جعلتهم ينظرون اليه يخوف ،، عيناه حمراء و متورمة من البكاء و يبدو في حاله يرثى لها
حسام ،، فيه ايه انت مالك يا ادهم
ادهم بحزن،، مفيش حاجه سيبوني دلوقتي لو سمحتو
حسام،، انا مش حسيبك لوحدك
لم يرد عليه ادهم و تركه و دخل الغرفة ،، لكن حسام اتبعه فوجد البومات كثيرررره من الصور ،، صور رحلاتهم و طفولتهم و صور لوالديهم
حسام،، انت من ساعة الحادثة معملتش اي حاجه ،، عيط يا ادهم،، اصرخ بس متفضلش ساكت كده
ادهم،، انا حاسس اني مخنوق اوي ،، مش قادر اتخيل ان كل ده حصل في يوم واحد ،، انا حياتي كانت ماشية زي ما انا عاوز ،، معنديش مشاكل ،، مفيش حاجه تعصبني و فجأه كل الموازين اتقلبت بقيت اصحى من النوم مستني صدمة جديدة
حسام،، مينفعش اللي انت عاملو فنفسك ده ،، محدش يستاهل انك تبقى كده
ادهم،، انا مش حمل صدمات تاني ،، بجد خلاص تعبت اوي اوي حاسس اني كبرت عشرين سنة فالكام يوم اللي فاتو
حسام بحزن ،، انت ايه اللي خلاك تطلع الصور دي بس
ادهم،، وحشوني نفسي اشوفهم انا كنت عايش بعيد عنهم و لما رجعت هم راحو ،، ملحقتش اشبع منهم ، مش قادر استحمل كل ده يا حسام والله مش قادر
و اخيرا و بعد كل كبريائه و محاولاته ان يكون قوي انهار ادهم اشد الانهيار في احضان حسام ، كل ما كان يحاول اخفائه تبخر في الهواء ،، بكى بقوة من كل قلبه اشتياقاً لوالديه و ندماً على فراقهم و بكى على زوجة خانته و صديق غدر به و اخت اصبحت ضحية لانسان يلعب بها و بشرفها،، اجهش بالبكاء بأنهيار لاول مرة
مريم كانت تقف خارج الغرفة استمعت لكل كلمة قالها ادهم شعرت بالشفقة عليه و حزنت كل الحزن على ما توصل اليه،، رغم انها كانت تنزعج منه عندما يحدثها بطريقة غير لائقه الا انها في تلك اللحظة تمنت لو انه يعود لشخصيته العصبية لان انهياره مزق قلبها ،، استمعت اليهم و هي تبكي من كل قلبها ، فهي تعلم مرارة اليتم و لكن موت الابوين في نفس اليوم بالفعل من اقسى الصدمات اللتي قد يتعرض اليها الانسان
لم تستطيع مريم سماع المزيد فتركتهم و ذهبت الى رندا