الحلقة3

6.6K 107 9
                                    


  أنت قدري
الحلقه الثالثه

حتى إنتهى الحفل بعد منتصف الليل بقليل فصعدت لغرفتي وأبدلت ملابسي بسرعه بينما إستبقى جدي وليد ليتحدث معه وحدهما. تصنعت النوم من كثرة الإرهاق فنمت بالروب فوق القميص وأحكمته جيدا وتدثرت بغطائي وعندما دخل وليد الغرفه أغمضت عيناي فبدل ملابسه وإزدادت دقات قلبي خوفا مما سيفعله . مضت عدة دقائق ثم سمعت صوت شخيره ففتحت عيني فوجدته نائما على الكرسي ممدا ساقيه على المنضده، لقد تعمد أن ينام هكذا ولا ينام بجواري ليظهر لي مدى تجاهله لي وعدم رغبته في، رغم خوفي مما كان سيفعله إلا أنني شعرت بالحزن الشديد لما فعله ، فكل فتاه تحلم بليلة زفاف رومانسيه رقيقه مع من تحب يتبادلان فيها المشاعر الجياشه وتظل ذكرى جميله في حياتهما العمر كله. نظرت إليه مره أخرى وهو غارق في النوم وبكيت فكل أحلامي بالسعاده إنهارت على صخرة تجاهله وغروره.
بكيت حتى غرقت في النوم وإستقظت على شعاع نور تسلل من خلف ستائر النافذه ليداعب جفوني ففتحت عيني وفوجئت بأن وليد ترك الغرفه ، قمت مفزوعه، ترى أ ين ذهب؟؟ ستكون فضيحتي في القريه كلها لقد تركها عريسها في الصباحيه وخرج، ثم شهقت خوفا من أن يكون غادر للقاهره وتركني أواجه مصيري وحدي. فجأه فتح الباب بقوة وأغلقه بعنف ثم نظر إلي غاضبا وقال:
- قومي من على السرير
-نعم؟؟
-باقولك قومي
قالها بحده أفزعتني فقمت مسرعه خوفا من أن يضربني من شدة غضبه، فجذب ملاءة السرير بقوه وقال لي:
-هاتيلي دبوس
فأعطيته له دون مناقشه فشك به إصبعه حتى خرجت منه الدماي فمسحها في الملاءه ثم نظر إلى وقال:
-سرحي شعرك وإعدلي شكلك عشان جدك طالع
قمت بحركه أليه ومشطت شرعي وأعدت ترتيب ملابسي وضممت الروب إلى جسدي جيدا حتى لايبدومن شيئا ووضغت القليل من الروج واحمر الخدود ، ثم إتصل وليد بجدي الذي صعد إلينا وطرق الباب ففتح له وليد ودعاه للدخول ثم أظهر له الدماء على الملاءه فاقترب مني جدي وقبلني وقال:
- رفعتي راسي يا بنتي ربنا يسترك ويسعدك
لم أعي ما حدث وإنصرف جدي فقلت لوليد:
-ممكن تفهمني الحكايه؟؟
فقال:- يعني مافهمتيش؟؟
-لأ
-جدك كان عايز يتأكد إن جوازنا تم إمبارح وأنا غضبت وقلتله إن دي حاجه تخصني أنا وإنتي بس فقالي إنه لازم يتطمن إنك بنت وإني مش بداري عليكي عشان الجوازه تكمل وأحقق مصلحتي وبس
-طب وإنت جرحت نفسك عشان تثبتله ده؟؟ طب إفرض حقيقي إني مش بنت
- دي حاجه تخصني أنا لوحدي وساعتها إنتقامي منك مش هتتخيليه هاخليكي تموتي بالبطىء
- طيب ما أنا ممكن أروح لجدي وأفضحك وأقوله كل اللي حصل إمبارح وأخليه يطلقني منك
-لو عندك الجرأه خطي خطوة واحده بره الأوضه أو إفتحي بقك بكلمه،أنا مش جدك ومش هاستحمل دلعك
قالها بغضب أفزعني ، ثم أضاف:
-إنتي مراتي وأنا ما بحبش أسرار بيتي تطلع بره لأ ن اللي بيننا يخصنا وبس ودلوقتي إجهزي عشان نسافرجدك حاجز لنا شهر عسل في الغردقه
- طيب إطلع بره عشان أغير هدومي
نظر إلي متفحصا ملابسي التي لم يلاحظها من قبل فتصاعدت الدماء لوجنتاي فقد كان قميصي الأبيض بحملات رفيعه ومفتوحا من على الصدر وفوقه روب دانتيل لايستر الكثير ، ثم إقترب مني وقال :
-مش هاطلع ماتغيري قدامي هو أنا مش جوزك؟؟ ده أنا حتى بافكر أأجل السفر لبعد الغدا ونخلينا هنا شويه
إبتعدت عنه برعب وقلت :- إبعد عني وإلا هانادي لجدي
إقترب أكثر وقال هامسا :- ناديله ومش هيعبرك مش مع جوزك اللي قدم دليل براءتك ؟؟ يعني مافيش مكافأه صغيره له
وقرب وجهه من وجهي حتى لفحتني أنفاسه الساخنه فأغمضت عيناي ووضعت يدي على شفتاي فابتعد عني وقال مبتسما:- إنتي صدقتي إني عايزك بجد؟؟ أنا بس باتسلى يالا قدامك 10 دقايق تغيري هدومك وبعدها هاطلع أخدك.
خرج وأغلق الباب وأنفاسي تتلاحق فبدلت ملابسي بسرعه وخرجت لتناول الإفطار مع جدي وعندما أردت الجلوس بجواره كعادتي قال لي:
-إقعدي جنب جوزك ده مكانك من هنا ورايح ومش عايز جوزك يشتكي منك أنا صحيح دلعتك كتير لكن لو جوزك إشتكى منك هتشوفي مني وش وحش جدا، الست تحب جوزها وتحترمه وتسمع كلامه وتحفظ سره وتحافظ على فلوسه وتكون جنبه في الحلوه والمره
-حاضر ياجدي
-وإنت يا وليد إنت أخدت مني روحي ،حته من قلبي يعني تشيلها في عينيك ، تعاملها كويس لأنها بنت عمك قبل ما تكون مراتك، ولو سمعت مره إنك زعلتها حسابك هيكون معايا أنا وإن خرجت عن طوعك أو ماسمعتش كلامك أبعتهالي وأنا أربيها لكن إوعى تهينها أو تجرحها ،إنت دلوقتي كل دنيتها مش بس جوزها لأ إنت أبوها وأخوها وصاحبها وإبنها ، وحتى لو كرهتها إتقي الله فيها ، أنا عارف إنك راجل وهتصونها وإنك الوحيد اللي تستحقها.
-متخافش عليها يا جدي
إنتهى الإفطار وقمنا لتوديع جدي سلم وليد عليه إنما أنا إرتميت في حضنه وتعلقت به كأنني أتشبث به لكيلا يتركني لكنه ضمني صدره وقبلني في وجنتي وفك يدي من حول عنقه وقال:-
-هتوحشيني يا عفريته بس هي دي سنة الحياه لازم هتسيبيني وتروحي بيت جوزك وأنا عارف إنه راجل بجد ثم همس في أذني وقال:- لو زعلك كلميني وأنا أربيه وأربي أبوه كمان
فابتسمت ومسحت دموعي ولوحت لجدي مودعه وركبت السيارة بجوار وليد لأبدأ معه حياتي الجديده.
نجلاء لطفي



 قدري أنت بقلم نجلاء لطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن