مضى بعض الوقت وفي هذه اللحظة انتهى تاي من حمامه, ارتدى ملابس صيفية قصيرة عبارة عن قميص ارجواني رياضي جانبه اسود مع سرواله القطني القصير الذي يحمل نفس اللون و يتوقف عند ركبتيه
توجه مباشرة نحو غرفة الطعام و وجد جيني قد حضرت طاولة الفطور, بقي متسمرا مكانه لبعض الوقت ينظر للطاولة باستغراب وهو يسأل نفسه بحيرة : لقد حضرت كل الطعام الذي احبه هل هذا صدفة ام انها تعرف مسبقا ما احبه ?!
سمع صوت صراخ لجيني فركض بسرعة نحو المطبخ, وجدها منحنية بنصفها العلوي نحو الارض فأسرع اليها ليمسك بها برفق وهو يسألها بقلق : مالذي حدث جيني لما صرختي ?
جيني بألم : اردت اخراج الصينية من الفرن لكنها كانت ساخنة جدا فاحترقت يدي
لمح تاي الصينية مرمية على الارض وما كان فيها انسكب على الارض, امسك بيديها ليراهما فوجد كفيها محمرين و متورمين جدا فسألها بسخرية : ألم تسمعي باختراع يدعي قفازين يشبه شكل اليد و يحميهما من الاحتراق في مثل هذه المواقف ?
جيني بانزعاج : لا تسخر مني فأنا لم احرق يدي عمدا لقد كنت خائفة من احتراق فطيرة البازلاء بالبشاميل لذا نزعتها بسرعة ولم اجد الوقت مناسب للبحث عن قفازين
تاي بحدة : وماالام المهم في احتراقها هل طلبت منكي تحضيرها ?
جيني بزلة لسان مندفعة : لكنك تحبها كثيرا كيف اسمح باحتراقها ?
شرد تاي في وجهها و علامات الدهشة على وجهه : ماذا قلتي?
توترت جيني ولم تعرف ما عليها قوله فاستقامت في وقفته تحدثه بارتباك وهي تنظر في كل الاتجاهات عدا اتجاه تاي : اقصد انك سيدي و ستغضب مني ان وضعت لك الطعام محترقا و بصراحة لست مستعدة لتلقي عقابا آخر
تاي بهدوء : لكني لم اطلب منكي تحضيرها من الاساس كان بامكانك رميها دون ان اعرف
التزمت جيني الصمت لأنها لم تعرف ما عليها قوله ثم توجهت نحو الصينية لحملها لكن تاي امسك بها من مرفقها و سحبها خلفه نحو احدى الغرف وهي طوال الطريق تسأله ببداهة : سيد تاي ماذا تفعل ?
اخذها تاي لغرفته و جعلها تجلس على سريره, كانت مستغربة من تصرفه تتبعه بنظراتها وهي تراه يبحث عن شيء في خزانته ليعود لها حاملا علبة الاسعافات الاولية, جلس بجانبها قائلا بحدة : اعطني يدك
جيني باستغراب : سيد تاي انا
لم ينتظرها تاي لتنهي جملتها ثم قام بسحب يدها نحوه و بدأ بوضع المرهم على كفها وهي شاردة في وجهه مستغربة من تصرفه
انتهى تاي من وضع المرهم في كفيها الاثنين ثم ضمدهما بضماد ابيض قبل ان يتحدث بحدة : لا تلمسي شيئا اليوم و الا فإن حروقك ستتورم اكثر